تقدمت قوات حركة طالبان صوب عاصمة اقليم هلمند الجنوبي اليوم الثلاثاء (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) وسط قتال شرس مع قوات الحكومة هدد بقطع طريق سريع رئيسي ودفع الكثير من الاسر الى الفرار.
يأتي القتال قرب بلدة لشكركاه بعد ثلاثة أسابيع من تحقيق طالبان انتصارا كبيرا في الحرب المستمرة منذ 14 عاما حين سيطرت على مدينة قندوز الشمالية واحتفظت بالسيطرة على وسطها لثلاثة أيام قبل ان تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.
وقال مسؤول غربي "عاصمة هلمند تبدو تحت ضغط عسكري خطير." وأضاف "نسمع تقارير بشأن فرار مدنيين بأعداد كبيرة."
وقال حاكم الاقليم ميرزا خان رحيمي ان قتالا ضاريا يدور منذ يومين في منطقة جيريشك التي تقع الى الشمال من المدينة.
ويهدد القتال الطريق السريع رقم واحد وهو شريان المواصلات الرئيسي الذي يربط مدينة قندهار الرئيسية في الجنوب بهرات.
وقال فارهاد داواري رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية المحلية الذي يمثل منظمات اجتماعية غير حكومية انه بعد أيام من القتال تلوذ اسر بالفرار الى لشكركاه من مناطق بعيدة وتحاول الهرب من المدينة.
وقال "هناك خوف بين الناس في لشكركاه ويوجد الكثير من الشائعات بأن المدينة قد تسقط."
وقال مسؤولون حكوميون ان لشكركاه لن تسقط لكن مصدرا أمنيا في بلدة بابا جي التي تقع الى الشمال من عاصمة الاقليم سقطت وقالت طالبان نفسها انها تحقق تقدما كبيرا.
وقال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي "القتال مستمر بكل قوة وقتلنا 25 من القوات الحكومية واستولينا على عدد من الاسلحة."
واقليم هلمند من أكبر مراكز زراعة الافيون في العالم وبه مزيج معقد من الجماعات القبلية ومسلحي طالبان يخلقون مشكلة مزمنة للحكومة المدعومة من الغرب.
وأحدث سقوط قندوز في نهاية الشهر الماضي صدمة كبيرة في أفغانستان وزاد الضغوط على حكومة الرئيس أشرف عبد الغني وأثار تساؤلات بشأن قدرة قوات الامن على المحافظة على الاستقرار.