نقلت صحيفة "الانباء" الكويتية عن رئيس الرابطة الكويتية لهشاشة العظام نادية العلي تريحات حول اقامة يوم توعوي مفتوح بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لهشاشة العظام الذي يصادف 20 أكتوبر من كل عام، مشيرة الى ان هذا اليوم سيكون للتعريف بهذا المرض الشائع والخطير.

وأشارت العلي إلى وجود 100 إصابة كسر في منطقة الحوض في الكويت نتيجة الإصابة بهشاشة العظام متوقعة الزيادة إلى 800 حالة كسر خلال 20 سنة المقبلة، نتيجة ارتفاع معدل التقدم بالعمر، ومؤكدة ان نسبة الإصابة بهشاشة العظام في الكويت مقارنة مع دول العالم تعد من المتوسطة الى العالية، مضيفة أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الخطيرة الصامتة التي تصيب ثلث النساء وخمس الرجال بعد سن الخمسين وتؤدي الى تدهور في كثافة وقوة العظام مما يؤدي الى الكسور، لافتة الى انه قد يصيب المرض الاشخاص ممن اعمارهم تقل عن 50 عاما عندما تتوافر عوامل خطورة تؤثر على بناء العظام ومن اهم هذه العوامل «نقص الهرمونات الجنسية - قلة الامتصاص من الامعاء نتيجة الالتهاب أو عمليات السمنة التي شاعت مؤخرا - نشاط الغدة الدرقية أو الجاردرقية - تناول عقاقير الكورتيزون - نقص فيتامين «د» قلة تناول الكالسيوم - بعض الكسور مثل كسر الحوض يشكل خطرا على حياة المرضى وقد يسبب الوفاة أو الاعاقة الدائمة»، علما بأن كسور العمود الفقري قد تسبب آلاما مبرحة بالظهر وبالغالب لا يتم تشخيصها مبكرا وبتكرارها تؤدي الى تحدب الظهر وتدهور نوعية حياة المرضى.

الى ذلك ذكرت "دنيا الوطن" الاردنية تحذيرا من أطباء الاردن من المخاطر الخفية لهذا المرض، ونقلت تحذيراً من الاختصاصيين حثّوا فيه المصابين بمرض ترقق العظام وأولئك المعرضين لخطر الإصابة على اتخاذ خطوات فاعلة إضافية للتعامل مع هذا المرض.

ويعد ترقق (هشاشة) العظام أكثر أمراض العظام انتشاراً على الإطلاق، ويتمثل بفقدان العظام جزءاً كبيراً من أنسجتها وكتلتها، ما يؤدي بالتالي إلى هشاشتها وتعرضها للكسور. وقد أشارت دراسة جرت في الأردن1 عن 24 في المئة من النساء فوق سن الخمسين مصابات بهذا المرض.

وأوضحت الصحيفة أن آلام الظهر تعد من أهم أعراض المرض لدى المصابين به قبل أن يتم تشخصيهم. ويشير تعرض المريض لهجمة مفاجئة من الآلام، أو معاناته من آلام مبهمة ومزمنة في الظهر، إلى احتمال وجود كسر في إحدى فقرات العمود الفقري. ويزداد خطر الإصابة بالكسور بشكل كبير لدى المصابين بمرض هشاشة العظام إذا لم يخضعوا للعلاجات المناسب.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور فراس الحسبان ، أخصائي جراحة العظام والعمود الفقري في مستشفى الجاردنز في عمان: "يصاب ما لا يقل عن واحدة من بين كل ثلاثة سيدات، وواحد من بين كل خمس رجال، بكسور مختلفة يتسبب بها مرض ترقق العظام. ونحن ننصح من يعانون من آلام الظهر لعدة أيام بزيارة الطبيب لتحديد سبب آلام الظهر وعلاجه".

يمكن أن تتسبب كسور العمود الفقري بآلام مبرحة، كما قد تؤدي إلى إعاقة دائمة أو مؤقتة، وتؤثر بشكل جدي على نمط الحياة. كما تتسبب هذه الكسور بحدوث حدبة في القسم الأعلى من الظهر، أو ما يعرف طبياً باسم ’حدبة دوجار‘. ولحسن الحظ، يتوفر حالياً علاج مبتكر يتيح التخلص من معاناة المصابين بهذا النوع من الكسور.