العدد 4791 - الإثنين 19 أكتوبر 2015م الموافق 05 محرم 1437هـ

حداوي قهر الياس و«حرمهم» حرم المحرق من الكأس... وخطف «السوبر» بتألق «البطل عباس»

الحد «شبيه الريح» بطلاً جديداً بركلات الترجيح

فرحة لاعبي الحد بالتتويج - تصوير جعفر حسن
فرحة لاعبي الحد بالتتويج - تصوير جعفر حسن

مدينة عيسى - حسين الدرازي، محمد طوق 

19 أكتوبر 2015

سطر فريق الحد اسمه بطلاً جديداً لكأس السوبر للكرة البحرينية في افتتاحية الموسم الكروي الجديد 2016/2015 والتي حققها للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه المثير على فريق المحرق «بطل الدوري» 6/5 بركلات الترجيح في مباراة السوبر والتي جرت مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية.

وقام رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة بتتويج لاعبي فريق الحد بكأس السوبر وميداليات المركز الأول فيما قدم ميداليات المركز الثاني للاعبي فريق المحرق.

وجاءت بطولة السوبر لتؤكد قدومه القوي منذ موسمين على خريطة البطولات المحلية مسجلاً اللقب الثالث في تاريخه بعد كأس الملك وكأس الاتحاد ووصافة الدوري الموسم الماضي فيما حرم المحرق من الفوز بلقب السوبر للمرة الثالثة بعد العامين 2006 و2013.

وجاء «السوبر الحداوي» جديراً ومستحقاً بروح وإصرار لاعبيه الذين قاتلوا فخطفوا التعادل في الوقت القاتل بهدف البديل علي حرم ليمدد المباراة إلى ركلات الترجيح التي تألق فيها الحارس عباس أحمد بتصديه لركلتين ترجيحيتين وتسجيله بنفسه الركلة الأخيرة التي أهدت الحد البطولة.

شوط متكافئ وحذر

وجاء الشوط الأول متكافئاً وغلّفه نوعاً من الحذر على رغم البداية الجيدة والسريعة من خلال النشاط في خطي الوسط والهجوم في ظل تكافؤ موازين القوى وتشابه أسلوب لعب للفريقين وهو ما تجسد من خلال المحاولات الهجومية المتبادلة التي هددت مرمى الفريقين وحصول ثلاث ركلات ركنية في أول عشر دقائق.

وكان المحرق صاحب المبادرة والأكثر استحواذاً في وسط الملعب من خلال تحركات رباعي الوسط عبدالوهاب علي ومهدي عبداللطيف وحمد الدخيل والجزائري كريم بوطاجين والذين قاموا بأدوار جيدة في تنفيذ المهام الدفاعية والهجومية وأظهر رغبة هجومية من خلال تحركات النيجيري ايفوسا ومساندة الطرفين حمد الدخيل ووليد الحيام لكن محاولات المحرق واجهت صعوبة في الربع الهجومي الأخير إذ ظل المهاجم الوحيد العراقي مصطفى كريم خاضعاً وسط الدفاع الحداوي دون مساندة أو تموين بالكرات وغابت الحلول الهجومية.

في المقابل ظهر أداء فريق الحد أكثر حذراً وتوازناً وحاول في البداية امتصاص اندفاع فريق المحرق من خلال تكثيف منطقة الوسط بالاعتماد على قائده عيسى مصبح والأردني محمد الداود اللذين تفرغا للمهام الدفاعية فيما ظل الاعتماد في العمليات الهجومية الحداوية على الكرات الطولية تارة نحو المهاجم الثابت النيجيري أوتشي الذي افتقد إلى المساندة والكرات أغلب الفترات، فيما برزت تحركات نجمه الدولي عبدالوهاب المالود والنيجيريين اوروك والذين شكلا إزعاجاً وخطورة كلما وصلتهما الكرات على رغم قلتها في الشوط وأبرزها فرصة المالود في الدقيقة «40» وأخرى إلى النيجيري اوروك أمام المرمى وأبعدها عبدالوهاب علي في اللحظة الأخيرة، فيما لم يظهر حسين سلمان بمستواه ودوره المعروف في صناعة الهجمات.

سيناريو مثير وهدف قاتل

وفي الشوط الثاني جاءت البداية حداوية إذ كانت له الأفضلية وسط الملعب مع ظهور حسين سلمان كصانع للهجمات من الجهة اليمنى، وأفرزت المحاولات الحداوية عن كرة خطيرة لاوروك وأبعدها ببراعة حارس المحرق الدولي سيدمحمد جعفر إلى ركلة ركنية «51».

في المقابل لم تكن بداية المحرق جيدة في الشوط الثاني عدا تحركات النيجيري ايفوسا الذي هيّأ كرة إلى مصطفى كريم لكنه تباطأ في التعامل معها، وبعدها لجأ مدرب المحرق خالد تاج إلى تنشيط فريقه بإشراك الدوليين إسماعيل عبداللطيف وعبدالله عبدو بدل المحترفين مصطفى كريم وبوطاجين، فأعاد ذلك النشاط لوسط وهجوم المحرق إذ ظل ايفوسا صانع الخطورة المحرقاوية بتحركاته وتمريراته والتي صنع من إحداها هدف الفوز عندما قام بانطلاقة من الجهة اليسرى فمررها داخل منطقة الجزاء لتجد حمد الدخيل الذي سددها قوية في قلب المرمى الحداوي عند الدقيقة «71».

لكن المحرق تراجع في الربع الساعة الأخير وبدا يميل للدفاع عن تقدمه والاعتماد على إرسال الكرات الطويلة لإسماعيل عبداللطيف وغابت الخطورة وفقد تركيزه الفني والذهني فوقع تحت الضغط في الدقائق الأخيرة حتى اهتزت شباكه بالتعادل القاتل.

ودفع مدرب الحد سلمان شريدة بثلاث أوراق هجومية منذ منتصف الشوط بإشراك النيجيري دايو ومحمد الرميحي وعلي حرم، فنشط هجوم الحد وشدد من ضغطه في الدقائق الأخيرة بتقدم سيد عدنان إلى الهجوم وهدد مرمى المحرق بعدة كرات أبرزها فرصة ثمينة لعلي حرم داخل منطقة الجزاء لكن تسديدته ذهبت عالياً «85»، وكرة الرميحي حتى توّج مجهوده وإصراره الكبير على التعديل بتسجيل هدف التعادل بتوقيع البديل الناجح علي حرم في الوقت بدل الضائع ليسعد الحداوية ويصدم الفرحة المحرقاوية.

ركلات الحسم وتألق عباس

وانتقل الحسم إلى ركلات الترجيح التي سارت بسيناريو مثير امتد لتسديد كل فريق 8 ركلات وتألق فيها حارس الحد عباس أحمد بتصديه لللركلتين الأخيرتين للمحرق وتسديده بنفسه الركلة الأخيرة التي قادت الحد للقب، إذ سجل للحد البطل كل من محمد الرميحي والأردني محمد الداود وعلي بورشيد وسيدمحمد عدنان والنيجيري اوروك وأخيراً نجم البطولة الحارس عباس وأهدر منه علي حرم ودايو بطريقة غريبة ورعونة، أما المحرق فسجل منه حسين بابا وصالح عبدالحميد وعبدالله عبدو ووليد الحيام وفهد الحردان فيما أهدر منه إسماعيل عبداللطيف في القائم وعبدالوهاب علي والنيجيري ايفوسا.

العدد 4791 - الإثنين 19 أكتوبر 2015م الموافق 05 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 11:10 ص

      الف مبروك

      الف مبروك لنادي الحد، يستاهلون الحداوية، لعب جميل ومثابرة مستمرة.

    • زائر 5 | 9:38 ص

      هدف الحد تسلل

      عيني عينك هدف الحد تسلل واضح

    • زائر 7 زائر 5 | 1:05 م

      الاسد

      هذي الوسط مو الكاس .. زين ما اخذوك محلل خخخخ

    • زائر 4 | 12:50 ص

      المباراة حليوة ولكن!!

      المباراة كانت لا بأس بها الفريقين قدمو مستوى جيد
      لكن عتبي على تنظيم التتويج في نهاية المباراة
      طبعا الي شافها على التلفزيون بيعرف قصدي>>>>>

    • زائر 3 | 12:43 ص

      مبروك الحد

      مبروك للحد بشكل عام والى ابو عدنان بشكل خاص وخصوصا اينما يذهب السيد يحرز البطولات، للاسف المحرق ليس المحرق في السنوات الاخيرة

    • زائر 2 | 12:38 ص

      يستاهل لمسلم

      يستاهل الحد البطوله وهارد لك لمحرق ويستاهل الرئيس لمسلم على وقوفه مع الفريق وشكرا للوسط

    • زائر 1 | 12:20 ص

      مباراة جميله

      صراحة قدم الحد اداء قتالي رائع
      وعجبني نجم المحرق الصاعد حمد الدخيل
      والحضور الجماهيري متميز والحد اخطر واستحقو الفوز ومحترفين الحد كلهم ابداااع

اقرأ ايضاً