قال قصابو سوق المنامة المركزي، أمس الاثنين (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015): «إن لحوم الأغنام المبردة والمذبوحه خارج البحرين لازالت تباع على القصابين رغم اخطارهم قبل أيام من قبل شركة البحرين للمواشي انها ستوقف ضخه في السوق وتستبدله بلحوم الأغنام الحية المذبوحة محلياً».

وأوضح القصابون أن العديد منهم لم يقم بتسجيل طلبات استلام اللحوم المبردة لمعرفته إنها لن تباع فتفاجأوا في اليوم الثاني بوصول عدد منها وتوزيعها على المقاصب. هذا وبدأ بعض القصابين ممن لديهم أكثر من عامل، بتسريح العاملين معهم والابقاء على واحد فقط لسبب ضعف المردود المادي نتيجة ضعف الاقبال من قبل المستهلكين.

وشهدت «الوسط» أثناء زيارتها لسوق اللحوم بالمنامة المركزي يوم أمس الاثنين (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) وجود ذبائح لحوم أغنام مبردة بجوار أخرى مذبوحة محلياً، وبحسب التاريخ المسجل عليها فإن تاريخ تعبئتها هو 16 أكتوبر، وتنتهي صلاحيتها بتاريخ 29 أكتوبر. بينما شهدت يوم أمس الأول وجود ذبيحة تمت تعبئتها بتاريخ 7 أكتوبر ما أثار حفيظة القصابين لسبب بقاء يومين فقط على تاريخ انتهائها مبررين ذلك لسبب تكدس شحنات اللحوم المبردة الناتج عن قلة الطلب وعزوف الزبائن عن الشراء.

هذا وتواصل حتى يوم أمس عزوف البحرينيين عن شراء اللحوم التي ظلت معلقة في المقاصب دون وجود مشترين لها سوى أعداد قليلة من الأجانب، ما تسبب في تكبد القصابين الخسائر نتيجة ذلك. فقد قال محمد عيسى القصاب «مع بداية سريان قرار رفع الدعم وارتفاع أسعار اللحوم استلمت كغيري من المقاصب الذبائح من الشركة ولكن بعد مرور ثمانية أيام تيقنا أن الزبائن مصرة على عدم شراء اللحوم ما أجبرنا على التوقف عن تسجيل الطلبات. ومنذ ذلك الحين أستلم فقط فخد لحم بقر كل يوم، وبالكاد أستطيع بيعه، وأما ما أربحه منه فإنه لا يغطي حتى تكاليف تشغيل المحل». وواصل القصاب حديثه «حالياً نحن في مأزق حقيقي. فلا يوجد أي ربح من عملنا، وما يدخل علينا لا يغطي حتى راتب العمال فما بالك ونحن ملتزمون بدفع إيجار المحلات والتأمين ورسوم هيئة تنظيم سوق العمل وغيره مما يتطلبه تشغيل المحلات».

وأفاد انه اضطر مؤخراً للاستغناء عن أحد عماله وتسفيره لأنه حسب قوله «مع هذا الوضع لن أستطيع دفع راتب عامل واحد فما بالك ولدي اثنان، وعليه أبقيت على أحدهما واستغنيت عن الآخر».