أعلن المدير التنفيذي لشركة «برينسل» سلمان صالح، عن إطلاق تطبيق سياحي ذكي يُدعى «مرشد المدينة» مع نهاية العام الجاري، ليكون مرشداً سياحياً حول العالم بكبسة زر في الهاتف المحمول.

وقال في لقاء مع «الوسط»: «كل ما هو مطلوب هو فتح حساب عبر التطبيق على الجهاز الذكي من خلاله يظهر المرشدون السياحيون في البلد الذي ترغب في زيارته، على أن تخصم قيمة ذلك مباشرة من بطاقة ائتمانك التي يجب تدوين بياناتها في الحساب عند إعداده».

واللافت أن المشروع يأتي بالتعاون مع شركة مايكروسوفت التي قدرت وفق دراسة أعدتها قيمته خلال السنوات الخمس المقبلة بـ 100 مليون دولار، فيما قدرت شركة «برينسل» مشاركة 100 ألف مستخدم للتطبيق خلال السنة الأولى من إطلاقه.

مرشد المدينة «City Guru»... تطبيق سياحي «ذكي» تطلقه شركة بحرينية حول العالم نهاية 2015

ضاحية السيف - زينب التاجر

قد تزعجك الأعداد الكبيرة من السائحين في المجموعات السياحية خلال سفرك، ولربما تكون برامجهم مملة بالنسبة إليك أو ترهقك أسعار عروض السفر، إلا أن ثورة المعلومات والتواصل الاجتماعي وفكرة شركة «أوبر» Uber الرقمية التي تدير أصحاب سيارات التاكسي الذين يلتحقون بها بحسب نظام مرن، عبر تطبيق الهواتف الذكية، كانوا الملهمين لشركة بحرينية تدعى «برينسل» Brainsell، لإطلاق تطبيق سياحي ذكي يدعى «مرشد المدينة» مع نهاية العام الجاري، ليكون مرشدك السياحي حول العالم بكبسة زر في هاتفك المحمول، كل ما عليك هو فتح حساب عبر التطبيق على جهازك الذكي من خلاله يظهر لك المرشدون السياحيون في البلد الذي ترغب في زيارتها، على أن تخصم قيمة ذلك مباشرة من بطاقة ائتمانك التي يجب تدوين بياناتها في الحساب عند إعداده.

وفي ذلك كان لـ «الوسط»، لقاء مع المدير التنفيذي لشركة «برينسل» سلمان صالح، والتي تمتلك مشروع «مرشد المدينة»، وفيما يأتي نص اللقاء:

هلا أعطيتنا نبذة عن شركة « برينسل»؟

- «برينسل»، هي شركة بحرينية لها فرع في المملكة العربية السعودية تحت اسم «الحلول الذكية»، وآخر في البرتغال والثالث في روسيا البيضاء وهي عبارة عن شركة إعلان وتسويق انطلقت في العام 2009، لتتوسع في ما بعد في مجال التطبيقات الذكية، ومن أهمها موضوع لقائنا اليوم وهو تطبيق «مرشد المدينة أو City Guru».

ما هو هذا التطبيق؟

- تطبيق «مرشد المدينة، أو City Guru»، هو منتج يستخدم في القطاع السياحي، يهدف إلى الاستمتاع بالسفر وتكوين صداقات وتبادل الخبرات الثقافية، كما يعد أول تطبيق ذكي يستهدف السياح والراغبين في السفر لمختلف الأسباب حول العالم، واستوحى فكرته من شركة تاكسي «أوبر»، التي تكمن فكرتها في أن يتوافر لدى الراكب حساب خاص به عبر تطبيق على جهاز الهاتف الذكي، ومن خلاله يمكن تحديد موقعه على الخرائط في المدينة المتواجد فيها، والتي يظهر فيها أيضاً سيارات تاكسي «أوبر» أيضاً، وبمجرد تحديد جهة الوصول والضغط على أيقونة طلب التاكسي، فإن التطبيق يبدأ بالعد التنازلي للوقت المقرر فيه وصول السيارة إلى المستخدم، إلى جانب القيمة التقريبية للرحلة وموعد الوصول وتفاصيل السائق والسيارة. ثم تنتهي الرحلة بمجرد بلوغ الوجهة التي تم تحديدها من قبل المستخدم على الخارطة، وتخصم الشركة مباشرة من بطاقة ائتمان الراكب، إذ إن الدفع لا يكون إلا من خلال بطاقة الائتمان التي يجب تدوين بياناتها في الحساب عند إعداده.

ووفقاً لذلك، فإنه وبالنسبة إلى تطبيق «مرشد المدينة»، فإن فكرته تأتي في هذا السياق من خلال قيام الراغب في السفر برفع التطبيق على جهازه الذكي وفتح حساب فيه يشمل عدداً من البيانات واختيار البلد الراغب في السفر إليه وبدوره يقوم التطبيق بتحديد المرشدين السياحيين المتواجدين في البلد والتابعين إلى الشركة للتواصل معهم عبر الإنترنت وترتيب جولة سياحية وفق اهتمامات السائح وهدفه من الرحلة، على أن تخصم قيمة ذلك من بطاقة ائتمان السائح التي يجب تدوين بياناتها في الحساب عند إعداده.

كل مشروع تسبقه دراسة جدوى، فهل قمتم بذلك؟

- بالطبع وأعددنا دراسة عن السياحة العالمية والسفر، وبينت لنا كثيراً من المعلومات، منها عدم وجود تطبيق ذكي إلكتروني سياحي بمثل هذه الفكرة وما هو موجود تطبيقات تمنحك خاصية الحجوزات عبر الإنترنت، هذا وبينت لنا الدراسة أن من المتوقع زيادة أعداد السياح سنويًّا بنسبة 5 في المئة، وأن عدد من سافروا حول العالم خلال العام 2014 بلغ مليار شخص، في حين أن 5 إلى 6 مليارات شخص يسافرون بين المدن.

ووفقاً للدراسة أيضا تبين لنا أسباب سفرهم، إذ إن 51 في المئة كانوا يسافرون بهدف السياحة، 27 في المئة لزيارة الأصدقاء، والعائلة و15 في المئة للعمل والنسبة المتبقية (7 في المئة) لأمور أخرى كالعلاج مثلاً.

وفيما يتعلق بوجهات السفر فقد، أوضحت لنا الدراسة أن 51 في المئة من المسافرين يتجهون إلى أوربا و22 في المئة إلى آسيا و16 في المئة إلى أميركا و11 في المئة إلى الشرق الأوسط وإفريقيا.

وفي ذلك أود أن أشير إلى أننا قدمنا دراسة المشروع إلى شركة «مايكروسوفت» التي تبنت المشروع ودعمته وفق مشروعها « BizSpark والذي يتم من خلاله دعم الشركات الناشئة ممن لا يتجاوز عمرها خمس سنوات وإيراداتها أقل من مليون دولار، ومتخصصة في مجال التطبيقات الذكية، إذ قدمت لنا الشركة الدعم والاستشارة الفنية والتقنية فضلاً عن استخدام الشبكة لمدة ثلاث سنوات، على أن تكون لهم أولوية شراء المشروع في حال رغبنا ببيعه بعد تلك المدة، وقد قدرت شركة «مايكروسوفت» وفق دراسة أعدتها قيمة مشروعنا خلال خمس السنوات المقبلة ب 100 مليون دولار.

ذكرت أنه ومن خلال التطبيق يمكنني التواصل مع المرشدين السياحيين في العالم العاملين مع الشركة، لكن كيف يمكنني أن أثق بهم؟

- يمكن لمستخدم التطبيق رؤية البيانات الشخصية لكل مرشد سياحي فضلاً عن معلومات دقيقة حوله وتقييمه من قبل الشركة، كما أن المرشد يخضع للتقييم من قبل السائح أيضًا، وأن كل مرشد يحصل على أقل من الحد الأدنى من النقاط يتم حظر التعامل معه، كما يوفر التطبيق خاصية اختيار المرشد وفقًا لاهتمامات السائح، ولاسيما أن المرشدين يقومون بالتعريف بأنفسهم في التطبيق.

المهم في هذا السياق أن نشير إلى أن التطبيق من شأنه أن يوفر فرص عمل للعاطلين في العالم من خلال عملهم كمرشدين سياحيين.

سمعنا عن بعض حوادث الاغتصاب في الهند لمستخدمي خدمة «أوبر»، فكيف يمكن للسائح المجازفة بالتعامل مع مرشد سياحي غير مرتبط بشركة رسمية ويعمل بشكل حر؟

- سؤال منطقي، لكن لكل شي في الحياة، استخدام سيئ، إلا أن التطبيق يوفر كما أسلفت تقييماً للمرشدين يمكن الإطلاع عليه، فضلا عن معلوماتهم الشخصية الدقيقة .

ماذا بشان آلية الدفع؟

- الدفع يتم عن طريق بطاقة الائتمان عن طريق الإنترنت بشكل مباشر بالساعة ويتم إيداع المبلغ في حساب المرشد على أن تأخذ شركتنا نسبة معينة منه.

ما هي الفئة المستهدفة من المشروع؟

- حقيقة نستهدف من المشروع مليار سائح إلى مليار صديق ونرنو أن يكون التطبيق وسيلة لتبادل الخبرات وتكوين صداقات عبر البلدان.

ما الذي يميزكم ليدفع السائح لاستخدام التطبيق؟

- ما نقدمه أرخص بكثير من عروض الشركات السياحية، والأسعار بالطبع تختلف وفقاً للبلد، ويمكن القول إننا سنكون منافسين لتلك الشركات، ما يميزنا أيضًا أننا نوفر فرصة حصول السائح على هدفه من رحلته السياحية وفق ميوله لا وفق ميول مختلفة لأفراد بالمجموعات السياحية، كما يمنح التطبيق السائح الخصوصية في انتقاء الأماكن الراغب في ارتيادها من مطاعم أو متاحف أو أسواق وغيرها دون ربطه ببرنامج العرض السياحي المقدم من الشركة السياحية، هذا إلى جانب أن عروض الشركات مرتبطة بوقت وموسم معين في حين أن التطبيق يمنحك الفرصة لاختيار الوقت المناسب لك.

وأود أن أشير إلى أن التطبيق ليس مخصصاً للسائح فقط وإنما للمرشدين أيضا الراغبين في الانضمام إلى الشركة من مختلف دول العالم.

ما هي خطتكم التشغيلية؟

- أعلنا المشروع خلال (أغسطس/ آب الماضي)، فيما انطلقت حملاتنا الإعلانية في سبتمبر/ أيلول الماضي، على أن يتم تفعيل التطبيق على الأجهزة الذكية عالميّاً مع نهاية العام الجاري، وحاليّاً توجد مفاوضات بشأن منح حقوق التشغيل للمشروع لرجال أعمال في كل من كندا وإفريقيا وأميركا.