حضر ممثلون من 40 دولة ووكالات الأمم المتحدة وهيئات دولية، إلى جانب عدد من الخبراء الليبيين المستقلين، اجتماعا في لندن اليوم الاثنين (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) اشترك في ترؤسه المملكة المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك للاتفاق على أكثر السبل فعالية لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا، وذلك بحسب ما ذكره موقع وزارة الخارجية البريطانية.
وقد حث وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توباياس إلوود، في كلمته التي ألقاها في مستهل الاجتماع على تشكيل الحكومة الليبية سريعا، وعرض تقديم المساعدة لها.
قال إلوود : إن حضور هذا العدد الكبير من الدول والوكالات للاجتماع هنا اليوم، يمثلها كبار المسؤولين، إنما يعكس مدى عمق واتساع الالتزام الدولي بمساعدة الحكومة الليبية الجديدة.
وكما قال وزير الخارجية يوم أمس في رسالة مشتركة مع زملائه الدوليين، يواجه أطراف الحوار خيارا واضحا للغاية. إن تأخروا في إقرار النص والملاحق، فإنهم بذلك يعرضون استقرار البلاد للخطر. لتأمين مستقبل ليبيا، نحث كافة الأطراف الليبية على الموافقة فورا على التسوية السياسية التي كافحوا كثيرا لأجلها، والتي ينص عليها الاتفاق السياسي، لكي تتمكن ليبيا من بدء مهمة إعادة بناء مؤسسات فعالة في البلاد، وتوفير الأمن والخدمات التي يحتاجها الشعب الليبي.
إننا على أهبة الاستعداد لتقديم برامج كبيرة من المساعدات لليبيا بمجرد طلبها، ونؤكد التزامنا القوي تجاه ليبيا، وهو التزام على الأجل الطويل.
كما أن نائب الممثل الخاص للأمين العام في بعثة الدعم في ليبيا، علي الزعتري، عاود تأكيد دعوة الأمم المتحدة للأطراف الليبية للمصادقة على هذا الاتفاق الذي وصفه بأنه اتفاق يعود بالفائدة على الجميع في ليبيا.
ليس هناك من سبيل آخر سوى، لا سمح الله، الانحدار أكثر تجاه الفوضى وإراقة الدماء.
وقال الزعتري بأن الاجتماع سوف يبحث أفضل السبل لمساعدة حكومة الوفاق الوطني من خلال الهيكل المقترح لتنسيق المساعدات، ومن واقع تجارب مطبقة في دول تمر بظروف صعبة مماثلة. ومضى يقول: ننظر إلى الدروس السابقة بينما نخطط للمستقبل، محاولين تجنب الأخطاء وضمان أمثل تنسيق ضمن المجتمع الدولي - لكن أهم ما فيه أن يكون تنسيقا ملكيته ليبية ويكون لليبيا دور فيه.
وقال الزعتري بأن الأمم المتحدة قد أطلقت بالفعل خططا لتوفير خبرات مباشرة، مضيفا بأن بينما تتوفر في ليبيا الموارد الضرورية، فإن إمكاناتها مازالت ضعيفة. “لا شك أن ليبيا اليوم وفي الشهور القليلة المقبلة تتطلب الكثير من مساعدتكم لها، بالتمويل والخبرات.