كشف الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ، الموقوف حاليا في ظل تحقيقات السلطات السويسرية في إدعاءات فساد ، إنه حصل على مستحقاته التي تبلغ قيمتها مليوني فرنك سويسري (1ر2 مليون دولار) من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ، بناء على اتفاق شفهي مع السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا ، الموقوف هو الآخر.
واعترف بلاتيني ، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرتها اليوم الاثنين ، بأنه اكتفى باتفاق شفهي حول الحصول على أجره نظير عمل قدمه للفيفا بين عامي 1999 و2002 ، ولكنه أضاف أن العقود الشفهية مقبولة طبقا للقانون السويسري.
ويخضع كل من بلاتر وبلاتيني للإيقاف المؤقت لمدة 90 يوما عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم ، طبقا لقرار لجنة القيم بالفيفا لذي اتخذته في أعقاب بدء تحقيقات جنائية في سويسرا مع بلاتر في 25 أيلول/سبتمبر الماضي ، حول مبلغ دفعه لبلاتيني في عام 2011 .
وقال بلاتيني "بلاتر طلب مني أن أكون مستشاره الكروي. وهو ما كان جيدا بالنسبة لي. وسألني بلاتر /كم تريد؟/ ، وأجبته بكلمة /مليون/ ، سألني /مليون ماذا؟/ ، أجبته /من أي عملة تريدها سواء روبل أو ليرة أو دولار/ فلم يكن التعامل باليورو قد بدأ حينذاك. فأجابني /حسنا ، مليون فرنك سويسري في العام."
وقال بلاتيني إنه ساعد بلاتر في تعديل جداول المنافسات على مستوى العالم ، ضمن مشروع للفيفا كان يهدف لمساعدة الاتحادات الوطنية الأكثر فقرا في العالم ، واشار إلى أنه رافقه في رحلات مكثفة خلال أربعة أعوام من العمل المشترك.
لكنه أوضح أنه لم يكن يحصل على الراتب المتفق عليه بعدما قال له بلاتر إنه من غير المعقول أن يحصل على مليون فرنك سويسري في الوقت الذي يحصل فيه الأمين العام للفيفا على 300 ألف فرنك.
وأشار بلاتيني إلى أنهما اتفقا على راتب 300 ألف فرنك في العام على أن يدفع له في وقت لاحق ، وأنه لم يتسلم المستحقات حتى عام 2011 .
وقال بلاتيني "طلبت من مساعديني الاتصال برئيس الشؤون المالية في الفيفا الذي سأل بلاتر حو ما إذا كان مدينا لي بمال. وقال له نعم. وأرسلت كشف حساب بناء على طلبهم. وهنا كان خطأي ، فقد أخطأت في الحسابات."
وأضاف "لم أكن أعرف أنني سأتسلم 300 ألف فرنك سويسري (في العام) ، اعتقدت أنها كانت 500 ألف وبذلك أستحق 500 ألف لكل من الأعوام الأربعة. وبالتالي أرسلت كشف حساب بقيمة مليوني (فرنك)."
وأكد بلاتيني أنه سيواصل المنافسة على تولي رئاسة الفيفا قائلا إن هذا ما كان يريده دائما ومضيفا أن التغيير في لقيادة يشكل فرصة جيدة للقضاء على الفساد في الاتحاد الدولي.
وحظي بلاتيني بدعم اليويفا رغم إيقافه ولكن طموحه في خلافة بلاتر في رئاسة الفيفا ، من خلال الانتخابات المقررة في اجتماع استثنائي للجمعية العمومية (كونجرس الفيفا) في 26 شباط/فبراير المقبل ، بات مهددا بشكل كبير بعدما أعلن الاتحاد الإنجليزي للعبة تعليق دعمه له.
دام شفوي
يعني ثبتت عليك القضية وتستحق عليها هذا السقوط المدوي وكذلك السجن
الفساد هو من اشد الجرائم على النفس البشرية لانها تجعل من لا يستحق يحصل على ما لا يستحقه وفي الغالب بدون مقابل