أظهر استطلاع أمس الأحد (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) تراجع التأييد للمحافظين بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لأدنى مستوى له منذ مايو أيار 2013 بعد تضرره من قلق شعبي من قدرة حكومتها على معالجة تدفق قياسي للاجئين.
وتتوقع ألمانيا وهي وجهة مفضلة للمهاجرين وصول ما بين 800 ألف ومليون لاجئ هذا العام. ويشعر ألمان كثيرون بأنه لا يمكن لألمانيا استيعاب هذا التدفق القياسي.
وفي الأسبوع الماضي واجهت ميركل دعوات من بعض اعضاء جناحها المحافظ لتشديد القيود على الحدود الألمانية وإبعاد اللاجئين الذين وصولوا من النمسا وهي ضغوط قاومتها ميركل.
ولكن المخاوف الشعبية بدأت تؤدي إلى تراجع التأييد للمحافظين بزعامة ميركل والذين رأوا شعبيتهم تتراجع نقطة مئوية إلى 37 في المئة في استطلاع أسبوعي لمعهد إيمند . وفي منتصف سبتمبر أيلول بلغت نسبة التأييد للكتلة المحافظة 41 في المئة.
وقال عنوان رئيسي في صحيفة فيلت ام زونتاج "ميركل تقاتل من أجل سلطتها."
وتؤيد ميركل سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها بشعار "يمكن أن نفعل هذا".
ولكنها تواجه ضغوطا من هورست سيهوفر زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري وهو الحزب الشقيق لحزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي لانتهاج خط متشدد.
وترفض ميركل حتى الآن تشديد موقفها رغم سعيها للحصول على مساعدة تركيا لوقف تدفق اللاجئين.
وتعزز وضع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني على خلفية الخلافات داخل كتلة ميركل المحافظة. وأشار إيمند إلى أن نسبة التأييد لحزب البديل بلغت سبعة في المئة بزيادة نقطة مئوية عن أسبوع مضى.
وتقدم أيضا الحزب الديمقراطي الاشتراكي وهو الحزب الأصغر في ائتلاف ميركل نقطة إلى 26 في المئة. وتراجع التأييد "للآخرين" من سبعة في المئة إلى ستة في المئة.