أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن مملكة البحرين وبفضل سياستها الاقتصادية الراسخة ملتزمة بمواصلة الحفاظ على قدرتها التنافسية الجاذبة لرؤوس الأموال الاستثمارية، وتقديم كل التسهيلات المشجعة على إقامة مزيد من المشاريع التنموية الكبرى، سواء تلك الممولة من القطاع الخاص أو من الموازنة العامة للدولة وبرنامج التنمية الخليجي.
وقال نائب رئيس الوزراء: «رغم ما تشهده المنطقة من أوضاع مالية استثنائية ناتجة عن التراجع الحاد في أسعار بيع النفط عالمياً، إلا أن إقبال رؤوس الأموال الأجنبية على مملكة البحرين في ظل هذه الظروف يعكس حجم الثقة في السوق المحلية المبنية على قاعدة تشريعية سليمة وأسس اقتصادية متينة توصف بأنها واحدة من أكثر الاقتصادات تحرراً وانفتاحاً».
وكان الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة قد زار صباح أمس الأحد (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) موقع مدينة التنين الصينية التي تقام ضمن مشروع ديار المحرق تلبية لدعوة تلقاها من مجلس إدارة شركة ديار المحرق للوقوف على آخر الاستعدادات لافتتاح هذا المشروع رسمياً المقرر في النصف الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول، وذلك بالتزامن مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ولدى وصوله إلى موقع المشروع، كان في مقدمة مستقبليه رئيس مجلس إدارة شركة ديار المحرق، عبدالحكيم الخياط، والعضو المنتدب، عارف هجرس، والرئيس التنفيذي للشركة، ماهر الشاعر، وعدد من كبار المسئولين بالشركة، إلى جانب ممثلين عن شركة بن فقيه للتطوير العقاري، وشركة تشاينامكس «Chinamex»، ومجموعة بانز وشركة ناس للمقاولات.
وبعد أن تفقَّد المرافق الحيوية في المشروع كمنطقتي التسوق والمخازن وساحة المطاعم، أشاد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بجاهزية مدينة التنين التي تُقدر قيمتها بنحو 100 مليون دولار أميركي وما ترتب على ذلك من إنجاز المشروع في وقت قياسي بعد أن جرى منتصف العام الماضي وضع حجر أساسه إيذاناً ببدء أعمال الإنشاء والتطوير.
كما تفقَّد مشروع شقق التنين المخصصة لإقامة أصحاب المتاجر والواقعة على مقربة من المجمع التجاري والذي تم مؤخراً الانتهاء من أعمال الإنشاء والتشطيبات فيه لتستقبل قريباً أول دفعة من ساكنيها خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي عبارة عن خمسة مبانٍ تتراوح ارتفاعاتها بين أربعة وستة طوابق تضم 300 شقة سكنية وتُقام على مساحة 20 ألف متر مربع. وقال الشيخ خالد بن عبدالله: «إن استقطاب مشروع مدينة التنين الصينية الذي يُعد أحد أكبر المشاريع الواعدة في تجارة التجزئة والجملة على المستويين المحلي والإقليمي ويعكس ما وصلت إليه العلاقات البحرينية الصينية من تقدم وازدهار يبرز مدى اهتمام الحكومة بتحفيز بيئة العمل الاقتصادية والاستثمارية، والتوجه الجاد نحو تنويع مصادر الدخل التي تضمن على المدى البعيد ديمومة دوران عجلة التنمية الاقتصادية، وذلك عبر اجتذاب مثل هذه المشاريع المحركة لقطاعات أخرى، لاسيما السياحة الداخلية الموجهة إلى المواطنين وزوار المملكة من الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب قطاع الفنادق والنقل والمواصلات بأنواعها وغيرها، وهي جميعها تعود في نهاية المطاف إيجاباً على الارتقاء بالمستوى المعيشي والعائد السنوي الاقتصادي للمواطنين، ناهيك عما توفره من فرص وظيفية حقيقية يكون للمواطن النصيب الأكبر منها». وأوضح الشيخ خالد أنه من حسن الطالع أن يتزامن افتتاح هذا المشروع وغيره من المشاريع الاستثمارية والتنموية الكبرى التي ستقبل عليها البحرين في مختلف محافظاتها قريباً مع التوجه نحو استكمال البنية التشريعية الاقتصادية، وذلك عبر إصدار حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى مؤخراً مجموعة من المراسيم بقوانين بصفة الاستعجال التي جاءت لتكفل تعزيز المناخ وتوفير البيئة المتكاملة لإقامة مختلف المشاريع التجارية والصناعية الهادفة. وتُقام مدينة التنين التي تم إطلاقها في مايو 2012 بموجب اتفاقية مبرمة بين شركة ديار المحرق وشركة تشاينامكس – على مساحة إجمالية تقدر بنحو 115 ألف متر مربع. واستهدفت المرحلة الأولى من المدينة إنشاء مجمع التنين وشارع المطاعم الآسيوية. ويتميز المجمع الذي يقام على مساحة 65 ألف متر مربع بتصاميمه المعمارية التي تحاكي تقاليد البناء الصينية، ويضم 747 متجراً لمبيعات التجزئة بجانب منطقة مخصصة للمستودعات والتخزين تشغر مساحة 4,500 متر مربع. ويشغل شارع المطاعم الآسيوية مساحة 6,000 متر مربع، فضلاً عن 1,500 موقف رحب للسيارات. وقد بلغت نسبة إشغال المشروع من حيث استئجار وحداته التجارية نحو 85 في المئة من إجمالي الوحدات المتاحة للتأجير.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة شركة ديار المحرق، عبدالحكيم الخياط، عن بالغ تقديره للشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، مشيداً بدعمه المتواصل لجميع المشاريع التنموية في مملكة البحرين، لاسيما مشروع ديار المحرق، مشدداً في الوقت ذاته على حرص الشركة على إنجاز مشروع مدينة التنين والمشاريع الأخرى التابعة له وفق أعلى المعايير التي تعكس أهميته الوطنية والاقتصادية.
ونوَّه الخياط بالدور الحيوي الذي ستلعبه مدينة التنين على مختلف الأصعدة، إذ يعد افتتاحها خطوة كبيرة في سجل إنجازات مشروع ديار المحرق ككل، فضلاً عن كونها ستساهم في دعم الحركة التجارية والسياحية، وبالتالي تنمية الاقتصاد الوطني القائم على تنويع مجالات الاستثمار وخلق فرص العمل وفتح المجال أمام رؤوس الأموال الأجنبية، مؤكداً التزام ديار المحرق بتحقيق التطلعات والرؤى الاقتصادية لمملكة البحرين، وأن يظهر مشروع مدينة التنين والمشاريع الأخرى التابعة للشركة بالوجه المشرف الذي يتطلع إليه الجميع.
العدد 4790 - الأحد 18 أكتوبر 2015م الموافق 04 محرم 1437هـ
الله على كل ظالم
ديار المحرق هو عنوان مختصر و صارخ لمايعانيه هذا الشعب من دفن بحاره و سواحله و نهب أراضيه لصالح المتنفذين