وصف المواطن جعفر العباد، ابنة أخيه الشهيدة بثينة العباد التي كانت ترتقب أن تحتفي بتخرجها من كلية الطب التي تدرس فيها بالسنة الخامسة، بأنها كانت تطمح لخدمة الإنسانية والوطن عبر التحاقها بكلية الطب ورفضت الالتحاق بشركة أرامكو السعودية، لتحقيق هدفها ورسالتها في خدمة ومساعدة المرضى» لكنها اختارت أن يحتفي بها الوطن لتكون أول شهيدة على يد الدواعش، في العملية الإرهابية التي تعرضت لها الحسينية الحديرية في حي الكوثر بمدينة سيهات والتي راحت ضحيتها برفقة عدد من الشهداء ، وفق ما نقلت صحيفة «المدينة» السعودية أمس (الأحد).
ويروي العم أن الشهيدة كان ترتيبها الثانية في أسرتها، وأكبر أخواتها، مشدداً على علاقتها بإخوانها وأخواتها والتي وصفها بـ «الوثيقة جداً»، مشيراً إلى أنها كانت محبة لوالديها وكان أبوها ينظر إلى الدنيا عبرها لتفوقها وطموحها وبراعتها في التحصيل العلمي.
ويستذكر العم طفولتها قائلاً «عاشت طفولتها في مناهجها الدراسية ووسائل التعليم المختلفة التي حرص والدها على توفيرها لها لعلمه بقدرتها وطموحها»، منوهاً إلى طبيعتها الخجولة في التعامل مع من يكبرها عمراً وبالأخص أقاربها من الأعمام والأخوال والعمال والخالات، فكانت علاقتها به ملؤها الاحترام والتقدير والاهتمام. واختتم حديثه عن الشهيدة قائلاً «الجميع في الأسرة مستبشر باستشهادها ونحن على ثقة تامة أنها شفيعة لوالديها وأنها في مقام الشهداء، فأنا أنظر إلى عيون أبيها وكأنه مستبشر بأنه رآها بأفضل حال من رؤيتها بعباءة التخرج، فبدلاً من الأبيض الذي تلبسه بعد تخرجها لبست الكفن الأبيض الذي قلدها وسام العزة والشرف».
العدد 4790 - الأحد 18 أكتوبر 2015م الموافق 04 محرم 1437هـ
الله اكبر
الله يرحمها
القصاب
هنيئا لها أعظم شهادة تخرج تسلمتها من يد الحسين علية السلام ومنحها مرتبة الشرف العظيم وجواز العبور لجنان الخلد، وهنيئا لوالديها يوم تقف شفيعة لهم
يا الله
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
عسى الله يلهمهم الصبر و السلوان
و الارهابيين في جهنم الخلد وبئس المصير