زارت «الوسط» حي الكوثر بمنطقة سيهات في المنطقة الشرقية، والتقت بالجرحى وأهالي الضحايا وشهود عيان، إثر وقوع الاعتداء الإرهابي على أحد المساجد يوم الجمعة (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، وعلى إثره استشهد 5 مواطنين بينهم امرأة، وأصيب 9 آخرون، حسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية.
تنقلت «الوسط» في المنطقة التي وقعت فيها الحادثة ووثقت مكان سقوط الشهداء وزارت عدداً من الضحايا في مستشفى القطيف المركزي ومستشفى الدمام المركزي، كما التقت عدداً من عوائل الضحايا وبمتطوعي حماية المساجد في المنطقة.
الجو في سيهات وحيّ الكوثر
«الوسط» تجولت في منطقة سيهات قبل الغروب بدقائق، كان واضحاً عند المدخل حالة الاستنفار الأمني وتوزع عدد كبير من دوريات الشرطة في محيط شوارع منطقة سيهات الرئيسية، مع وجود نقاط تفتيش في أكثر من شارع ومنطقة، وكانت الحيطة الأمنية في أعلى مستوياتها.
أكثر من ثلاث بوابات يمر عليها من يريد دخول المسجد، الأبواب مغلقة ولا تفتح إلا بعد أن يتم تفتيش الأشخاص، الباب الداخلي للمسجد هو الآخر كذلك وضع عليه أحد المتطوعين ليقوم بمراقبة القادمين من خلال البوابة.
اقتربنا من «حي الكوثر» الحي الذي وقع فيه الاعتداء، المكان محاط بنقاط التفتيش، والمنطقة أشبه بثكنة عسكرية، دوريات ومصفحات تراقب الموقع، كل السيارات القادمة للمنطقة تخضع للتفتيش الدقيق.
كما أن حال التأهب والحيطة المصحوبة بالقلق واضحة على وجوه القوات الأمنية المحيطة بالموقع والتي بدت على أهبة الاستعداد لأي طارئ.
وصلنا حي الكوثر المحاط بالخرسانات والحواجز، وكان الشباب المتطوعون منتشرين في كل شارع يطل على الحي الذي يقع فيه مسجد الكوثر.
أردنا الدخول للحي بالسيارة، في البداية مانع الشباب من إدخالنا للموقع إلا أن زميلي قال لهم بأننا قادمون من البحرين فرحبوا بنا ووافقوا على أن ندخل الموقع لكن أكدوا على ضرورة التفتيش.
لقاء والد الشهيد أيمن العجمي
قمنا بزيارة والد الشهيد أيمن العجمي الشاب ذو (23 عاماً)، كان يبدو عليه سيماء الهدوء والاطمئنان، سألناه عن تفاصيل الحادثة فقال: «كنت حينها بالقرب من الموقع سمعت صوت إطلاق الرصاص فاتصلت على الفور بالشهيد، ولم يكن يرد على هاتفه، كنت أعرف أنه مع المتطوعين بالقرب من موقع إطلاق النار فخالجني القلق على ابني أيمن».
وأضاف «كان عدد الإرهابيين ثلاثة، إثنين منهم نزلوا إلى شارعين مختلفين وقاموا بإطلاق النار من خلال رشاشاتهم أما الثالث فكان على ما يبدو يخطط لدخول الموقع بطريقة أو بأخرى لاستهداف المتجمعين داخل المسجد».
وأكد «أنه لم تكن قوات الأمن بالقرب من الموقع حيث استمر الإرهابي بإطلاق الرصاص والتنقل في المحيط لما يقرب من النصف ساعه».
وتابع «إن مطلق الرصاص كان يعرف المكان ويعرف الأوضاع العامة وطريقة سير الناس ومكان ووقت تجمعهم، لكن بعد أن سمعت الناس صوت الرصاص دخلت وأغلقت باب المسجد فلم يكن منه إلا أن ضرب الرصاص بالقرب من المدخل وحين انتهت ذخيرته على ما يبدو أراد الرجوع إلى حيث أتى وحينها قامت قوات الأمن بالتعامل معه وقتلة».
وفي حديثة عن ابنه أكد والد الشهيد العجمي «أن الشهيد أيمن كان فعالاً في المناسبات الاجتماعية وكان سباقاً في الانضمام للجان حماية المصلين منذ بداية تأسيسها». وأضاف «أن الشهيد كان يتصف بالأخلاق واحترامه لوالديه ويحرص بشدة على خدمة الناس دون أي تقصير».
وذكر «أن الشهيد كان له عدة نشاطات اجتماعية منها المشاركة في لجان المسجد والمأتم والفعاليات الاجتماعية الخاصة بالمنطقة وخدمة الحجاج وكان محبوباً من الناس كل الناس».
لجان التطوع
أثناء سيرنا في حي الكوثر وبالقرب من مكان وقوع الشهيدة بثينة قمنا بالحديث مع عدد من الشباب المتطوعين في لجان الحماية كان بينهم الشاب عيسى ابو سرور والذي نجا من الموت بأعجوبة وقد سقط اثنان من إخوته جرحى في الحادثة. يقول سرور «تعلمنا من الحسين التضحية والفداء والشجاعة والعنفوان، ويضيف للحسين دماؤنا وأرواحنا وكل ما نملك، ولن يستطيع أي شيء في هذا الكون أن يخفف من تمسكنا بالحسين أو يحول بيننا وبين قضيته ورفع راياته وشعاراتة».
الجرحى في المستشفى
زرنا مستشفى الدمام المركزي حيث كان هنالك أكثر من خمس حالات غالبيتها مستقرة، قمنا بأخذ بعض اللقاءات مع الجرحى، كان من بينها لقاء مع الجريح محمد آل كيدار الذي قال: «كنت افتش بعض البيوت التي تبنى في المنطقة لأتأكد من خلوها من أي أجسام غريبة، حينها سمعنا طلقة واحدة فصار في ظننا أنها ألعاب نارية، وبعد لحظات سمعنا صوت عشرات الطلقات المتتالية وأصبح الناس يركضون فذهبت أركض إلى جهة الطلق الناري وكنت أصرخ وأقول «ركضوا في دواعش في دواعش في طلق نار».
وأضاف «بعدها نظرت للشهيدة بثينة العباد حين سقطت جريحة على الأرض بعد أن أصابتها عدة طلقات فحاولت إنقاذها مع أحد كبار السن فحاولنا سحبها لكننا لم نستطع لأن الإرهابي بدأ برمي الرصاص علينا. في الوقت نفسه أصيب الرجل الذي كان معي وسقط في مكانه شهيداً».
وتابع «بعدها بلحظات سمعت أحدهم يصرخ عليّ (اركض الإرهابي بالقرب منك بيقتلك) فترددت بين سحب المرأة أو سحب الرجل فرفعت رأسي وإذا بالإرهابي يبعد عني 10 أقدام فاطلق عليّ فأصابت طلقاته فخذي فركضت مسرعاً مع أحد الأصدقاء الذي كان يمسك بي وبعدها أغشي عليّ ولم أستيقظ إلا وأنا في سرير المستشفى.
وفي وصف الإرهابي قال آل كيدار «كان الإرهابي غريب الشكل ويرتدي حزاماً لونه بني يشبه الحزام الناسف وكان يهرول ويطلق من رشاشه بشكل عشوائي وهو يضحك بصوت عالٍ وكأنه مصاب بهستيريا ضحك في الوقت الذي يطلق فيه الرصاص تجاهنا». ويتابع «كانت المسافة بينا وبين المأتم 20 متراً فقط، وقد حال بينه وبين دخول المأتم وجود الحواجز والجدار الشبكي». وأكد المصاب ابو مهدي أحد المسئولين في لجان حماية المصلين بحي الكوثر والذي اخترقت إحدى الرصاصات جسده بالكامل إذ دخلت من جانب وخرجت من الجانب الآخر، أكد أن «الإرهابي كان يحمل في يده رشاشاً ويلبس ثوباً أبيض ويضرب بالرصاص كل ما يراه أمامه دون أي تركيز أو اختيار». من جانب آخر، قال الجريح خالد القطان الذي ينتظر إجراء عملية إخراج الرصاص من فخذه «إن العديد من المسئولين الرسميين قاموا بزيارتهم والاطمئنان عليهم كان من بينهم وزير الصحة السعودي وعدد من مسئولي مسجد الكوثر». وأكد الجريح ناصر الصايغ «نزلت من السيارة مع أبنائي وبناتي متجهين للمأتم وإذا بصوت طلقات من الرصاص لم تتوقف، قلت لابنائي حينها اركضوا اركضوا فدخلوا أحد البيوت وأغلقوا بابه فرفعت رأسي واذا بالإرهابي ينظر اليّ وهو على بعد خطوات قليلة مني فوجه رشاشه تجاهي وقام بالإطلاق عليّ فأصبت بطلقة في كتفي وبشظايا في فخذي وسقطت على الأرض ولم اتحرك فظن الإرهابي أني قد مت فذهب عني راكضاً باتجاه الحسينية».
العدد 4790 - الأحد 18 أكتوبر 2015م الموافق 04 محرم 1437هـ
الى رحمة الله
شهداء على طريق الحسين
رحمكم الله وألهم ذويكم الصبر والسلوان
كلاب وربي
عظم الله اجوركم ، وليعلم من يبث السموم بالاطفال منذ الصغر هذا زرعكم وكرهكم الدفين نتج هالزرع الخطير وهو سلاح فتاك. حسبي الله ونعم الوكيل
القتل لنا عاده وكرامتنا من الله الشهاده
الرحمه و الرضوان للشهداء الابرار والعار و الخزي للجبناء اللدين لا يواجهون الرجال بل ياخدون الناس بالغدر
السلام على الحسين
اللهم ارحمهم برحمتك. شهدائنا في الجنه وقتلاهم في النار.
إلى جنان الخلد وملاقاة ابا عبدالله الحسين
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله بل أحياء عند ربهم يرزقون
هنيئا لكم الشهادة وعسى ربي يمسح على أهاليهم بصبر زينب سلام الله عليها
لبيك ياحسين
هيهات من الذلة فداك ارواحنا وابنائنا يا سيد الشهداء
صباح الخير
عظم الله اجوركم ورحم الله شهدائكم ومحبي حفيد الرسول الأعظم محمد بن عبد الله وآله وسلّم كما جاء على لسان الحوار زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليها السلام القتل لنا عاده وكرامتنا من الله الشهاده والله لو قطعتمونا اربا اربا واحرقتوا جثثنا وكررتوها الف الف مره سنهتف لبيك يا حسين لبيك يا حسين
لا حول ولاقوة الا بالله
الله يرحمهم شهداء عند ربهم يرزقون
في جنان الخلد
في جنان الخلد وتحت ضيافه سيد الشهداء يا اخواننا
الاعتداء الارهابي على حسينية سيهات
الله يرحمهم ويحشرهم مع أبا عبدالله الحسين (ع).