بدأ اليوم الأحد (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ادخال مساعدات اغاثية وطبية الى بلدتي الفوعة وكفريا في شمال غرب سورية ومدينة الزبداني في ريف دمشق بشكل متزامن، تنفيذا لاتفاق هدنة تم اقراره الشهر الماضي، وفق ما اكدت مصادر محلية.
واكد مصدر في المجلس المحلي لمدينة الزبداني لوكالة فرانس برس "بدء دخول مساعدات الى المدينة" تزامنا مع اشارة مصدر سوري ميداني الى "دخول ثلاث سيارات وشاحنة من المساعدات" الى الفوعة وكفريا.
وتوصلت الفصائل المقاتلة من جهة وقوات النظام السوري والمسلحون الموالون بها ومقاتلو حزب الله اللبناني من جهة ثانية الى اتفاق في 24 سبتمبر/ ايلول باشراف الامم المتحدة وبرعاية ايرانية، يشمل وقفا لاطلاق النار في المناطق الثلاث وادخال المساعدات اليها ومن ثم السماح بخروج المدنيين والجرحى من الفوعة وكفريا ومقاتلي الفصائل من الزبداني بشكل آمن، على ان تمتد الهدنة لستة اشهر.
وبدأت قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ الرابع من يوليو/ تموز هجوما عنيفا على الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لاتزال بيد الفصائل المقاتلة المعارضة، وتمكنت من دخول بعض احيائها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها.
وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ادلب واللتين يعيش فيهما مواطنون شيعة موالون للنظام السوري.
وينتمي جزء كبير من المقاتلين داخل الزبداني وفي محيط كفريا والفوعة الى حركة احرار الشام الاسلامية فيما يقتصر وجود النظام في الفوعة وكفريا على قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية.
يذكر ان اتفاق الهدنة في الزبداني يسري ايضا على بلدة مضايا المجاورة والتي تأوي نحو عشرين ألف شخص بين مقيمين ونازحين، وتفرض قوات النظام والمسلحون الموالون لها حصارا محكما عليها.