احتفت جمعية التوعية الإسلامية بمرور خمسة عشر عاماً على انطلاقة مشروعها السنوي الموسمي "عاشوراء البحرين" وشهد مركز التوعية الحسيني بشارع الإمام الحسين (ع) في قلب منطقة الإحياء العاصمة المنامة، الفعالية الإحتفائية التي أقامتها التوعية بمشاركةٍ نخبة من ممثلي المؤسسات والشخصيات والفعاليات الحسينية والمجتمعية، مساء السبت (17 أكتوبر/ تشرين 2015) بحضور ومشاركة رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ باقر الحواج وأعضاء الإدارة وجمعٌ من رواد المركز.
وقال رئيس دائرة الثقافة بالجمعية علي أحمد صالح، في كلمة مجلس الإدارة في الاحتفاء بمرور 15 عاماً على المشروع، وانطلاقة مركز التوعية الحسيني في العاصمة المنامة إن "مشروع عاشوراء البحرين الذي تقيمه الجمعية بشكل سنوي، مشروعُ رائد يأخذ على عاتقه أن يكون منصة تنطلق منها التعاليم والمثل والأخلاقيات الموحدة للصف المسلم وما يسهم في إصلاح المجتمع ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي من أجلها كانت الملحمة الخالدة في كربلاء".
وأشار صالح إلى أن المشروع يراد به أن "يكون أرضاً يلتقي على فنائه المحبون لآل البيت عليهم السلام والمتنورون بهدايتهم من مختلف الثقافات والتخصصات لينهلوا من معينها، ويسهموا بإبداعاتهم وفنونهم في رقي المجتمع بما يتفق وأهداف الثورة الحسينية الخالدة".
وقال صالح مشيداً باللجنة المنظمة لمشروع عاشوراء البحرين وطواقمها وشاكراً جهودها: "هذه السواعد المتفانية في خدمة الإسلام المحمدي في وجوده وأصله والحسيني في بقائه وامتداده لا يوفي حقها كلمات شكر أو مديح وإنما أقل من القليل بالمقارنة مع ما يبذلون من جهد ومثابرة واجتهاد في سبيل أن يظهر هذا المشروع الكبير بأفضل صورة تعكس الأهداف التي أقيم من أجلها".
واستعرض رئيس مشروع عاشوراء البحرين محمد نعمان العصفور أبرز محطات وقفزات المشروع النوعية التي شهدها المشروع في مسيرته المعطاءة التي انطلقت في 2001، كفكرة نوعية في نقل صورة وصوت الإحياء الحسيني في العالم عبر الاستفادة من تقنيات الإنترنت المتاحة، وعلى مرّ تلك السنوات طورت طواقم التوعية حزمة المشروع عبر أنشطة وفعاليات تتنوع بين الإصدارات الثقافية والإعلامية والفعاليات الروحية والاجتماعية والفنية والميدانية، معتبراً أن المشروع بريادته أسهم في دعم الإحياء وزيادة الوعي بالاستثمار الثقافي والتوظيف للفن في خدمة رسالة الحسين الابداع السامية.
واعرب العصفور عن اعتزاز التوعية بما قدمته النسخ المتعاقبة من المشروع والتي يأتي في صدارتها "لوحة البصمات" والتي تعتبر اللوحة الأضخم من الحجم والمساحة والتي ضمت أكثر من 200 ألف بصمة كأكبر لوحة تضم البصمات البشرية، وكتبت عليها عبارة "لبيك يا حسين" من 17 جنسية ومختلف الديانات من المواطنين والمقيمين في البحرين، وتشرفت التوعية بإهدائها وإيداعها إلى العتبة الحسينية بكربلاء المقدسة.
وفي المسيرة الفنية للتوعية عبر مشروع عاشوراء البحرين أوضح العصفور أنه كان للمشروع قصب السبق في إطلاق المسرح الحسيني الاحترافي ووضع بصمتها عليه،عبر مسرحية "الملحمة الخالدة" وعدد من الأعمال الفنية المسرحية الفيلمية، والمهرجانات الإنشادية ولا يزال مهتماً بالعطاء الفني وترجمة الفن لعاشوراء عبر التعاون مع مركز الحورة الثقافي في مهرجان المسرح المفتوح.
وبيّن العصفور بأن جمعية التوعية بتدشين ورفع شعار موسم عاشوراء بشكل سنوي وتسعى لإبرازه وتفعيله تفعيلاً لشعار العام، عبر برامجها وفعالياتها الثقافية وعبر اللافتات العاشورائية التي تنتشر بمشاركة المآتم والفعاليات الحسينية في مختلف المناطق، والتي تعد إحدى البصمات التوعوية السنوية التي تشارك بها المناطق والمآتم والحسينيات.
وتقدم جمعية التوعية حزمة مشروع عاشوراء البحرين الثقافي المنوّع بشكل سنوي دعماً للإحياء الأساس المتمثل في المنبر والموكب، ويعد أحد أهم برامج التوعية والبرامج السنوية المرتقبة في إحياء عاشوراء في مملكة البحرين.