«كانت تطمح لخدمة الإنسانية والوطن عبر التحاقها بكلية الطب ورفضت الالتحاق بشركة أرامكو السعودية، لتحقيق هدفها ورسالتها في خدمة ومساعدة المرضى».. بهذه الكلمات يصف المواطن جعفر العباد، ابنة أخيه الشهيدة بثينة العباد التي كانت ترتقب أن تحتفي بتخرجها من كلية الطب التي تدرس فيها بالسنة الخامسة، لكنها اختارت أن يحتفي بها الوطن لتكون أول شهيدة على يد الدواعش، في العملية الإرهابية التي تعرضت لها الحسينية الحديرية في حي الكوثر بمدينة سيهات والتي راحت ضحيتها برفقة عدد من الشهداء ، وفق ما نقلت صحيفة "المدينة" السعودية اليوم الأحد (18 أكتوبر / تشرين الأول 2015).
ويروي العم أن الشهيدة كان ترتيبها الثانية في أسرتها، وأكبر أخواتها، مشددًا على علاقتها بإخوانها وأخواتها والتي وصفها بـ «الوثيقة جدًا»، مشيرًا إلى أنها كانت محبة لوالديها وكان أبوها ينظر إلى الدنيا عبرها لتفوقها وطموحها وبراعتها في التحصيل العلمي.
ويستذكر العم طفولتها قائلا «عاشت طفولتها في مناهجها الدراسية ووسائل التعليم المختلفة التي حرص والدها على توفيرها لها لعلمه بقدرتها وطموحها»، منوها إلى طبيعتها الخجولة في التعامل مع من يكبرها عمرًا وبالأخص أقاربها من الأعمام والأخوال والعمال والخالات، فكانت علاقتها به ملؤها الاحترام والتقدير والاهتمام. واختتم حديثه عن الشهيدة قائلا «الجميع في الأسرة مستبشر باستشهادها ونحن على ثقة تامة أنها شفيعة لوالديها وأنها في مقام الشهداء، فأنا أنظر إلى عيون أبيها وكأنه مستبشر بأنها رآها بأفضل حال من رؤيتها بعباءة التخرج، فبدلا من الأبيض الذي تلبسه بعد تخرجها لبست الكفن الأبيض الذي قلدها وسام العزة والشرف».
ماشاءالله
هنيئاً لها ولوالديها هذا الوسام
إلى رحمة الله
لعنة الله على التكفيريين وعلى من آزرهم في الفكر والفعل واللعنة على منبع فكرهم الغلوائي وعلى من أسسه ودعمه ونشره بين المسلمين