ضربت موجة من الغبار البلاد يوم امس، وتسببت في شلل تام في حركة الموانئ البحرية؛ الشعيبة والشويخ والدوحة، فيما أظلمت الشوارع، وارتبكت حركة السير على الطرقات الرئيسية ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الأحد (18 أكتوبر / تشرين الأول 2015).
وقال مدير ادارة العمليات البحرية في ميناء الشعيبة الكابتن شعيب العلي إن إيقاف حركة الملاحة البحرية في موانئ البلاد جاء بعد تفاقم موجه الرياح والغبار.
واكد العلي لـ القبس ان الموانئ أخذت الاحتياطات الكاملة لحماية السفن والعاملين على الارصفة، موضحا ان ميناء الشعيبة استقبل امس 3 سفن، فيما تنتظر سفن اخرى بمنطقة الانتظار ستدخل الميناء متى ما تحسنت الظروف الجوية.
وبين العلي ان سرعة الرياح وصلت الى 35 عقدة بحرية.
على صعيد الحركة الجوية أعلن نائب المدير العام لشؤون المطار والنقل الجوي وسلامة الطيران في الادارة العامة للطيران المدني، عماد الجلوي، عن إيقاف حركة الملاحة الجوية في مطار الكويت الدولي لمدة 15 دقيقة بسبب تدني مستوى الرؤية، جراء العاصفة الرملية، ثم عادت الحركة إلى طبيعتها.
عاصفة رملية
وقال الجلوي لـ القبس إن العاصفة الرملية أدت إلى انخفاض مستوى الرؤية إلى أقل من 100م، مما استدعى إيقاف حركة الطائرات حتى تحسن مستوى الرؤية وانحسار العاصفة، حيث تم تحويل 3 طائرات الى مطارات مجاورة.
وأشار الجلوي إلى أن الرؤية المسموح بها أثناء الإقلاع والهبوط تتراوح ما بين 300م و500م، وذلك حسب طراز الطائرة.
ومن جانبه، أكد الخبير الفلكي د. صالح العجيري ان موجة الغبار التي ضربت البلاد يوم امس جاءت نتيجة هبوب رياح جنوبية شرقية تمر بمسطحات الخليج المائية، وتتأثر بالرطوبة، مشيرا إلى ان الموجة قد تستمر الى اليوم.
وبين لـ القبس ان موجة الغبار كانت متوقعة في فصل الخريف، قائلا ان هذا الفصل من العام معروف بمفاجآت تقلب الاحوال الجوية، متوقعا موجات غبار اخرى خلال هذا الفصل، لافتا إلى ان الغبار كان مصحوبا برذاذ المطر.
ودعا العجيري إلى توخي الحذر، خاصة سكان المناطق الجنوبية، وعدم الخروج الى اماكن مكشوفة، خاصة ان بعض المسطحات المائية التي مرت بها الرياح، وسببت الغبار تمر على حقول نفطية.