أثار تطبيق نظام جديد للدراسة في معهد البحرين للتدريب منذ منتصف العام الدراسي الماضي، استياء بين أوساط المتدربين الذين قالوا لـ «الوسط»: إن «إدارة المعهد أشارت إلى أن تطبيق النظام الجديد جاء بهدف تحويل الشهادة المهنية التي يمنحها المعهد إلى شهادة أكاديمية، وأتاحت فرصة معادلتها في الجامعات الخاصة، إلا أن الأخيرة لم تقبل معادلة أية مادة فيها».

وذكروا أنه سبق أن أشارت وزارة التربية والتعليم إلى أن هناك فرقاً بين الشهادة الأكاديمية والشهادة المهنية، وأن الشهادة الممنوحة من قبل معهد البحرين للتدريب هي شهادة مهنية، وعليه فإنها لا تعامل معاملة الشهادة الأكاديمية، مستغربين ما وصفوه بتناقض تصريحاتها.

وأشاروا إلى أن بعض المتدربين طبق عليهم النظام الجديد، وهم في الفصل الأخير من الدراسة ما أسهم في تأثر درجاتهم بشكل كبير.

وذكروا أن المعهد كان يطبق نظاماً يدعى (btec)، وهو تابع إلى أحد المعاهد البريطانية المعتمدة، منوهين إلى أنه حاليّاً يتم استخدام النظام الجديد الخاص بالمعهد ويدعى (bti)، فضلاً عن القديم، وهما مختلفان تماماً.

وقالوا: «النظام الجديد به حسابات معقدة والمدرسون أنفسهم غير قادرين على توضيحه للمتدربين، وقد قمنا مرارا بمخاطبتهم للعودة للنظام السابق من دون جدوى».

وأضافوا أن النظام القديم يشمل ثلاثة أنشطة وبحوثاً علمية، فيما يتضمن النظام الجديد إلى جانب البحوث العلمية اختبارات قصيرة وطويلة واختبارات منتصف، منوهين بأن تفصيل النسب غير واضح بالنسبة إلى المتدربين.

وذكروا أن كثيراً من الطلبة رسبوا في أكثر من مادة على رغم أنهم كانوا من المتميزين طوال سنوات دراستهم، مرجعين السبب إلى تطبيق الوزارة لهذا النظام الجديد غير الواضح.

وتابعوا بأنهم راجعوا الإدارة وبدورها وجهتهم لرفع تظلم للإدارة المعنية، لافتين إلى أن المشكلة لاتزال قائمة.

وبينوا أن إدارة المعهد أخبرتهم بأنه بتطبيق هذا النظام سيتمكنون من الحصول على شهادتين الأولى من البحرين وأخرى من بريطانيا، وأنه يمكن تحويل الشهادة لأكاديمية يتم معادلتها من قبل كل الجامعات الخاصة، مستدركين بأن ذلك لم يتم ولم تقبل أية جامعة معادلتها.

وأضافوا أن المشكلة لا تكمن في صعوبة النظام وجهل المتدربين والمعلمين باستخدامه والتعامل معه، بل تصل إلى تعرضهم لأكثر من مرة لتنظيم امتحانين في الوقت نفسه، فضلا عن طرح امتحانات لطلبة المسائي في الفترة الصباحية، إذ قالوا: «سجلنا في المعهد لندرس في الفترة المسائية وحينما يتم طرح 8 امتحانات لنا في الفترة الصباحية نجبر على طلب إجازة سنوية من الشركات التي نعمل فيها وهو الأمر الذي غالبا ما يكون مرفوضاً منها».

وطال انتقادهم آلية احتساب الغياب في النظام الجديد، لافتين إلى أنها غير واضحة بالنسبة إلى المتدربين ويتم تغييرها بين فترة وأخرى دون معرفة الأسباب والآلية.

وتابعوا أن كثيراً من المتدربين انسحبوا من الدراسة بسبب تطبيق النظام الجديد، فيما طالبوا وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في هذا القرار وتشكيل لجنة لدراسة النقاط السلبية والإيجابية فيه وأثره على مستوى المتدربين.

يذكر أن معهد البحرين للتدريب انضم لوزارة التربية والتعليم بموجب المرسوم الملكي السامي رقم 24 لسنة 2011م.