قالت مصادر إماراتية ويمنية اليوم السبت (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إن ضابطا وعامل إغاثة من الإمارات استشهدا في اليمن حيث يشارك بلدهما في حملة تقودها السعودية ضد المسلحين الحوثيين الموالين لإيران.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الضابط القتيل هو النقيب هادف حميد الشمسي لكنها لم تقدم تفاصيل عن وفاته.
وفي حادث منفصل قال مسؤول أمن يمني إن مجهولين قتلوا بالرصاص عامل إغاثة إماراتيا في عدن في مؤشر آخر على انعدام الاستقرار في المدينة الساحلية التي تتخذها الحكومة اليمنية المنتخبة مقرا لها.
وقال المسؤول اليمني إن عامل الإغاثة كان يستقل سيارة من طراز (لاند كروزر) مدرعة برفقة مجموعة من الإماراتيين في منطقة المنصورة بعدن وقتل بالرصاص عنما ترجل منها على مقربة من أحد المتاجر على يد مسلحين كانوا يلاحقونهم في سيارة أخرى.
ولم يتضح على الفور إن كانت هناك اي علاقة بين مقتل الاثنين.
ولم يصدر اعلان بالمسؤولية عن الحادثين لكن تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية حققا مكاسب على الأرض في اليمن حيث تستعر الحرب منذ سبعة أشهر بين تحالف عربي تقوده السعودية وجماعة الحوثيين الذين تدعمهم إيران.
وفي سلسلة من التفجيرات الانتحارية في السادس من أكتوبر تشرين الأول قتل تنظيم الدولة الإسلامية 22 شخصا من بينهم عدد من الجنود الإماراتيين في مقر الحكومة في عدن وفي قواعد عسكرية في المدينة.
وكان ذلك أكبر هجوم ضد الحكومة وحلفاءها منذ استعادت قوات خليجية ويمنية المدينة من قبضة الحوثيين في يوليو تموز.
وأسفرت المعارك البرية والضربات الجوية التي تقودها السعودية عن مقتل 5400 على الأقل في الصراع المتعدد الأطراف باليمن والذي بدأ كحرب أهلية بين فصائل متنافسة لكنه اجتذب قوى خارجية في صراع على الهيمنة في المنطقة بين دول خليجية سنية وإيران الشيعية.
وعادت الحكومة اليمنية من السعودية في الشهر الماضي واتخذت من فندق القصر في عدن مقرا مؤقتا لها.