قال جنرال صيني كبير اليوم السبت (17 أكتوبر / تشرين الأول 2015) إن الصين لن تلجأ "على نحو متهور" إلى استخدام القوة في بحر الصين الجنوبي وذلك وسط توترات بشأن بناء بكين لجزر في تلك المياه المتنازع عليها.
وتوترت علاقات الصين مع عدة دول في جنوب شرق آسيا ولاسيما الفلبين وفيتنام اللتين لهما مطالب أيضا بالسيادة في بحر الصين الجنوبي بسبب لهجة بكين الحازمة على نحو متزايد بشأن المطالب الاقليمية في منطقة تمر عبرها سنويا تجارة بحرية يبلغ حجمها خمسة تريليونات دولار .
وأثارت خطوة الصين في العام الماضي لتعزيز إنشاء جزر صناعية تقول إن معظمها لأغراض مدنية انتقادات قوية من جانب واشنطن.
وأبلغ الجنرال فان تشانغ لونغ أحد نواب رئيس اللجنة المركزية العسكرية الصينية التي تسيطر على القوات المسلحة الصينية ويرأسها الرئيس الصيني شي جين بينغ ندوة أمنية رفيعة المستوى بأن الصين سعت لتفادي وقوع صراع.
وقال فان للندوة التي حضرها وزراء دفاع دول منطقة جنوب شرق آسيا "لن نلجأ مطلقا على نحو متهور لاستخدام القوة حتى في قضايا السيادة ونبذل قصارى جهدنا لتفادي وقوع صراعات غير متوقعة."
وأكد فان أن الجزر الصينية"لن تؤثر على حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي" وقال إن الفنارات التي استُكملت حديثا في أرخبيل سبراتلي "بدأت بالفعل في تقديم خدمات ملاحية لكل الدول.
"سنواصل حل النزاعات والخلافات مع الأطراف المعنية بشكل مباشر من خلال التشاور الودي ونحن ملتزمون بالعمل مع الأطراف المعنية للحفاظ على الأمن والاستقرار الاقليميين."
وتقول الولايات المتحدة إن القانون الدولي يحظر المطالب الاقليمية حول الجزر الصناعية التي شُيدت على جزر مرجانية غارقة وإن القوات الأمريكية ستبحر أو تطير أينما يسمح القانون الدولي.
ولكن بكين تنفي إضفاءها الطابع العسكري على بحر الصين الجنوبي وحذرت من أنها لن تتغاضى عن انتهاك مياهها الاقليمية باسم حرية الملاحة.
وقال جاري رافيد قائد العمليات البحرية الأمريكية سابقا أمام الندوة إن حجم بناء الموانيء والمطارات في البحار يثير مخاوف مشروعة.
ويعتقد بعض المحللين في واشنطن أن الولايات المتحدة قررت بالفعل القيام بعمليات لحرية الملاحة داخل الحدود التي تبلغ 12 ميلا بحريا التي تطالب الصين بالسيادة عليها حول الجزر التي بُنيت على الجزر المرجانية في جزر سبراتلي.
وقال هشام الدين حسين وزير الدفاع الماليزي والذي حضر الندوة أيضا إن الولايات المتحدة أطلعت ماليزيا على هذه الخطط ولكنه أبدى تخوفه من وقوع بلاده بين تلك القوتين العظميين.
وأردف قائلا للصحفيين"تخوفي من أن تؤثر حوادث غير مقصودة وعرضية وغير متعمدة في المياه الدولية ولاسيما بين القوتين الرئيسسين على دول أصغر مثل ماليزيا في نهاية الأمر."