لم يخرج اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم الذي عقد الليلة قبل الماضية بفندق روتانا في جزر أمواج، بالكثير والجديد الذي يتماشى مع تطلعات وطموحات الشارع الرياضي البحريني والذي علق الآمال على هذا الأجتماع في أن يخرج بنتائج وخطوات تتماشى مع أهمية المرحلة التي تمر بها الكرة البحرينية سواء على صعيد وضع المسابقات المحلية وآلية عمل اتحاد الكرة في إدارة وتسيير الشأن الكروي أو على صعيد نتائج ومشاركات المنتخبات الكروية.

ويبدو أن جميع تلك المعطيات لم تحرك ساكناً لدى الأندية الأعضاء الـ 19 والتي لم يخرج حضورها عن الأطار المعتاد في اجتماعاتها السابقة في «عموميات» اتحاد الكرة وخصوصاً الأندية الكبيرة التي كان حضورها خجولاً بعدم حضور شخصيات ذات مناصب قيادية ومؤثرة وكذلك غياب الرغبة والجدية والحماسة في الطرح والمناقشات التي تمسّ القضايا والمشكلات والملفات المهمة في الشأن الكروي البحريني عدا أستثناءات قليلة ظهرت من بعض ممثلي الأندية مثل ممثل نادي المالكية حسن حسان في طرح عدد من النقاط المتعلقة بالتقريرين الإداري والمالي، فيما حظي التقرير المالي بالاهتمام الأكبر في المناقشات نظراً لتحفظ مجموعة من الأندية على الكثير من البنود وخصوصاً حجم المصروفات ووصفه بعض ممثلي الأندية بالتجاوزات والمخالفات وسوء التصرف المالي وهو الأمر الذي دفع إلى التوافق على تشكيل لجنة من الأندية تضم أعضاء متخصصين للعمل بصورة تنفيذية وإشرافية مع الاتحاد في الجانب المالي خلال الفترة المقبلة!

ومن ضمن الأمور التي أفرزتها «عمومية الكرة» تشكيل لجنة منبثقة من الأندية تتولى مهام المسابقات للعمل بجانب لجنة المسابقات بالاتحاد وذلك على إثر المناقشات والاعتراضات التي أبدتها بعض الأندية على مسألة تنظيم المسابقات المحلية.

تأجيل حسم زيادة الفرق

وتم طرح موضوع زيادة فرق أندية دوري الدرجة الأولى بناء على الطلب المقدم من نادي الشباب والذي تمت الموافقة عليه من قبل «14 نادياً»، ويقضي بزيادة فرق الدوري من 10 إلى 12 فريقاً، إذ أبدى الاتحاد رأيه في هذا المقترح بأنه لايوجد اعتراض على المقترح ولكن لضيق الوقت يتعذر البت وحسم القرار الآن نظراً لتبقي أيام قليلة على بدء دوري الموسم الجديد وهو يحتاج إلى متسع من الوقت للنظر فيه ومناقشته وخصوصاً أنه ستترتب عليه وضعية بقية المسابقات ودوري الدرجة الثانية، وتم الاتفاق على مناقشة الموضوع في أحد الاجتماعات قبل انتهاء الموسم الجديد بحيث يتم التوصل إلى قرار واضح تمهيداً لتطبيق المقترح قبل الموسم بعد المقبل.

علي بن خليفة: قفزات تطويرية ومكافآت تاريخية

وكان اجتماع الجمعية العمومية بدأ بكلمة لرئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة تناول خلالها أبرز المحطات التي مر بها عمل اتحاد الكرة طيلة الفترة الماضية مستعرضاً الجوانب التي قام بها الاتحاد وأبرزها زيادة المكافآت والحوافز المالية والتي شهدت قفزة تاريخية في مسيرة الاتحاد وبلغت 287 ألف دينار بفارق كبير عن مكافآت الموسم قبل الماضي والتي بلغت 84 ألف دينار، بالإضافة إلى عقد أتفاقات رعاية مع عدة جهات مثل «فيفا» وقنوات أبوظبي الرياضية وكذلك الاتفاق مع إحدى شركات الملابس الرياضية على توفير ملابس رياضية للأندية، وإنشاء قسم تقنية المعلومات بالاتحاد بهدف تطوير العمل التقني والمعلوماتي في جوانب مختلفة من تسجيل اللاعبين والمعلومات والأرشفة المعلوماتية للاعبين وإيجاد حسابات للاتحاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتوفير كاميرا خاصة لتصوير المباريات للاستفادة منها في الجوانب الفنية وتحليل أداء اللاعبين خلال المباريات والتدريبات، كما قام الاتحاد بتنظيم 72 دورة تدريبية إدارية وفنية متنوعة بإشراف الاتحادين الأسيوي والدولي ساهمت في تخريج وتطوير الكوادر الوطنية في المجالين الإداري والفني.

وأكد الشيخ علي بن خليفة أهمية التعاون وشراكة العمل بين الاتحاد والأندية لتجاوز العقبات والصعوبات تحقيقاً لمصلحة الكرة البحرينية والمساهمة في تذليل الصعوبات التي تواجه الأندية وتوفير الظروف المناسبة أمامها، والسعي للارتقاء بمستوى المسابقات المحلية.

وأشاد الشيخ علي بن خليفة بالدعم الذي يحظى به الاتحاد من رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ووزير الشباب والرياضة هشام الجودر والأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على توفير الدعم اللازم الذي يساعد على تنفيذ برامج وخطط الاتحاد.