العدد 4788 - الجمعة 16 أكتوبر 2015م الموافق 02 محرم 1437هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

لبنان... متى يصل الدواء الأميركي!

نعم... متى يصل كيري ومعه الدواء الأميركي، أو الوصفة الطبية الأميركية، والصالحة لجميع الاستعمالات ولكل الأزمان والأزمات، ولكل البلدان العربية، للمعارضة وللحكام سواءً، كيمائيّاً لضرب المعارضة اللبنانية وسحقها ثم يستخرج وصفتها قائلاً للمعارضة: «لست بمعارضة معتدلة» كما هي المعارضة السورية!

ومن مفعوله، أن العرب يبطشون، بأية معارضة في أي بلد عربي، إذ يفتك بعضهم وينحي أو يهجر الآخر، أو يميع ويطوع بعضهم فترى مفعوله فيهم واضحاً إذ يحولهم من معارضين إلى وزراء بلاط يفرشون سجادة الطائرة الحمراء، حين قدومهم بلكنتهم الأميركية والإنجليزية «مرحباً في بلدكم الثاني»، أو نواب يجوبون البلدان والأمصار يبيعون الكلام، أو كتبة أقلام يمسحون آلام وعاهات شعبهم، بأعمدتهم اليومية في الصحف الصفراء، ينافقون ويكذبون من أجل بقائهم على كرسي الوزارة أو الديوان ومن أجل استمرار حفنات من المال المسروق، وقد يكون الدواء عشبيّاً خاصّاً مستخرجاً من بحيرات «الأمازون» المشهورة بعلاج الأمراض كافة المستعصية حتى الأمراض النفسية المستعصية والمعششة قروناً بين الفرقاء اللبنانيين!

والسؤالُ المُلحُّ، هو: هل باستطاعة هذا الدواء الكيميائي أو العشبي تقريب فرقاء 14 آذار مع 8 آذار؟ فيقربهم إلى بعضهم بعضاً!

لبنان كان بلد التسامح والسواحل والمصايف والمنتجعات ذات الطبيعة الخلابة من جنوة شرقاً إلى نهر العاصي الذي كان عصيّاً على إسرائيل دخوله مروراً بالشمال الثلجي الذي تزحلقت فيه غالبية السياح الأوربيين، وما السرايا إلا شاهد، إذ كانت حلالة للمشاكل، وبلد السياحة والتفاح لأغلب السياح العرب والتطبب من عاهاتهم وأمراضهم وبلد الزعتر العشبي دواءً لأغلب حالات الضيق التي كانت الشعوب العربية تشكو منها، فتجدها في أول عتبة من عتبات مطار بيروت، لكنه اليوم لم يعد لبنان حلالاً لمشاكل العرب الصحية، فكيف بالسياسية بعد ان سحب منه بساط الجامعة العربية لعجزه عن حل مشكلات العرب، وحل نزاعهم، فكيف بمعضلة لبنان الكبرى التي استعصى حلها على رجالاتها ومستشاريها ومحلليها والساسة العظام، ألا وهي مشكلة تعيين الرئيس وباقي الوزراء!

فمتى يفتتح قصر بعبدة ويدخله الخصوم، مسيحاً ومسلمين ودروزاً، كبارا وصغارا، أحزاباً وتكتلات فنقول الحمد لله رب العالمين ونختمها بـ «إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً» (الفتح: 1، 2) فمتى يحين ذلك؟

إنه سؤال محير لكنه لا يحتاج إلى إجابة، فالجواب كما قلنا بانتظار الدواء الأميركي الصالح لكل الأزمان والأزمات الذي طالما حل الكثير من المشكلات المعضلة في السودان ومصر وليبيا وتونس، وليته فعل بل ازدادت الأحوال سوءًا عما كانت عليه!

مهدي خليل


آباء وأبناء

في هذه الحياة الطويلة القصيرة، نعيش على شكل جماعات وأُسر، بعضنا يتحمل مسئولية حياته، وبعضنا يجمع بين حياته وحياة أبنائه؛ ظنًّا منه أنه يملكهم، والآخر يخشى عليهم، لكنه يأبى أن يجعلهم كصغار الدجاج الذين لا يستطيعون العيش من دون أمهم، والتي بدورها تسخر لهم جميع متطلبات الحياة.

قبل كل شيء نحن لسنا فراخًا، ربما كنا قبل سنوات لكننا كبرنا، قد تكون هذه ردود أفعال الكثير من الأبناء تجاه أغلب ما يأمرهم به آباؤهم، وهذه وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ بتفاوت، فالحقيقة أن هناك جانبًا مهمًّا لا يخفى على الآباء وهو أن أطفالهم ما عادوا صغارًا، وأنهم يستطيعون التخطيط لما سيفعلون من دون مساعدة كلية، لكنهم في الوقت ذاته لا يعرفون أن آباءهم يتألمون لسماع تلك الكلمات ويشعرون، بأن أولادهم ما عادوا لهم، الآباء أيضًا بحاجة إلى تدرج في مستوى التلقي ما يعني ضرورة إيصال المعلومات إليهم بصورة تدريجية لا مفاجئة ومؤلمة، وهذا ما يعتبر جانبًا يحتاج إلى تلقين بالنسبة إلى الأبناء. الأبناء أحيانًا لا يستطيعون التحكم في كل ما يقولون أو يفعلون، ولا يعلمون في أي اتجاه عليهم السير لكي لا يسقطون، وهذه طبيعة بشرية، فالإنسان مهما بلغت سنه فهو ناقص وبحاجة إلى من يمدُّ له يد العون، ويساعده، سواءً أمّاً أو أباً أو زوجاً أو صديقاً أو غير ذلك، لذلك فإن المشكلة ليست من جانب واحد لكن من جانبين، ولكل جانب نقاط إيجابية، كما له نقاط سلبية، والثقة يجب أن تكون في اتجاهين: ثقة الأبناء بآراء آبائهم وتلقيها بصدر رحب، وثقة الآباء بأبنائهم لاستكمال رحلة الحياة.

على جانب آخر، نرى أن ثمة آباء لا يثقون بأبنائهم، حتى وإن قالوا إنهم يفعلون أو كانوا حقًّا يفعلون في بعض الأمور الصغيرة، تجدهم يواجهون صراعًا داخليًّا، كلما شاء القدر أن يعطي أبناءهم بعض القوة، ويبدون كمن يقوم بتعليم أطفاله السباحة ويزودهم بالحماية اللازمة ثم يخشى عليهم من النزول في البحر، هؤلاء بحاجة إلى إعادة برمجة لكي يبتعدوا عن المشاكل التي لا تنتج سوى ألم.

من أجل ذلك ومن أجل غدٍ أفضل، نحن في فريق البحرين للإعلام التطوعي وانطلاقًا من رؤيتنا وأهدافنا في خدمة المجتمع وتنميته، ندعو الآباء والأبناء إلى تعزيز ثقافة الإنصات والاستماع بشكل فعال ومستمر؛ لضمان العيش الرغيد للأجيال القادمة، وتحقيق الأسس الصحيحة لأبنائنا جيلاً بعد جيل؛ لكي يتمهد لهم درب العطاء والنماء إلى هذه الأرض الطيبة.

سوسن يوسف

نائب رئيس فريق البحرين للإعلام التطوعي


الإخوة في الإسلام

يقول الله تعالى «ادخلوا في السِّلم كافَّة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوٌّ مبين»... كثيراً ما يتردد هذا السؤال القديم: من هي الفرقة الناجية التي ستدخل الجنة من بين عشرات الفرق، لا شك أنه الفريق الذي تنضوي في خلاله الفرق التي يجمعها الإيمان والمحبة، ألم يقل الرسول الأكرم «لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابّوا»، وهكذا فإن علامات اليقين بوجود الإيمان هي المحبة لا تبحثوا عن حل آخر. الحروب تولد الضغائن والأحقاد والخسائر والتجارب المُرّة ويزداد أوارها مثل النار في الهشيم. إن شروط المحبة التي تدل على الإيمان أن تحمل أخاك فوق سبعين محمل» وأن تذكر حسناته و»تفرح لفرحه وتحزن لحزنه».

ومن معاني السياسة المنتجة أن تخلق علاقات مثمرة وتتجنب المواجهات الخاسرة بإصرار وتحوّلها إلى فرص لإثبات حسن النية يقول الرسول الأكرم «ألا أدلكم على شيء إن تعلمتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم».

إن دول هذه المنطقة يجمعها تاريخ مشترك وبيئة مشتركة ومنافع مشتركة وحجر مشترك وهموم مشتركة وأخطار تهدد الجميع. إذاً لماذا لا يكون البديل عن إطلاق الصواريخ اللفظية والأسلحة المدمرة أن يكون البديل هو إطلاق الزيارات المكثفة والاستفادة من كل مناسبة للتعبير عن المحبة وإفشاء السلام وإلقاء أي خيار آخر في جُرف هارٍ لا تصل إليه نوازع البشر.

يقول الله تعالى «ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌّ حميم».

قال يوماً الزعيم مارتن لوثر كينج: «نحن البشر تعلمنا كيف نحلّق في الفضاء مثل الطيور وأن تعوم في الماء مثل الأسماك ولكننا - للأسف - لم نتعلم حتى الآن أن نمشي مثل الإخوة على الأرض». جعفر شمس

العدد 4788 - الجمعة 16 أكتوبر 2015م الموافق 02 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:14 ص

      التجار الشحاذين تشتهر بهم البحرين ،. انهم جزء من التراث الحديث

      فين أموال الدوله ،. فين أموال GOSI , LAMARA , YEARLY VISA CHARGES , 5% TAX ON EVERY ITEM INTER BAHRAIN , Petrol Money & Industry money like alba & petro chemical ....etc
      الان كمان تريدوا فرض ضريبه او رسوم علي تحويلات الناس للفلوس التي اكتسبوها من عرقهم وشقاهم
      اتركوا للناس شيء قبل ما تنفجر الناس في وجوهكم يا حكومه اصبح شعبها فقير من كثره الضرائب والاستقطاعات
      كفوا ايديكم عن الناس

    • زائر 21 زائر 2 | 12:54 ص

      ابوناصر .

      رساله الي رايس ( لجنة) وزارة الاسكان الموقره اناقدمت طلب استعجال وحده سكنيه لمادا رفض طلبي انا سكن في غرفه وممر بل الحره شقه ليس فيهامطبخ وحمام مشترك اشلون اخرج من شقه وادخل شقه لا يعقل انا طلبي( بيت ) وضروفي صعبه لمادا هد الجحاف في حقي ، واني التمس من سيدي رايس لجنت وزارتكم الموقره قبول طلبي ،رجين من الله تيسير اموري وقبول طلبي بعد الححي المستمر وشكرن لكم والله الموفق . م ح م د

    • زائر 1 | 11:54 م

      اين وزارة الاسكان عن اصحاب الطلبات القديمة

      اين انتم ياوزارة الاسكان عن اصحاب الطلبات القديمة 30 سنة من الانتظار والى متي سنحصل على الوحدة او المنزل من عام 1986م من المواطن ع ح ع ص

    • زائر 3 زائر 1 | 1:10 ص

      ابوناصر

      الي سيدي وزير الاسكان انا من يناشدك من شهر رمضان الي الن من عالي قدمت الي لجنت وزرتكم طلب استعجال وحد بيت اشلون يحول طلبي الي شقه هنا تنقظ او تحريف في الرساله او اشتبه لد اطلب ولتمس من سيدي اعادت النضر في طلبي لكون صريحن معكم انا ارفض الشقه لمادا لني اعني من مرض الربو او مرض ضيق في التنفس لهادا رفض الشقه وكلي امل ياسيد الوزير باسم الحمر لا يخفا عليك اني نشتك في رسالتي في برنامج تحت امرك ،وناشدتك في صحيفت الوسط الغراء، ولم انصف ، وانا انشدك ولتمس منك سيدي وشكرن.

    • زائر 7 زائر 1 | 5:27 ص

      سعدك الله ابو ناصر

      من رمظان الي ألن يمكن الجنت استعجال فاهمت قصدك غالط ان تبي شقه

    • زائر 15 زائر 1 | 1:02 م

      ابوناصر .

      ابي بيت ويدرون .

    • زائر 16 زائر 1 | 1:57 م

      ابوناصر .

      ان الله لا ينضر الى اشكال كم ولكن ينضر الى قلوبكم .

اقرأ ايضاً