تلقّى «داعش» خلال الـ24 ساعة الماضية عدة ضربات عسكرية متتالية في جبهات متعددة سواء في سورية أو العراق وحتى في تركيا التي كانت إلى وقت قريب تعتبر المعبر لهذا الكيان المتشدد.
وفي الوقت الذي أعلن فيه مصدر عسكري عراقي أمس (الجمعة) مقتل ثمانية عناصر من القوات العراقية وإصابة 31 آخرين فيما تم العثور على 14 جثة تعود لعناصر تنظيم «داعش» في عملية تحرير الصينية وبيجي، أعلن قائد العمليات في الجيش الروسي أن الطيران الروسي شن غارات جوية على 456 هدفاً لتنظيم «داعش» في سورية منذ بدء حملته العسكرية في 30 سبتمبر/ أيلول.
وبالتزامن مع هذه التطورات صدّر مسئولون في الجيش الأميركي لقطات فيديو تظهر فيما يبدو ضربات جوية لقوات التحالف ضد أجزاء من مصفاة قيارة النفطية في العراق وقعت بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
عواصم - وكالات
تلقّى «داعش» خلال الـ24 ساعة الماضية عدة ضربات عسكرية متتالية في جبهات متعددة سواء في سورية أو العراق وحتى في تركيا التي كانت إلى وقت قريب تعتبر المعبر لهذا الكيان المتشدد.
وفي الوقت الذي أعلن فيه مصدر عسكري عراقي أمس الجمعة (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) مقتل ثمانية عناصر من القوات العراقية وإصابة 31 آخرين فيما تم العثور على 14 جثة تعود لعناصر تنظيم «داعش» في عملية تحرير الصينية وبيجي، أعلن قائد العمليات في الجيش الروسي أن الطيران الروسي شن غارات جوية على 456 هدفاً لتنظيم «داعش» في سورية منذ بدء حملته العسكرية في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبالتزامن مع هذه التطورات صدّر مسئولون في الجيش الأميركي لقطات فيديو تظهر فيما يبدو ضربات جوية لقوات التحالف ضد أجزاء من مصفاة قيارة النفطية في العراق وقعت بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
إلى ذلك ذكرت وكالة «رويترز» أن جنوداً سوريين مدعومين من حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين بدأوا هجوماً جنوبي مدينة حلب أمس (الجمعة) حيث يوسع الجيش نطاق هجوم في غرب سورية على مقاتلي المعارضة المتشددة بدعم من ضربات جوية روسية.
وتأتي هذه الضربات المتعاقبة على التنظيم المتطرف (داعش) في وقت مهم على الأرض، إذ سيشهد العراق إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، حيث يتوافد الزوار بالملايين إلى أرض كربلاء ما يلقي بمسئوليات جسام على الحكومة العراقية لتوفير الأمن في كل أنحاء البلاد عموماً والعتبات المقدسة على وجه الخصوص.
في المقابل، باركت المرجعية العليا في العراق بزعامة السيد علي السيستاني أمس (الجمعة) الانتصارات الكبرى التي حققتها القوات العراقية بمشاركة الحشد الشعبي ورجال العشائر في مناطق المواجهة ضد «داعش» في مناطق متفرقة من العراق.
من جهتها أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس أن عدد العراقيين الذين شرّدهم النزاع في العراق منذ بداية 2014 وصل إلى 3.2 ملايين عراقي.
وأكد المصدر العسكري العراقي أن «الانتهاء من إقامة نقاط ثابتة في شوارع الصينية وبدء عمليات تمشيط وتفتيش للأحياء السكنية بحثاً عن العبوات الناسفة والدور المفخخة والقوات تندفع نحو مفرق قرية السكرية (20/كم غربي بيجي) والتي تعد من أهم حواضن داعش في المنطقة».
وأضاف أن «عملية التقدم مستمرة في منطقة البوجواري وحي المهندسين شرقي بيجي فيما تمت السيطرة على الطريق الرابط بين قريتي الزاوية والمحيط شرقي جبل مكحول.
وقال معتمد المرجعية الشيعية في مدينة كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف من المصلين في صحن الإمام الحسين (ع): «منذ عدة أيام تخوض القوات المسلحة ومتطوعو الحشد الشعبي ورجال العشائر الغيارى معارك شرسة في عدة قواطع لتطهير المزيد من الأراضي من رجس الإرهابيين».
وأضاف» إن المرجعية الشيعية تبارك هذه الانتصارات المهمة وتشد على أيدي القوات العراقية وتدعوهم إلى المزيد من الانتصارات والصبر والثبات في ساحات المواجهة من اجل إدامة زخم الانتصارات وتوسيع دائرتها وعلى الدولة بجميع مؤسساتها أن تديم زخم الانتصارات وتوفر كل الإمكانيات لها». وقال: «على جميع المقاتلين أن يتيقنوا أنهم يخوضون أشرف المعارك وأقدسها عبر تاريخ العراق المعاصر وعليهم ألا يهنوا ولا يضعفوا بل يزدادوا ضراوة وبسالة في قتالهم ضد الإرهابيين وحماية ممتلكات المدنيين والحفاظ عليها».
وفي موسكو، أعلن قائد العمليات في الجيش الروسي الجنرال أندريه كارتابولوف أن الطيران الروسي شن غارات جوية على 456 هدفاً لتنظيم «داعش» في سورية منذ بدء حملته العسكرية في 30 سبتمبر.
وقال المسئول العسكري الروسي الكبير في بيان انه بعد أكثر من أسبوعين من التدخل «قمنا بـ 669 طلعة جوية (...) وفي المحصلة تم تدمير 456 هدفاً ما يشكل ضربة قاسية للبنية التحتية (...) ولأنظمة الإمداد والقيادة للمجموعات الإرهابية» وبينها تنظيم «داعش».
وأكد أن مقاتلي التنظيم المتطرف «تراجعت معنوياتهم في شكل كبير» و «فرّوا بأعداد كبيرة».
وأضاف أن «غضب المقاتلين على قادتهم يتصاعد وتم تسجيل حالات عصيان».
وقال كارتابولوف إن الضربات الجوية تتجنب المناطق التي يعتقد ان «الجيش السوري الحر» المدعوم من الغرب ينشط فيها. وأكد «نحن نضرب فقط الجماعات التي يصنفها العالم أنها إرهابية. فطائراتنا لا تعمل في جنوب سورية حيث تتواجد جماعات الجيش السوري الحر بحسب معلوماتنا».
وفي وقت سابق من أمس (الجمعة)، صرح مهندس التدخل الروسي في سورية في مقابلة مع صحيفة «كومزومولسكايا برافدا» الواسعة الانتشار «قمنا باستخدام عدد من الوسائل التقنية والتكتيكات والاتصالات» لشحن الأسلحة الى سورية بشكل خفي مؤكداً أن الولايات المتحدة «لم تشاهد شيئاً».
وأكد الجنرال أن «الادارة الأميركية تعتبر أنه من المعيب الإقرار بأنه لا يمكنها إكمال المهمة التي حددتها لنفسها قبل عام من دون روسيا»، ولذا، فإن واشنطن ترفض الانضمام الى مركز التنسيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية الذي أقامته موسكو ودمشق وطهران والعراق في بغداد، بحسب قوله.
وقال ان قوات التحالف «على الارجح ليست لديها قدر كاف من المعلومات حول أهداف تنظيم «داعش» وهو ما ينعكس على نتائج ضرباتها».
وفي بغداد، حيث تم التخطيط للغارات الجوية، قال: «انتظرت يوماً بأكمله كي يتصل الأميركيون بنا لقد انتظرت طويلاً قبل أن أغادر».
وأضاف ان الأوضاع الميدانية «ليست سراً بالنسبة لنا»، مجدداً التأكيد «لقد أثرنا الهلع ونلاحظ تخلي تنظيم «داعش» عن مواقعه (...) وكما قال ضابط سوري فإن تحركنا أعاد البسمة الى وجوه الأطفال السوريين».
واتهم الجنرال قوات التحالف بقصف البنى التحتية الضرورية للجيش السوري لينفذ عمليات برية.
وقال: «قصف التحالف لا يعقد نشاطات تنظيم «داعش» بقدر ما يعقد عمل قوات حكومة الرئيس (بشار) الأسد».
وفي سورية، يضغط الجيش الحكومي على مقاتلي المعارضة على عدة جبهات قرب المدن السورية الرئيسية في الغرب التي ستعزز السيطرة عليها قبضة الرئيس بشار الأسد على السلطة حتى إذا كان شرق البلاد لا يزال تحت سيطرة تنظيم «داعش».
وحلب هي مركز تجاري وصناعي قرب الحدود مع تركيا وكانت أكبر مدينة سورية قبل الحرب الأهلية. وتنقسم السيطرة على المدينة التي لا يزال يسكنها مليونا شخص بين الحكومة ومقاتلي المعارضة.
وقال مصدر عسكري حكومي سوري كبير عن الهجوم الذي يدعمه مئات من مقاتلي حزب الله والقوات الإيرانية والذي قال إنه حقق بعض المكاسب على الأرض «هذه هي المعركة الموعودة».
وأضاف أن هذه أول مرة يشارك فيها مقاتلون إيرانيون بهذا العدد في الصراع السوري رغم أن أعدادهم متواضعة مقارنة بالقوات السورية. وأضاف «الأساس هو الجيش السوري».
وقال الجيش السوري في بيان إن قواته خاضت معارك في مناطق عدة بالبلاد منها جوبر ومدينة حرستا قرب العاصمة (دمشق) ومحافظتي حمص وحلب.
وجاء في بيان الجيش «العمليات العسكرية التي تنفذها تشكيلات من قواتنا المسلحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية تستمر بالتزامن مع الضربات الجوية المركزة التي ينفذها سلاح الجو السوري واستثمار نتائج ضربات الطيران الروسي».
وقال الجيش السوري إنه «أكثر عزماً وتصميماً على دحر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن».
أميركياً، صدّر مسئولون في الجيش الأميركي لقطات فيديو أمس تظهر فيما يبدو ضربات جوية لقوات التحالف ضد أجزاء من مصفاة قيارة النفطية في العراق وقعت بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وهذه المنطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن الضربات جاءت ضمن جهودهم لتعطيل التمويل من عائدات النفط التي تباع بشكل غير قانوني. وأضافت أن الضربة نفذت بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
وقال التحالف إن مصفاة القيارة النفطية كانت تستخدم من قبل تنظيم «داعش» لإنتاج النفط للبيع في السوق السوداء لتمويل أنشطتهم الإرهابية.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن الموقع كان يستخدم أيضاً لتخزين أسلحة وكقاعدة للعمليات لتسهيل الهجمات في المنطقة.
ويقول مراقبون إن التنظيم المتشدد ربما أخذ يفقد توازنه في ظل تقلب موازين القوى وتراجع الدعم غير المباشر الذي يجده من بعض المتعاطفين معه. فقد أظهر تحقيق أن تركيا أصبحت تواجه التنظيم المتطرف عسكرياً عقب الهجوم الانتحاري في أنقرة. ويورد التحقيق في تفجيري أنقرة أن تركيا باتت بدورها منطقة لتجنيد الانتحاريين بعدما كانت تعتبر حتى الأمس القريب نقطة العبور الرئيسية للجهاديين الأجانب في اتجاه سورية المجاورة.
العدد 4788 - الجمعة 16 أكتوبر 2015م الموافق 02 محرم 1437هـ
شكرا
شكرا مجلس التعاونالخليجي على مساهمته في القضاء غعلىالمؤامره االكونية في البحرين واليمن
..
لاجئين إلا راحوا أوروبا خلهم يرجعون سوريا
حان وقت الحساب
شكرًا روسيا ماقامت به ارجع الأمل للكثير من السوريين في هذه المؤمرة الكونية ضد هذا البلد العريق بان يتم تصفيته وتقسيمه حان وقت الحساب للكفرة والإرهابيين فالجيش السوري كفيل بهم فلقد خسرت الدول الداعمة للجماعات التكفيرية المليارات لفشلها بإسقاط هذه الدولة