ضمن خطة برامجه لعام 2015، عقدَ نادي اقرأ جلسةً نقاشيةً ناقشَ فيها رواية «الطلياني» للكاتب شكري مبخوت، التي فازت بجائزة البوكر مؤخراً وذلك بحضور حسن مدن. أقيمت الجلسة في مقهى سباسو بتاريخ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، ودار النقاش خلالها حولَ تفاصيل الرواية، التي روى فيها الكاتب شكري مبخوت لغز اعتداء في مقبرة استهدف به عبدالنّاصر، الملقب بـ»الطّلياني»، جارَه إمام المسجد خلال دفن والده الحاج محمود أمام ذهول المعزّين. ويتكفّل الراوي بتقصّي دوافع تلك الحادثة من خلال إعادة بناء الذاكرة الجريحة لـصديقه الطلياني مستعيداً وقائع تمتدّ من طفولته إلى ليلة الحادثة.
أحد الحاضرين وصف الرواية بأنها تميل لنوع السيرة الذاتية، وانقسمَ الحضور بين من أعجبَ بالرواية وبين من لم يعجب بها، وشرح كل منهم وجهة نظره بين من يرى أن «أحداث الرواية متوقعة ولم تحتوي على التشويق إلا بالبداية، وكانت اللغة عادية بمعنى ليست منمقة» لكن رغم ذلك تم الإشادة بأنها «تجربة ليست سيئة باعتبارها الرواية الأولى».
بعدها كان الحديث الأكثر حول جائزة البوكر إذ تساءل البعض عن «معايير الفوز بالجائزة» ففي الآونة الأخيرة وعلى رأي بعض الحضور، فازت بعض الروايات ممن لم تكن الأفضل من بين ما رشح للجائزة، فجاء ردٌ من أحد الحضور بقوله «لربما كل مرة يفوز كتاب من بلد مختلف ليعرفنا بالبلد المعين» ودار النقاش حول ما إذا كانت رواية «الطلياني» تستحق الجائزة أم لا لينقسم الحضور بين مؤيد ومعارض.
يشار إلى أن نادي اقرأ ينظم فعالياته بشكل منتظم، وسوف يتم مناقشة رواية «جارية» للكاتبة منيرة سوار في الجلسة المقبلة التي تعقد أواخر الشهر الجاري أكتوبر/ تشرين الأول 2015، بالتعاون مع مجموعة ضفاف الكلمة.
