نفي مصدر مسئول في الخارجية الإيرانية المزاعم حول قيام إيران بإرسال قوات إلى سورية وقال إنه لم يحصل أي تغيير في التعاون الإيراني أو حضورها الاستشاري في سورية.
وأكد المسئول، الذي لم يتم تسميته، اليوم الجمعة (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ان الاخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الأجنبية او مسئولون اجانب يأتـي في اطار السعي لتحريف المسار الجاري الميداني في جبهات القتال للجيش وقوات اللجان الشعبية في مواجهة الجماعات الإرهابية، بحسب وكالة الانباء الايرانية (إرنا).
وأوضح إن الهدف من حضور المستشارين الإيرانيين في سورية هو تقديم الدعم لها في التصدي للإرهابيين، مؤكدا أن دعايات وسائل الإعلام الغربية لتحريف الحضور الاستشاري الإيراني تهدف إلى الإسقاط والتستر على الدعم المالي والعسكري والأمني الشامل الذي يقدمه الغرب وحلفاؤه في المنطقة للجماعات التكفيرية الإرهابية المختلفة.
وأضاف ان الإرهاب في سورية و العراق أدى الى تفاقم الأوضاع في المنطقة حيث ان نزوح السوريين نحو المناطق الحدودية مع دول الجوار وأوروبا تسبب بإيجاد مشاهد مؤلمة كما يقوم الإرهابيون بقتل الشعب السوري الأعزل بشكل وحشي ويوميا لذلك فان الدعم الإيراني للعراق و سورية هو واجب طبيعي و يهدف إلى دعم هذين البلدين وعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
كانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد زعمت مؤخرا ان إيران أرسلت قوات من الحرس الثوري الإيراني إلى سورية .
يذكر ان إيران تدعم بقوة حكومة الرئيس السوري بشار الاسد في قتاله ضد المعارضة المسلحة والتنظيمات المتطرفة الاخرى في البلاد بعدما تحولت احتجاجات اندلعت في مارس/ أذار عام 2011 الى اعمال عنف .
لم يكذبوا
عندما تتكلم القيادة الايرانية المتمثلة بالحكومة في تصريحاتها انها لم ترسل قوات ايرانية فإنها لم تكذب اذ ان سلطة الحكومة على الجيش وحده ، و اما الحرس الثوري فإنه مفصول عن قيادة الحكومة و هو كالقطاع الخاص لو اردنا التشبيه ، له مطاراته و موانئه و قواعده و كوادره الخاصة فهو دويلة في دولة و لا احد يتدخل فيه ، فلو ارسل القوات فمن تبعه لا الحكومة ارسلتهم و اما عن الجيش الايراني فإنه اقتصر على الاستشاريين و هذا جلي لمن يتابع الشأن بدقة و من مصادره .