قالت حكومة المكسيك يوم الخميس إنها ستعزل 291 معلما لم يلتزموا باصلاح مهم لنظامها التعليمي ملمحة إلى توجه اكثر صداما مع آلاف المعلمين الذين قضوا شهورا في مقاومة اجراءات الاصلاح.
واصلاح التعليم أحد مشروعات قوانين رئيسية تمكن الرئيس انريكي بينا نيتو من الحصول على موافقة البرلمان عليها بعد توليه المنصب في ديسمبر كانون الأول 2012 في محاولة لتحسين معايير التدريس في ثاني اكبر اقتصاد في امريكا اللاتينية. وينحي خبراء باللائمة على هذه المعايير في عرقلة النمو.
وقال بينا نيتو إن اصلاح التعليم سيكون له أكبر تأثير على مستقبل البلاد.
غير ان الاصلاح الدستوري الذي يفرض قواعد اكثر صرامة على المعلمين ويخضعهم لتقييمات واجه مشكلات حيث نظم معلمون متشددون -هددوا مرارا باشاعة الفوضى في جنوب غرب البلاد- مظاهرات عنيفة.
وقامت الحكومة بتحول مفاجيء بشأن التقييمات في نهاية مايو ايار بأن علقت اجراء هذه التقييمات قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي اجريت في السابع من يونيو حزيران وتضررت بسبب احتجاجات مناهضة لاصلاح التعليم. وبعد انقضاء الانتخابات أعادت الحكومة العمل بالتقييمات.
ونشرت وزارة التعليم نتائج تقييمات جرت في الفترة من 22 اغسطس آب إلى الثالث من اكتوبر تشرين الأول وقالت إن جميع المعلمين تقريبا الذين تقرر تقييمهم قدموا انفسهم.
واضافت الوزارة أن 291 معلما أو موظفا تربويا ممن لم يقدموا انفسهم للتقييم بدون سبب وجيه سيجري فصلهم.
وهذا هو احد أكبر الاستغناءات عن العمالة التي اعلنتها الحكومة منذ بدأت الاحتجاجات ضد القانون.