قالت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي أمس الخميس (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إنها تأمل بأن تساعد قمة ثلاثية الشهر القادم مع الصين واليابان في إزالة العقبات امام تحسين العلاقات مع طوكيو وتعزيز الاستقرار في شمال شرق اسيا.
ومتحدثة اثناء زيارة الي واشنطن قالت باك ايضا انها مستعدة لعقد اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لكنها أكدت على اهمية تحقيق تقدم بشأن مسألة نساء المتعة الكوريات اللاتي اجبرن على العمل في مواخير للجيش الياباني اثناء الحرب العالمية الثانية.
وأبلغت باك -التي ستجتمع مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في البيت الابيض اليوم الجمعة - مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "أشعر فعلا بأنني يمكنني ان أعقد مثل هذا الاجتماع معه."
"لكن لكي يكون مثل هذا الاجتماع جادا فعلا فإنني اعتقد ان من المهم ان يكون بمقدور البلدين التحرك نحو تغيير أكثر استشرافا للمستقبل في علاقتنا... اجتماع يؤدي الي تقدم في هذه المسألة (نساء المتعة) بحيث يمكن وصفه بانه اجتماع بناء."
ولم تجر باك وآبي محادثات ثنائية منذ ان توليا منصبيهما بالنظر الي نزاعات تاريخية ملتهبة وبصفة خاصة بشأن نساء المتعة. وتقول كوريا الجنوبية ان اليابان لم تتخذ خطوات كافية للتكفير عن معاناتهن على الرغم من اعتذار أصدرته في 1993.
ونقلت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤول رئاسي كوري جنوبي قوله في وقت سابق يوم الخميس ان هناك حاجة الي المزيد من المشاورات بما يسمح بعقد قمة ثنائية مع آبي.
وقالت باك ان القمة الثلاثية ستعقد في سول في اوائل نوفمبر تشرين الثاني.
واضافت قائلة "ستكون مناسبة مهمة للسعي الي السلام والاستقرار في شمال شرق اسيا وأيضا تحسين العلاقات الكورية-اليابانية".
"آمل بان تتيح هذه القمة الثلاثية فرصة لازالة العقبات التي تعرقل الروابط الثنائية واجراء مناقشات صادقة حول سبل السير قدما نحو مستقبل مشترك".
وتحرص الولايات المتحدة على تشجيع علاقات أفضل بين كوريا الجنوبية واليابان -أكبر حليفين لها في اسيا- بالنظر الي المخاوف بشان كوريا الشمالية وتزايد نفوذ الصين.
وقالت باك ان من المهم الحفاظ على الحزم والتنسيق في الرد على برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية وبذل "جهود موحدة" بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين في التعامل مع قضايا كوريا الشمالية.
وتعمل باك على تحسين الروابط مع الصين وآثارت بعض الدهشة في واشنطن عندما حضرت عرضا عسكريا في بكين الشهر الماضي بمناسبة الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الثانية.
لكن دانيل روسل مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون شرق اسيا قال يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة ترحب بتحسين الروابط بين سول وبكين.