نظم قسم العيون بالمركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله الطبية حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للبصر وقد تضمنت الحملة فحص النظر وقياس ضغط العين مجاناً لزوار المجمع وتقديم استشارات طبية ونصائح صحية في كافة أمراض العيون، وذلك انطلاقاً من المسئولية الاجتماعية المنوطة بالمركز وأبناء مملكة البحرين والخليج.

وفي هذا السياق أكدت استشارية أمراض وجراحة العيون رئيسة قسم العيون بالمركز الطبي الجامعي ندى اليوسف على ضرورة تفادي مسببات العمى الممكن الوقاية منها كمرض الجلوكوما والساد أو الكتاراكت وكسل العين للأطفال.

كما شددت «على أهمية القياس الدوري لضغط العين لمن تجاوز سن الأربعين، وخاصة ممن لديهم تاريخ عائلي بالمرض. أما عيوب الإبصار الانكسارية كقصر النظر وطول النظر والاستيجماتيزم فيمكن علاجها بسهولة ومن الضروري اكتشافها وعلاجها مبكراً، وخاصة لدى الأطفال لتفادي كسل العين الذي لا يمكن علاجه لاحقاً».

وأضافت بقولها «استهدفت فعاليتنا في هذا اليوم جميع فئات وشرائح المجتمع من المرضى والزوار والموظفين، وذلك من خلال إلقاء الضوء على أهمية إجراء فحص العين بشكل دوري، وأمراض العيون الشائعة وكيفية علاجها والتدابير التي يجب اتخاذها للوقاية منها، كما نتيح الفرصة لزوار المركز الطبي الجامعي لإجراء فحص النظر وضغط العين الداخلي».

فيما نوهت اليوسف «على ضرورة الابتعاد عن الممارسات الخاطئة التي قد تؤدي إلى مشاكل في الإبصار كالإصابات الخطيرة التي تصيب العين وقد تؤدي الى تلف في الأنسجة، وبالتالي إلى فقد البصر. وكثير منها تكون في مرحلة الطفولة نظراً لأن كثيراً من ألعاب الأطفال قد تشكل خطورة، فعلى الآباء مراعاة المرحلة السنية ومستوى المسئولية لدى الطفل عند اختيار الألعاب، وخاصة التي تطلق أجساماً مثل السهام أو البنادق التي قد تصيب العين من على بعد، كذلك يجب توجيه الأطفال ومراقبتهم عند استعمال الأدوات التي قد تكون خطيرة مثل المقص أو أقلام الرصاص الحادة، وكذلك تجنب التعرض للمواد الكيميائية كالمنظفات المنزلية لما تسببه من مشاكل جسيمة على العيون والإبصار، وخاصة عند الأطفال». وشددت «على أهمية اتباع التعليمات لمستخدمي العدسات اللاصقة وعلى رأسها عدم النوم بتلك العدسات لتفادي التهابات القرنية الجرثومية التي قد تؤدي إلى اضمحلال في الإبصار، وفي الحالات الشديدة قد تتطلب الخضوع لعملية زراعة قرنية».

من جانبه أكد استشاري أمراض وجراحة العيون وجراحة الشبكية بالمركز الطبي الجامعي محمد نعيم ناصر، على أهمية الفحوصات الدورية لدى مرضى السكري لما لها من أهمية قصوى في الوقاية من العمى، مشيراً إلى أن أهمية الفحص الدوري تكمن في إمكانية التشخيص المبكر لما يسمى باعتلال الشبكية بسبب السكري، إذ يحدث نتيجة تلف في جدار الأوعية الدموية للشبكية، ما يسبب حدوث ارتشاح ونزيف داخل العين، واستمرار حدوث مثل هذه االتغييرات يؤدى في النهاية إلى تلف الشبكية، كل هذه المضاعفات إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب تؤدى إلى فقدان الإبصار.

يشار إلى أن قسم طب وجراحة العيون بالمركز الطبي الجامعي يوفر تشخيص وعلاج كافة مشكلات العيون ومنها عمليات تصحيح النظر بالليزر وإزالة الماء الأبيض إضافة إلى زراعة القرنية وعلاج مشكلات القرنية المخروطية وزراعة العدسات، إذ يضم وحدة متكاملة لإجراء عمليات تصحيح النظر (الليزك) بها أفضل التقنيات، كذلك تشخيص وعلاج أمراض الشبكية والجسم الزجاجي، وخاصة اعتلال الشبكية بسبب السكري مع توفير خيارات علاجية لهذه الفئة تتمثل في العلاج بالليزر وحقن الإبر في العين وعمليات جراحة الشبكية .

يذكر أن المركز الطبي الجامعي لمدينة الملك عبدالله الطبية تشغله مجموعة سليمان الحبيب الطبية والتي تعد واحدة من أكبر مؤسسات الرعاية الصحية بالمنطقة وتتميز بجودة خدماتها، ولديها باع طويل في الخدمات الطبية بمنطقة الخليج والشرق الأوسط.