تراجع حجم الإقبال من جانب الملاحم والقصابين بسوق المنامة المركزي على الذبائح التي توفرها شركة البحرين للمواشي، الممول الوحيد المعول عليه لتغذية السوق المحلي من اللحوم الطازجة والمبردة، من أكثر من 800 ذبيحة يومياً إلى أقل من 100 منذ دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري حيز التنفيذ.

واستمرت حالة الكساد بالسوق حتى يوم أمس الخميس (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، عدا بعض الزبائن ممن اكتفوا بكميات قليلة جداً من اللحوم، بحسب ما أكده قصابون. فيما غابت أيضاً للأسبوع الثاني على التوالي الذبائح الأسترالية الطازجة المذبوحة محلياً.

وبالنسبة لسوق المحرق المركزي، فقد دخل أمس الأسبوع الثالث من دون تداول أي نوع من لحوم الأغنام والأبقار الطازجة والمبردة (المكفنة)، احتجاجاً على ارتفاع أسعارها.

إلى ذلك قال مدير عام شركة البستاني التجارية، عبدالرضا أبوالحسن، إن «سعر الطماطم انخفض في الأسواق المحلية أمس الخميس (15 أكتوبر 2015) بواقع 50 في المئة دفعة واحدة بعد وصول شحنات من 3 دول مصدرة».

قصابو «المنامة المركزي» يعلقون آمالهم على عاشوراء لإنعاش السوق

تراجع الإقبال على اللحوم من نحو 800 إلى أقل من 100 ذبيحة يومياً

المنامة - صادق الحلواجي

تراجع حجم الإقبال من جانب الملاحم والقصابين بسوق المنامة المركزي على الذبائح التي توفرها شركة البحرين للمواشي، الممول الوحيد المعول عليه لتغذية السوق المحلي من اللحوم الطازجة والمبردة، من أكثر من 800 ذبيحة يومياً إلى أقل من 100 منذ دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري حيز التنفيذ.

واكتفت عدد من الملاحم والفرشات بسوق المنامة المركزي بما لا يزيد على ذبيحتين يومياً أو ثلاث على الأكثر في حال ترتبت عليهم طلبيات، وكذلك بعض القطع من لحوم الأبقار. بينما استمر آخرون ممتنعون عن تداول اللحوم تفادياً للخسارة. علماً أن غالبية القصابين كانوا يطلبون من 4 إلى 7 ذبائح يومياً، وانخفض طلب الذين يعملون حالياً إلى أقل من ثلاث ذبائح حالياً.

واستمرت حالة الكساد بسوق المنامة المركزي للحوم حتى يوم أمس الخميس (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، عدا بعض الزبائن ممن اكتفوا بكميات قليلة جداً من اللحوم، بحسب ما أكده قصابون. فيما غابت أيضاً للأسبوع الثاني على التوالي الذبائح الأسترالية الطازجة المذبوحة محلياً بسبب امتناع غالبية القصابين عن التقدم بطلبيات مسبقة للشركة، بناءً على عزوف المستهلكين لارتفاع الأسعار بواقع 220 في المئة.

ووفرت شركة البحرين للمواشي أمس ذبائح أغنام استرالية مبردة، وهي المعروفة باللحوم المكفنة، بعد أن خفضت سعر بيعها على القصابين بواقع 250 فلس، أي 2.200 فلس للكيلوغرام الواحد بعد أن كان 2.450 دينار عند أول دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيز التنفيذ، وتباع على المستهلك بنحو 2.500 دينار للكيلوغرام. وكذلك وفرت لحوم أبقار باكستانية مازال سعر بيعها على المستهلك مستقراً عند 2.200 دينار للكيلوغرام الواحد.

وعوّل قصابون على دخول موسم عاشوراء حيث من المتوقع أن تشهد سوق اللحوم انتعاشاً خلال الأيام المقبلة نظراً لاحتياجات المآتم و»المضائف» وتأدية بعض النذورات. إلا أنهم نفوا أن تعود السوق إلى حالتها الطبيعية كما كانت قبل قرار رفع الدعم، مؤكدين أن حالة العزوف لدى المستهلكين مازالت بمستوى عال، ومن يرغب مضطراً في اللحوم اليوم بات يلجأ إلى لحوم العجول المذبوحة محلياً لدى بعض مربي المواشي باعتبار أن الأسعار تنافسية. كما أن غالبية المستهلكين والمطاعم والمطابخ قد أعدت لها كميات مخزنة من اللحوم المدعومة تكفي لنحو شهرين على الأٌقل، ما يعني أن الطلب قد يشهد حركة اعتيادية بعد مضي شهرين، لكنها أيضاً ليست كما كانت بالسابق إلا في حال انخفضت أسعار اللحوم.

وبين القصابون أن «اللحوم تعتبر من إحدى المكونات الأساسية للوجبات الغذائية الرئيسية لمختلف الأسر البحرينية، وليس صحيحاً ما يشاع بأن غالبية الناس تعول على الأسماك وكذلك الدجاج في وجباتها اليومية، لأن الأذواق والطلبيات تختلف من أسرة لأخرى ولا يوجد معيار ثابت. والسبب الوحيد الذي دفع المستهلكين للعزوف عن شراء اللحوم مؤخراً ليس رغبتهم في مقاطعتها فحسب بقدر ما أن الظروف المالية المحدودة لغالبيتهم لا تسمح بأن يشتري كيلو اللحم بقيمة 3.200 دينار، بينما يتوافر الدجاج والأسماك بنفس السعر وأقل».

وواصل القصابون: «الأمر الآخر والمهم، الذبائح المبردة المستورة من استراليا، والتي توفرها حالياً شركة البحرين للمواشي عوضاً عن الأخرى الحية المذبوحة محلياً (الطازجة)، لم تكن تلقى إقبالاً من جانب المستهلكين حتى حين كان سعر الكيلوغرام الواحد منها دينارا، وذلك بسبب عدم اطمئنانهم لحلية تذكيتها وسلامتها صحياً بعد شحنات فاسدة متكررة وصلت البحرين وتم رصدها وإعدامها. ولذلك من الطبيعي أن المستهلك هذا سيعزف عن شراء اللحوم المبردة بقيمة 2.500 دينار في الوقت الذي كان يرفضها حين كانت بدينار فقط».

وعن المطاعم والمطابخ، أفاد عدد من القصابين ممن التقت بهم «الوسط» بأن «عددا كبيرا من المطاعم التي كانت تعول على اللحوم الطازجة في إعداد وجباتهم وولائمهم توقفت مؤخراً عن طلب اللحوم سواء الطازجة أم المبردة، وذلك لسببين، الأول هو توجه جزء كبير منها إلى اللحوم المجمدة المستوردة من الخارج والتي تحظى باطمئنان شرعي وصحي وبأسعار أقل من الأخرى المطروحة بالسوق حاليا. والسبب الثاني هو أن بعضها قام بتخزين كميات من اللحوم الطازجة المدعومة قبل دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيز التنفيذ. وبالتالي مازال قياس مستوى ونوعية الطلب على اللحوم من المطاعم والمطابخ غير مستقر حتى الآن»، مشيرين إلى أن «عددا من المطاعم والمطابخ يتقدمون بطلبيات لحوم حالياً، إلا أنهم يكتفون بكمية محدودة لا تذكر، بينما كانوا في السابق يطلبون كامل المطروح لدى القصابين، أي أكثر من ذبيحتين أو ثلاث».