أعلن وزير التربية اللبناني الياس بو صعب والقائم بأعمال سفارة ألمانيا في لبنان مارتن هوت عن هبة ألمانية تبلغ قيمتها 45 مليون دولار لدعم تعليم النازحين السوريين في لبنان للعام الدراسي -2015 .2016
وقال مصدر رسمي لبناني إن بوضعب وهوت أعلنا في مؤتمر صحفي مشترك عقد في مكتب وزير التربية، اليوم الخميس (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) "عن هبة ألمانية تبلغ قيمتها 45 مليون دولار من خلال منظمة اليونيسيف، مخصصة للمساهمة في تمويل مشروع الوزارة لتعليم التلاميذ النازحين في المدارس الرسمية اللبنانية للعام الدراسي الحالي -2015 2016 ".
وقال هوت "تفتخر المانيا بتقديم هبة بمبلغ 45 مليون دولار للعام الدراسي 2016/2015 وسوف تستمر في كونها شريكا مهما في المستقبل. وأود أن اشدد هنا على حرص الحكومة الألمانية على تعزيز دور البلديات اللبنانية المضيفة التي تدعم اللاجئين السوريين، ولاسيما مبادرة "إيصال العلم إلى جميع الأطفال" التي تخدم العائلات اللبنانية أيضا".
وتابع هوت "لا تزال المانيا أكبر شريك ثنائي داعم للبنان في حملة "إيصال العلم الى جميع الأطفال"، إذ بلغ مجموع التبرعات حوالي 85 مليون دولار منذ عام .2014".
وتابع هوت "تقدم المانيا ايضا تمويلا لتأهيل المدارس، وخدمات المياه والصرف الصحي، وإدارة النفايات، والمساعدات الغذائية، والخدمات الصحية الاساسية والاحتياجات الإنسانية الأخرى. منذ بداية الازمة السورية عام 2012، قدمت الجمهورية الاتحادية الالمانية أكثر من 300 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين والبلديات اللبنانية المضيفة".
وقال "إنها مناسبة للتعبير عن دعمنا للبنان الذي يتحمل أعباء أكبر عدد من النازحين من سورية. إنه التزام كبير من جانب لبنان بهذه المهمة النبيلة، ونحن ندعم هذا الالتزام وهذه الخطوة الشجاعة، ونعمل مع المجتمع الدولي لكي لا يصيب الشلل حكومة لبنان خصوصا في ظل الأزمات التي تصيب المنطقة. كما إننا ندعو إلى عمل دبلوماسي كبير لحل الأزمة سياسيا في سورية".
وتابع هوت "إننا هنا ليس فقط لدعم مشروع تعليم النازحين، بل أيضا من أجل تأكيد شراكتنا ودعمنا للحكومة اللبنانية وعبر المنظمات الدولية من أجل المستقبل".
وأثنى القائم بالأعمال الألماني الجديد على قرار السلطات اللبنانية مضاعفة عدد الاطفال السوريين المسجلين في المدارس الرسمية.
من جهته قال بو صعب إن "ألمانيا كانت ولا تزال دائما إلى جانب لبنان منذ بداية الأزمة ولم يتم الإعلان عن الكثير من التفاصيل حول حجم المساعدات التي تقدمها وهي مساعدات كبيرة تأتينا عبر اليونيسيف".
وأضاف "إن الجانب الألماني هو الممول الأكبر لهذا المشروع فقد ساهم في العام الدراسي الماضي بمبلغ 40 مليون دولار، ويساهم بمبلغ قدره 45 مليون دولار للعام الدراسي الحالي، وذلك لكي نتمكن من إدخال أكبر عدد ممكن من التلامذة النازحين إلى المدارس الرسمية".
وتابع "لقد تمكنا هذا العام من تسجيل نحو 140 ألف تلميذ نازح في مدارسنا الرسمية من دون تحميلهم اي رسوم تسجيل أو مساهمات في صناديق المدارس، ويبقى امامنا جهد كبير لإدخال اعداد إضافية وملء النقص في التمويل".