غرق خمسة أفراد من عائلة لبنانية واحدة ولا يزال أربعة آخرون في عداد المفقودين بعد غرق القارب الذي كان يقلهم من تركيا إلى اليونان في البحر المتوسط.
وقال أقارب للعائلة إن 12 من أفراد العائلة غادروا لبنان بعد أن استبد بهم اليأس من مستقبل حياتهم إذا بقوا في بلادهم وانطلقوا في الرحلة من تركيا إلى اليونان ساعين إلى حياة أفضل في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
وهرب الكثير من مئات آلاف المهاجرين الذين قاموا بالرحلة الخطرة وعبروا المتوسط في طريقهم إلى الجزر اليونانية من الصراعات في سوريا والعراق وأفغانستان.
وعلى الرغم من أن لبنان لا يشهد حربا غير أن أقارب عائلة صفوان التي غرقت في البحر قالوا إن ظروف بلادهم التي تستضيف نحو مليون لاجئ سوري وليس لديها حكومة فاعلة ليست أفضل كثيرا من البلدان التي تشهد نزاعات.
وكانت العائلة قد غادرت منزلها في البقاع القريب من الحدود مع سوريا حيث تشتعل حرب أهلية منذ أكثر من أربع سنوات إلى منطقة الأوزاعي وهي إحدى ضواحي بيروت.
وقال محمد صفوان الذي كان والداه وإخوته وأقاربه بين الاثني عشر شخصا الذين انطلقوا في الرحلة يوم الأحد من لبنان "لا يوجد عندنا نظام ولا دولة ولا نظام صحي أو تعليمي."
وأضاف "الحكام كل منهم ماله في جيوبه وفي جيوب حاشيته ولا ينظرون إلينا."
وأشار إلى أن عائلته قررت الرحيل إلى أوروبا عندما سمعت أن الحدود مفتوحة هناك أمام اللاجئين.
وقال صفوان "أمي وابي واخوتي وشقيقتي الكبرى وأولادها وابن عمي وابنه جميعهم انطلقوا من إزمير على متن قارب إلى اليونان وعلمنا بالأخبار أمس ."
وتابع "هناك خمس جثث حتى الآن وشخصين محتجزين في مركز الشرطة وواحد في المستشفى وأربعة لا نعرف عنهم شيء."
ووصل نحو 400 ألف شخص إلى اليونان هذا العام وفقا لما ذكرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وتوجه ألبير رزق الله -وهو أحد أقرباء العائلة- إلى المسؤولين اللبنانيين طالبا المساعدة في استعادة جثث الموتى إلى أرض الوطن.
وقال "لم تساعد الدولة الشعب وهو على قيد الحياة فعلى الأقل ترحمه وهو ميت."