قال المحلل السياسي الأمريكي، مايكل ويس، إن الولايات المتحدة تعاني حالة فصام سياسي في استراتيجية التعامل مع الملف السوري، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع فشلت في برنامج لتدريب المعارضة لقتال داعش بينما نجح برنامج المخابرات المركزية CIA السري بتوفير تدريب على صواريخ مضادة للدبابات ، وفق ما نقلت قناة "السي ان ان" اليوم الخميس (15 أكتوبر / تشرين الأول 2015).
وقال ويس، في مقابلة مع CNN، ردا على سؤال حول تصريح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن اجتثاث داعش سيتطلب وقتا، وسيحتاج إلى جهد من داخل سوريا والعراق أيضا: "جميع الجهود التي بذلناها في سوريا والعراق تبدو وكأنها تفشل أو غير قادرة على تحقيق شيء أو إنجاح الأهداف التي حددها الرئيس قبل عام أو أكثر."
وتابع ويس بالقول: "في سوريا كان لدى وزارة الدفاع برنامج خاص بتدريب وتسليح المعارضة السورية، وقد فشل المشروع لأن الوحدتين اللتين تخرجتا من البرنامج ودخلتا سوريا طلب منهما قتال داعش حصرا، بينما الحقيقة أنهم من الثوار العرب الذين يريدون مقاتلة نظام الأسد. بالمقابل، فإن برنامج التدريب السري الذي تشرف عليه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA سجل نجاحات أبرز، نحن نعلم أن البرنامج موجود ولكننا لا ندرك حجمه."
ولفت ويس إلى أن الولايات المتحدة تزود بعض المقاتلين السوريين بصواريخ مضادة للدبابات وهم يستخدمونها ضد نظام الأسد التي تقوم بالتقدم وسط سوريا مدعومة من الطيران الروسي بينما تقوم المعارضة بتفجير دباباتهم بصورة ممتازة باستخدام تلك الأسلحة."
وختم ويس بالقول: "وجود أكثر من برنامج يعكس بشكل واضح غياب الاستراتيجية الأمريكية والفصام الذي تعاني منه سياسة واشنطن، فهل نحن نريد التخلص من الأسد أم من داعش؟ ليس هناك أي جهد حكومي يبذل لمعرفة الدور الذي يمكن لنا لعبه في هذه المشكلة."
