نقل رئيس جمعية «الحرية الآن» المدافعة عن حرية الصحافة، المعطي منجب إلى قسم الطوارئ في مستشفى حكومي في الرباط بعد ثمانية أيام من إضرابه عن الطعام احتجاجاً على قرار السلطات منعه من السفر خارج المغرب.
وقال سيون أسيدون (يهودي مغربي) عضو لجنة التضامن مع هذا الأستاذ الجامعي إن «المعطي منجب ما زال يتلقى الإسعافات في قسم الإنعاش، وحالته تدعو للقلق خاصة أنه مصاب بالسكري وبعض مشاكل القلب».
وكان من المفترض أن يسافر المعطي منجب الأسبوع الماضي إلى النرويج للمشاركة في ندوة علمية، لكن سلطات المطار أخبرته أنه ممنوع من السفر حسبما أوضح لـ «فرانس برس»، كما سبق للسلطات نفسها أن أخبرته في 16 سبتمبر/ أيلول أنه ممنوع من السفر للمشاركة في ندوة علمية ببرشلونة.
وبحسب لجنة التضامن فإن «قاضي التحقيق لم يسلم منجب أي قرار مكتوب يقضي بمنعه من السفر».
وأوضح أسيدون لـ «فرانس برس» إن «المعطي منجب لم يكن مسيراً لمالية مركز ابن رشد بل كان رئيساً له قبل إغلاقه، لذا على السلطات أن تستجوب المسئول عن التسيير»، مضيفاً «وحتى لو افترضنا وجود اختلالات فهذا لا يستدعي المنع من السفر وإلا لكان المئات من المغاربة ممنوعين».
وأكد عضو لجنة التضامن مع منجب أن «القضية ليست مالية وإنما سياسية، فالسلطات منزعجة من مواقف وكتابات منجب، وتستعمل أساليب غير قانونية للضغط عليه، كما أن عائلته تتعرض بدورها للضغط والشرطة تراقب المنزل باستمرار».
وذكر بيان للجنة التضامن أن «المنظمات المانحة لمركز ابن رشد الذي كان يرأسه المعطي منجب نفت وجود اختلالات مالية عكس ما اتهمته به وزارة الداخلية المغربية»، واصفة بيانات الداخلية بـ «التضارب والارتباك».
العدد 4786 - الأربعاء 14 أكتوبر 2015م الموافق 30 ذي الحجة 1436هـ