وضعت إسرائيل حواجز تفتيش على مداخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، وذلك في إطار سلسلة إجراءات تهدف لوقف الهجمات الفلسطينية التي استمرت أمس الأربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، في حين حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من «إشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس».
وقال عباس في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي وهو الأول له منذ اندلاع موجة العنف الراهنة: «سوف نستمر في كفاحنا الوطني المشروع الذي يرتكز على حقنا في الدفاع عن النفس، وعلى المقاومة الشعبية السلمية والنضال السياسي والقانوني».
وحذر عباس من أن استمرار «الإرهاب» الإسرائيلي «ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع»، مشدداً على أنه «يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الإيجابي قبل فوات الأوان».
القدس - أ ف ب
وضعت إسرائيل حواجز تفتيش على مداخل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، وذلك في إطار سلسلة إجراءات تهدف لوقف الهجمات الفلسطينية التي استمرت أمس الأربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، في حين حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من «إشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس».
وقال عباس في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي وهو الأول له منذ اندلاع موجة العنف الراهنة «سوف نستمر في كفاحنا الوطني المشروع الذي يرتكز على حقنا في الدفاع عن النفس، وعلى المقاومة الشعبية السلمية والنضال السياسي والقانوني».
وحذر عباس من أن استمرار «الإرهاب» الإسرائيلي «ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع»، مشدداً على أنه «يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الإيجابي قبل فوات الأوان».
وأكد عباس «لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى المبارك، ولن نسمح بتمرير أية مخططات إسرائيلية تستهدف المساس بقدسيته وإسلاميته الخالصة، فهو حق لنا وحدنا، للفلسطينيين وللمسلمين في كل مكان».
وأضاف «لن نبقى رهينة لاتفاقيات لا تحترمها إسرائيل، وسنواصل الانضمام إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، وملفاتنا الآن (...) أمام المحكمة الجنائية الدولية وسنقدم ملفات جديدة حول الإعدامات الميدانية التي تمارس بحق أبنائنا وبناتنا وأحفادنا».
وقد استمرت أمس (الأربعاء) الهجمات التي ينفذها شبان فلسطينيون بواسطة سكاكين، وقع هجومان في القدس بعد ظهر أمس نفذهما شابان فلسطينيان وأسفرا عن إصابة عجوز إسرائيلية بجروح خطرة واستشهاد المهاجمين برصاص الشرطة.
وقالت الشرطة إن شاباً فلسطينياً حاول طعن حارس أمن عند أحد مداخل البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة ولكنه قتل بالرصاص قبل أن يتمكن من أن يؤذي أحداً.
وقالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن الشاب يدعى باسل باسم سدر (20 عاماً)، من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وبعدها بقليل أعلنت الشرطة أنها قتلت شاباً فلسطينياً (23 عاماً) هاجم بسكين سيدة يهودية في السبعينات من عمرها قرب محطة الحافلات المركزية في القدس ما أدى إلى إصابتها بجروح خطرة.
وبحسب مراسلة وكالة «فرانس برس» فإن حالة من الهلع والفوضى سادت موقع الهجوم الذي يعتبر من الأكثر اكتظاظاً في القدس. وروت المراسلة أن عناصر الشرطة كانوا يطاردون رجلاً على ما يبدو وقد طلبوا من المارة الاحتماء، مشيرة إلى أنها شاهدت عناصر من القوات الخاصة يركضون خلف رجل بينما كان أحدهم يصرخ «هذا هو الإرهابي».
ووضعت الشرطة الإسرائيلية نقاط تفتيش أمام حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة.
وكان الشبان الفلسطينيون الثلاثة الذين شنوا الثلثاء هجومين أحدهما استخدم فيه الرصاص لأول مرة من حي جبل المكبر.
ميدانياً، بدأت الشرطة الإسرائيلية بإقامة حواجز تفتيش في الأحياء العربية في القدس الشرقية وذلك في إطار الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية ليل الثلثاء الأربعاء. ووضع حواجز على مداخل كافة الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية إجراء استثنائي بينما قامت إسرائيل بإغلاق عدة أحياء في السابق.
ووقف رجلان فلسطينيان عند حاجز إسرائيلي في حي جبل المكبر وقال أحدهم بسخرية «نحن معتادون على ذلك».
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في بيان إن «الحكومة الأمنية قررت عدة إجراءات للتصدي للإرهاب بينها خصوصاً السماح للشرطة بإغلاق أو فرض حظر تجوال في أحياء بالقدس في حال حدوث احتكاكات أو تحريض على العنف».
وأضاف البيان أن «الحكومة سمحت خصوصاً علاوة على هدم منازل الإرهابيين، بعدم إجازة أي بناء جديد في المنطقة المعنية ومصادرة أملاك الإرهابيين وسحب ترخيص الإقامة في إسرائيل».
وأعلنت الحكومة أمس أيضاً أنها لن تعيد جثامين منفذي الهجمات الفلسطينيين إلى عائلاتهم ويندرج هذا في إطار الإجراءات الجديدة المتخذة ليل الثلثاء الأربعاء لوقف الهجمات التي ينفذها فلسطينيون.
وقال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان الذي قدم المشروع إن «عائلة الإرهابي تجعل من دفنه تظاهرة لدعم الإرهاب والتحريض على القتل ونحن لا يمكننا السماح بذلك».
وسيتم دفن الجثامين في مقابر مخصصة لمنفذي الهجمات «كما كان الوضع عليه في السابق».
العدد 4786 - الأربعاء 14 أكتوبر 2015م الموافق 30 ذي الحجة 1436هـ