تتوالى أصداء العملية الجوية الروسية في سوريا، بينما تتضارب الأنباء حول مفرزاتها واحتمال انخراط أطراف دولية أخرى فيها، في مقدمتها الصين، ذلك حسب ما أفادت قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
وفي هذا السياق، نفت وزارة الخارجية الصينية على لسان الناطقة الرسمية باسمها هوا تشونين أي نية لبكين إرسال سفن أو حاملة الطائرات " لياونينغ" إلى قبالة الشواطئ السورية دعما للعملية الجوية الروسية هناك.
وقالت في تعليق بهذا الصدد في 14 أكتوبر/تشرين الأول: "مما استرعى اهتمامنا الشائعات والأقاويل التي تروج في الآونة الأخيرة حول انخراط بلادنا في الأحداث التي تشهدها سوريا. المعلومات المتوفرة لدي تؤكد عدم وجود خطط لدينا بهذا الشأن ولا نزال نستخدم حاملة " لياونينغ" لأغراض علمية".
وكانت وسائل إعلام تركية قد أفادت في وقت سابق بتسيير الصين حاملتها " لياونينغ" قاصدة الشواطئ السورية في إطار الالتحاق بالعملية الجوية التي تديرها روسيا في سوريا لمكافحة الإرهاب.
يشار الى أن الصين كانت قد دشنت أول حاملة طائرات لها في احتفال مهيب سنة 2012 في خطوة تهدف لإظهار قوتها العسكرية المتنامية، بينما قلل الخبراء من جدوى هذه الحاملة وقالوا إنها ستستخدم للتدريب والاختبار فقط.
وجاء تدشين هذه الحاملة في وقت تصاعد فيه التوتر بين الصين وجيرانها حول جزر في البحار القريبة.
وأكد المسؤولون الصينيون أن هذه الحاملة، وهي سوفيتية الصنع، اشترتها الصين من أوكرانيا عام 1998 وعكفت على تجديدها، في إطار تعزيز السيادة الوطنية، الأمر الذي أذكى الخلاف مع اليابان حول ملكية جزر في بحر الصين الشرقي.