أمضى مصنعو الأجهزة المنزلية سنوات في تطوير الثلاجات الذكية التي يمكنها القول متى يجب تنظيم الطعام ولكن لايزال الكثير من المستهلكين لا يمكنهم إدراك الغاية من المطبخ الذكي.
قدم كارستن اوتنبرج وهو رئيس شركة (بي اس اتش) الألمانية وهي أكبر جهة تصنيع للأجهزة المنزلية في اوروبا فكرة عما يمكن أن يبدو عليه المطبخ الذكي في المستقبل.
وقال إن "الأجهزة الذكية تهدف إلى أخذ المستهلك عبر عدة خطوات تجاه النتيجة المرغوبة كان ذلك ملابس نظيفة أو وجبة لطيفة".
وأضاف "أنه قد يتراءى أن جهازا واحدا يمكنه القيام بهذا ولكن غالبا ما يشمل هذا سلسلة من الأجهزة في المطبخ لجعل كل شئ مثالي".
ففي المطبخ الذكي، بحسب اوتنبرج، سوف تعرف غسالة الأطباق أي برنامج تختاره لأن الموقد الذي أعد وجبة ما أخبرها أن كمية كبيرة غير معتادة من البروتين عالقة في أطباق الغداء.
ورغم أن المطابخ الحديثة تقدم بالفعل كل خيار تقريبا قد يحتاجه المستهلك إلا أن المستهلك النموذجي لغسالة أطباق لا يستخدم في المتوسط سوى نحو 20 بالمئة من الخيارات التي يقدمها الجهاز، بحسب اوتنبرج. ويضيف أنه إن أمكننا تصميم قائمة خيارات ملائمة للمستهلك فسوف يجد الزبائن أن غسالة الأطباق تحقق نتيجة غسل أفضل وهذه قيمة مضافة.
الأمر لا يتعلق بالقدرة على التحكم في جهاز عن بعد أو بإطفائه وتشغيله من العمل فحسب. إنما من المهم أيضا أن يحافظ تصميم البرنامج على خصوصيتك. ويجب أن يكون واضحا لعملائنا نوع المعلومات التي يجمعها الجهاز عنهم.
وفيما يتعلق بتطلع المستهلكين للحصول على أنظمة تحكم مدمجة وتطبيق مركزي من أجل المنزل الذكي، قال "نحن نعمل على ذلك ولكن المستهلكين يجب أن يتمكنوا من معرفة ماذا يحدث ببياناتهم".
وأضاف "فعلى سبيل المثال إذا كان لدي منبه ذكي يمكنه أن يخبر جهاز القهوة بالعمل ثم هناك نقل للمعلومات بين شبكتين سحابتين، أحدهما قد تكون في الولايات المتحدة. فهذه الحقيقة يجب أن تكون واضحة للمستهلك.