اختتمت يوم الأحد الماضي (الموافق 11 أكتوبر/تشرين الثاني 2015) في القاهرة الدورة 13 لمهرجان "شنيت" الدولي للأفلام القصيرة، الذي يعد واحداً من أكبر المهرجانات العالمية للأفلام القصيرة.
وتنافست الأفلام المشاركة في المهرجان على 5 جوائز فون المشتعل، تمثل كل واحدة منحة بمبلغ 20 ألف دولار أميركي. ويعرض المهرجان الأفلام في التوقيت نفسه في عدة مدن عالمية هي: هونغ كونغ بالصين، وبانكوك بتايلاند، وبيرن بسويسرا، وبوينس آيرس بالأرجنتين، وكيب تاون بجنوب أفريقيا، وموسكو بروسيا وسان هوزيه بكوستاريكا، وذلك في احتفال عالمي حقيقي بصناعة الأفلام القصيرة.
في القاهرة، التي تشهد إقامهة المهرجان للعام الرابع على التوالي، عرض المهرجان أفلام قصيرة عالمية وعربية في 6 أماكن عرض خلال الفترة من 8 إلى 11 أكتوبر 2015، وشهدت هذه الأماكن الأربعة عروض أفلام المهرجان بالإضافة إلى الندوات والفعاليات المختلفة الخاصة بالمهرجان.
ويأتي "شنيت" في القاهرة هذا العام بفريق عمل جديد يتولى فيه المخرج والمنتج المصري وائل عمر مسؤولية إدارة نسخته بالقاهرة، بينما تقوم شركةMAD Solutions بعمليات الدعاية والترويج له.
وحمل القسم الرئيسي في مهرجان هذا العام اسم Shnit OPEN، ويعرض 60 فيلماً من أفضل الأفلام العالمية الحائزة على أهم الجوائز في العام الماضي وتتنوع بين الروائي، والوثائقي، والأفلام القصيرة والرسوم المتحركة.
وجاء ضمن هذا القسم مجموعة أقسام تعبر عن الأنواع التي تنتمي إليها هذه الأفلام، وهي FEEL GOOD Shnit التي تضم أفلام تحتوي على خليط من الحب، والحياة، والشهوة والقليل من الإثارة مع بعض الفكاهة. أما قسم BAD LUCK فعرض أفلام عن سوء الحظ الذي يرتبط برقم 13 وهو رقم نسخة المهرجان هذا العام، في حين ضم قسم Shnit DOCUMENTS أفلام وثائقية تحكي عن تجارب حقيقية بعيدة المنال ومثيرة اجتماعياً. وخصص قسم Shnit ANIMATES لأفلام الرسوم المتحركة القصيرة، فيما خصص قسم SWISS MADE لأحدث الأفلام القصيرة القادمة من بلاد الشيكولاتة والجبال، محل ميلاد شنيت. وفي مقابل هذا القسم عُرضت سبعة أفلام مصرية في نسخة المهرجان التي أقيمت في مدينة برن السويسرية بالتزامن مع نظيرتها بالقاهرة.
وتضم قائمة الأفلام المصرية القصيرة التي عُرضت في سويسرا: "صباح الفل" للمخرج شريف البنداري، "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375" للمخرج عمر الزهيري، "فجر" للمخرجة نادين صليب، "زكريا" للمخرج عماد ماهر، "كعكو" للمخرج عمر خالد، "ثمر" للمخرج عمر إلهامي و"سرعة الضوء" للمخرج يوسف الإمام.
وتأتي حركة التبادل الثقافية بين القاهرة وبرن السويسرية باعتبار المدينة الأخيرة هي التي شهدت تأسيس مهرجان شنيت الدولي للأفلام القصيرة الذي احتفل هذا العام بدورته الـ 13. واستضافت نسخة برن من شنيت اثنين من صناع الأفلام المصرية القصيرة لحضور عروض أفلامهم وفعاليات المهرجان المختلفة من أجل التفاعل مع الجمهور السويسري وصناعة السينما هناك.
وبالإضافة إلى هذا قدم مركز السينما العربية الذي ترعاه شركة ماد سلوشين قسمين هما "فتة" الذي يعرض أفلام قصيرة من العالم العربي تمثل أمزجته المختلفة وتياراته المتلاطمة، وقسم "نكهة عربية" الذي يعرض أفلاماً روائية ووثائقية وتجريبية، تقدم نظرة متفحصة على المشهد العام للسينمائيين العرب الصاعدين مثل باسم شخص، وعمر الزهيري، وناجي أبو نُوار، وناجي إسماعيل ونايلة الخاجة، بالإضافة إلى قسم أسماء كبيرة | أفلام صغيرة الذي أثبت أن كبار الممثلين لا يخجلون من المشاركة في الأفلام القصيرة.
ونظمت شركة سمات للإنتاج والتوزيع وهي شركة إنتاج مستقلة، قسماً إضافياً آخر هو كان يا مكان الذي عرض 3 أفلام أنتجتها الشركة لثلاثة مخرجين بدأوا مسيرتهم بأفلام قصيرة.
ويعد مهرجان شنيت الدولي للأفلام القصيرة واحداً من أكبر المهرجانات العالمية للأفلام القصيرة التي تحقق انتشاراً وتطوراً باستمرار، حتى على مستوى الجوائز، حيث تنافس الأفلام المشاركة فيه على 5 جوائز فون المشتعل، كل واحدة تمثل منحة بمبلغ 20 ألف دولار أميركي.
وتعرض الدورة الـ 13 من المهرجان الأفلام في التوقيت نفسه بعدة مدن عالمية هي: هونغ كونغ بالصين، بانكوك بتايلاند، برن بسويسرا، بوينس آيرس بالأرجنتين، كيب تاون بجنوب أفريقيا، موسكو بروسيا وسان هوزيه بكوستاريكا، وذلك في احتفال عالمي حقيقي بصناعة الأفلام القصيرة.