حذرت الولايات المتحدة واستراليا أمس الثلثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) الصين من المساس بحرية الملاحة والتحليق في مياه بحر الصين الجنوبي والشرقي حيث يتصاعد التوتر بين الجيران الاسيويين.

وقال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر خلال مؤتمر صحافي "يجب ان يكون واضحا تماما ان الولايات المتحدة ستبحر وتتحرك حيث يسمح القانون الدولي كما نفعل في كل مكان من العالم، وبحر الصين الجنوبي ليس ولن يكون استثناء".

وكان آشتون يتحدث والى جانبه وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيرتيهما الأستراليتين جولي بيشوب وماريز باين.

وعقد الوزراء الاربعة اجتماعات لمناسبة المباحثات الدبلوماسية والعسكرية السنوية بين الولايات المتحدة واستراليا وتحدثوا مطولا "عن اهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الشرقي والجنوبي"، بحسب ما قال كيري.

وشدد وزير الخارجية الاميركي على ان "حرية الملاحة والتحليق هي عماد الحق البحري الدولي. والمبدا واضح حتى بالنسبة للدول الكبرى"، دون ان يسمي الصين صراحة.

وحثت نظيرته الأسترالية جولي بيشوب "كافة الاطراف على عدم التصرف بشكل احادي وبطريقة تزيد من التوتر".

وهناك نزاعات حدودية بين الصين وجيرانها الاسيويين حول ارخبيل بحر الصين الجنوبي وفي بحر الصين الشرقي.

وتطالب الصين بمعظم ارخبيل بحر الصين الجنوبي وتقوم فيه بعمليات ردم ضخمة منذ عام لتحويل شعاب مرجانية الى موانىء وبنى تحتية مختلفة.

وتخشى الولايات المتحدة ودول جنوب شرق آسيا من سيطرة الصين على ارخبيل سبراتليز المشرف على احد اهم الرق البحرية الاستراتيجية في العالم. وهذا الارخبيل الذي يضم نحو مئة جزيرة صغيرة ومن الشعاب المرجانية غير الماهولة، هو محل نزاع بين الصين وكل من فيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي.

كما تتنازع الصين واليابان السيادة على جزل غير ماهولة في بحر الصين الشرقي.