شهدت سوق المنامة المركزي للأسماك أمس الثلثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، وفرة من حيث المعروض من الأسماك بمختلف الأصناف وكذلك الروبيان. فيما أكد صيادون وجزافون أن هبوط الأسعار رهينة بتحسن حالة الطقس التي تزيد من ظهور الأسماك في مواقع صيدها خلال الأيام المقبلة.

وأكد الصيادون والجزارون أن موضوع ارتفاع اللحوم بعد دخول قرار إعادة توجيه الدعم حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري، لم يؤثر بشكل ملحوظ على مستوى التداول بالنسبة للأسماك والروبيان، وأن الحركة مازالت طبيعية ومرتبطة بالأسعار التي تتفاوت من يوم لآخر بحسب تقلبات الجو، أي وفقاً لمستوى العرض والطلب. مبينين أن ارتفاع أسعار بعض أصناف الأسماك ليس أمراً جديداً، بل هو وضع يتكرر سنوياً نتيجة الانتقال من موسم لآخر.

ولُوحظ وفرة بالنسبة للروبيان بالسوق المحلي أمس، وتراوحت أسعار الكيلوغرام بين 1 و3 دنانير كحد أقصى بالنسبة لذات الحجم الكبيرة والجودة العالية. فيما بقيت أسعار سمك الصافي مراوحة بين 2 و3 دنانير للكيلوغرام، والكنعد كذلك، وسط شح بسيط في صنف الشعري. وأما بالنسبة للهامور، فقد تمسك بالسعر المتعارف عليه للكيلوغرام، وهو 6 دنانير.

وبيّن الجزاف عبدالنبي حميد أن «ارتفاع درجة الحرارة كما حدث خلال الأيام الأخيرة يغيّب بدوره الأسماك من الظهور إلى سطح البحر، حيث تنزل للقاع وتنتقل إلى مناطق أكثر برودة، وبالتالي يصعب اصطيادها. والحال مشابه بالنسبة لتغيرات الطقس المفاجئة، فهبوب الرياح يحول دون دخول عدد كبير من الصيادين للبحر من دافع السلامة، فيقل العرض وبالتالي ترتفع الأسعار. ومن وجه آخر، فإن الرياح أيضاً تجعل البحر في حالة عدم استقرار، وعليه تكون الأسماك غائبة أيضاً لمناطق أكثر عمق».

ونبّه حميد إلى أن «أسعار الأسماك متفاوتة وغير مستقرة، حالها كحال الفواكه والخضراوات التي ترتبط بالتغيرات الموسمية وحالة العرض والطلب، والكثير من المستهلكين يكونون في حالة انفعال زائدة سنوياً، إلا أن الأسعار تهبط مجدداً وتعود السوق إلى حالها الطبيعي مع دخول الموسم الجديد»، مشيراً إلى أنه «في حال اشتد البرد أيضاً تكون الأسماك غائبة لقاع البحر، وبالتالي تكون أسعارها مرتفعة أيضاً ثم تهبط مع اعتدال الجو».