طالبت ممثلات لحركات نسائية في العراق وليبيا والكونغو الديمقراطية أمس الثلثاء (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)
مجلس الامن الدولي بالقيام بأعمال ملموسة لمنح النساء مكانة أكبر في مفاوضات السلام.
وقالت جوليان لوسينج رئيسة المنظمة غير الحكومية "تضامن نسوي من اجل السلام والتنمية الكاملة" ان "النساء هن اول ضحايا الحروب لكنهن مفتاح السلام".
وابدت لوسينج وهي تتحدر من شمال كيفو في شرق الكونغو الديمقراطية، اسفها لان نساء هذه المنطقة استبعدن من المفاوضات التي قادتها في 2013 حكومة الكونغو الديمقراطية مع متمردي حركة "ام23" المسؤولين عن فظاعات بحق المدنيين خصوصا من النساء.
وتساءلت "هل يتعين حمل السلاح لاخذ مكان في طاولة مباحثات سلام؟".
وعقد مجلس الامن اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي وبحضور عشرين وزيرا وذلك لتقييم الوضع بعد 15 عاما من تبني قرار تاريخي حول دور النساء في السلام والامن الدوليين. وهذا القرار رقم 1325 لعام 2000 لا يزال بعيدا عن التطبيق الكامل.
وقالت لوسينج "اطلب منكم، النساء يطلبن منكم، تطبيق القرار 1325 من خلال اعمال ملموسة".
من جهتها قالت آلاء المرابط من جمعية صوت النساء في ليبيا ان الامم المتحدة "مستمرة في تجاهل الاداة الوحيدة التي اضحى من الملح استخدامها وهي مشاركة النساء".
وذكرت بدور النساء في النهوض بـ "ليبيا حرة حقا" بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وقالت "في حين كان الرجال يتصارعون للفوز بالاملاك والسلطة، فان النساء هن من بدأن اصلاح هذا البلد".
ورغم ذلك فانها اضافت "من خلال تجربتي في ليبيا، ادركت ان الوسيلة الناجعة الوحيدة للقبول بك في مباحثات السلام، هي حمل بندقية".
ونددت ينار محمد مؤسسة منظمة للدفاع عن حقوق المراة في العراق بالاستعباد الجنسي الذي يمارس على آلاف النساء الايزيديات من قبل مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية. واتهمت الحكومة العراقية التي انبثقت عن الغزو الاميركي بانها شجعت التطرف من خلال انتهاجها سياسة طائفية و"انكار حقوق المرأة".
وتبنى مجلس الامن قرارا جديدا غير ملزم يدعو الدول الاعضاء الى تطبيق نص قرار عام 2000.