إتهمت الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم في الصين اليوم الثلثاء (13 أكتوبر / تشرين الأول 2015) الولايات المتحدة وروسيا بالعودة الي لعبة الحرب الباردة بالتورط في تدخل عسكري في سوريا قائلة ان البلدين كليهما بحاجة الي إدراك ان ذلك العهد قد ولى ويجب عليهما ان يدفعا باتجاه محادثات سلام.
وقالت صحيفة الشعب في تعليق ان الولايات المتحدة وروسيا يبدو انهما تستخدمان سوريا كساحة للمنافسة الدبلوماسية والعسكرية مثلما كان الحال إبان الحرب الباردة.
وكتبت الصحيفة في التعليق "الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي استخدما شتى انواع الاعمال الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية على اراضي دول ثالثة في منافسة للانتقام المتبادل لزيادة نفوذهما.
"انه مشهد قديم من الحرب الباردة... لكننا الان في القرن الواحد والعشرين والناس بحاجة الي ان يتفادوا هذا!"
وفي حين تصوت الصين بشكل عام مع روسيا زميلتها الدائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بشان الازمة السورية إلا انها عبرت عن القلق من التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا ودعت مرارا الي حل سياسي.
وبدأت روسيا الشهر الماضي ضربات جوية ضد اهدف في سوريا في تصعيد خطير للتدخل الاجنبي في الحرب الاهلية هناك. وقوبل هذا بانتقاد من جانب الغرب الذي وصف الضربات الجوية الروسية بانها محاولة لدعم الرئيس السوري بشار الاسد اكثر من هدفها المعلن وهو مهاجمة تنظيم "داعش".
وتشن الولايات المتحدة وحلفاؤها ايضا ضربات جوية في سوريا ضد متشددي الدولة الاسلامية ويدعمان جماعات المعارضة التي تقاتل قوات الاسد.
وقالت صحيفة الشعب انه يجب ألا يقف احد موقف اللامبالاة بينما سوريا تصبح ساحة لحرب بالوكالة وينبغي عدم التراخي في المساعي الرامية للوصول إلى تسوية سلمية للازمة.
واضافت قائلة "المجتمع الدولي وبصفة خاصة الدول الكبرى التي لها نفوذ كبير يجب ان تعترف بالحاجة الماسة والحيوية للوصول الي حل سياسي للمشكلة السورية."
وحذرت الصين مرارا من ان التدخل العسكري لا يمكن ان ينهي الازمة السورية.