انضم عدد من المدن الأمريكية أمس الإثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إلى توجه متنام للاحتفال بعطلة يوم الشعوب الأصلية بدلا من عطلة يوم كولومبوس، التي لطالما وجهت إليها انتقادات لتكريمها مستكشف عاش في القرن الخامس عشر اضطهد واستعبد السكان الأصليين.
وتعتبر عطلة يوم كولومبوس التي يحتفل بها سنويا يوم الاثنين الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول عطلة اتحادية في الولايات المتحدة، ومع ذلك، فإن معظم الناس لا تحتفل بها وهو الأمر الذي يمكن عزوه على الأقل جزئيا إلى إرث المستكشف من القسوة.
وتم منح هذه العطلة لأول مرة في عام 1937 لتكريم الإيطالي المولد كريستوفر كولومبوس لــ "اكتشافه" أمريكا. وفي حين أن معظم العلماء كانوا يعتقدون ان كولومبوس أول مستكشف أوروبي يصل إلى القارة، ظهرت منذ ذلك الحين أدلة دامغة تبين أن بحارة من شمال اوروبا وشمال المحيط الأطلسي سبقوه في اكتشاف القارة في رحلاتهم التي قاموا بها في القرون الوسطى.
وشكك أمريكيون أيضا في ذلك أيضا متسائلين كيف يمكن لشخص اكتشاف قارة عاش فيها بالفعل الملايين من السكان الأصليين، مشيرين إلى أن وصول كولومبوس إلى جزيرة في البحر الكاريبي عام 1492 أسفرعن موت سكان أصليين بأمراض جلبها الأوروبيون ولم يكن لدى السكان الأصليين أي مناعة ضدها.
يذكر ان حركة إلغاء يوم كولومبوس والاحتفال بثقافة الأمريكيين الأصليين مستمرة منذ عقود. وأعادت ولاية ساوث داكوتا تسمية عطلة يوم كولومبوس باسم عطلة يوم الأمريكيين الأصليين في عام 1990، كما اوقفت بيركلي وكاليفورنيا احتفالاتهما بعطلة يوم كولومبوس في عام .1992
وفي الآونة الأخيرة، اكتسبت هذه المبادرة زخما، حيث اعترفت سياتل ومينيابوليس بعطلة يوم الشعوب الأصلية في العام الماضي وحذت ثمان مدن، بما في ذلك البوكيرك ونيو مكسيكو ولورانس وكنساس و بورتلاند وأوريجون، حذوهما هذا العام.