لا يحتمل موقف منتخبنا الأول لكرة القدم التعرض لخسارة جديدة عندما يلتقي مع ضيفه الفلبيني في السادسة من مساء اليوم (الثلثاء) على استاد البحرين الوطني في الجولة الخامسة لحساب المجموعة الثامنة من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2018 وكأس آسيا 2019.

ويبحث منتخبنا في لقاء اليوم عن «هدفين» أولهما معنوي من خلال ضرورة الفوز وتفادي عثرة جديدة بعد أربعة أيام من سقوطه الذريع وسط أرضه وجمهوره أمام أوزبكستان برباعية نظيفة تجنباً لتعقد الأمور وأملاً في تحقيق الفوز ليكون مفيداً من الناحية المعنوية وإعادة جزء من الثقة بعد نتائجه المتواضعة في التصفيات الحالية، وثانياً استعادة المنتخب لنغمة الانتصارات والتمسك بخيط بصيص الأمل في الحصول على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة على رغم صعوبة المهمة بنسبة كبيرة إذ يحتل المركز الرابع في المجموعة الثامنة برصيد «3 نقاط» من فوز على اليمن وثلاث هزائم أمام الفلبين ذهاباً 1/2 وكوريا الشمالية صفر/1 وأوزبكستان صفر/4 ، ويتطلب منه الفوز بجميع مبارياته الأربع المتبقية على أمل أن تصب نتائج بقية فرق المجموعة لصالحه وهي معادلة صعبة جداً في ظل ظروف المنتخب ومجريات المنتخبات المنافسة في المجموعة والتي يتصدرها منتخب كوريا الشمالية برصيد «10 نقاط» وأوزبكستان «9 نقاط» والفلبين برصيد سبع نقاط وأخيراً اليمن بلا رصيد.

ويدخل الأحمر المباراة وسط ظروف صعبة بعد خسارته الثقيلة أمام نظيره الأوزبكي، ليقع المنتخب تحت الضغط وسط محاولات لترتيب أوراقه الفنية والمعنوية من قبل المسئولين عن المنتخب وذلك بهدف إعادة تهيئته ودخوله مباراة الفلبين بروح جديدة وحماس، والاعتماد على التحفيز النفسي لتجاوز الموقف الحرج إذ سيعتمد المدرب الأرجنتيني باتيستا على نفس عناصر التشكيلة التي خاض بها مباراة أوزبكستان أمثال الحارس سيدمحمد جعفر وحسين بابا وعبدالله عمر وراشد الحوطي وسيدضياء سعيد وسيدمحمد عدنان وعبدالوهاب المالود وسامي الحسيني، مع احتمال إجراء تغييرات في مهام بعض اللاعبين أو الزج ببعض العناصر منذ البداية وتحديداً لاعب الوسط عبدالوهاب علي والمهاجم إسماعيل عبداللطيف.

وعلى العكس من وضع منتخبنا، يدخل المنتخب الفلبيني مباراة اليوم منتشياً بعد نتائجه الايجابية وآخرها تعادله الثمين خارج أرضه مع كوريا الشمالية وساعياً إلى خطف نتيجة إيجابية تعزز من حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل خصوصاً أن الفارق بينه والمتصدر ثلاث نقاط وهي المرة الأولى التي ينافس فيها الفريق الفلبيني على التأهل، وهو ما يعكس تطور الفريق في الفترة الأخيرة وخصوصاً مع تولي مدربه الألماني توماس دول قيادته وتدعيم صفوفه بعدد من العناصر من خارج الفلبين سواء من تم تجنيسهم أو بعضهم المرتبطين بأصول فلبينية أمثال المدافعين روب جاير وستفيان بالا ولاعبي الوسط ستيفان شروك وجيري لوسينا وكيفين أنجريسو والذين يلعبون في أندية أوروبية مختلفة غير معروفة وهو ما أعطي الفريق الفلبيني شكلاً مختلفاً وجعله خصماً صعباً على عكس ما كان كان عليه سابقاً ويجب التعامل معه بصورة مناسبة.