حسب لجنة جائزة نوبل النرويجية في بيانها يوم الجمعة الماضي فإن فوز اللجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام هذا العام تأتي لإسهاماتها الحاسمة في بناء ديمقراطية تعددية في تونس .
نوبل البخيلة على العرب ذهبت هذه المرة للرباعي الراعي للحوار الوطني والذي أنجز مفاوضات سياسية طويلة وشاقة بين حركة النهضة الإسلامية وبين معارضيها ما أتاح التوافق وتجاوز أزمة سياسية كادت تطيح بكل نتائج ثورة الياسمين.
الرباعي المكون من الاتحاد العام التونسي للشغل نقابة العمال والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والرابطة التونسية للدفاع عنن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين (نقابة المحامين)، تونس تجود بالأمل مجدداً، وتمنح الربيع العربي المغدور والمتآمر عليه فرصة لتدارك الأخطاء والمضي قدماً إلى العمل السياسي التشاركي بين القمة والقاعدة، وحيث لا أمل في التصالح أو الإصلاح السياسي دونه.
وحسب بيان اللجنة فإن التحالف الشجاع لممثلي العمال، وأرباب العمل والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان يؤكد أن الديمقراطية مُمكنة وضرورية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
الرئيس الأميركي أوباما رأى أن الجائزة ذهبت للدور المهم الذي لعبه الرباعي في البناء الديمقراطي في تونس وفي التأسيس لحوار سلمي بين مختلف الأطراف.
فالحوار الوطني الذي أخفقت دول كثيرة في إنجازه ناهيك عن البدء به يؤكد أن لا أمل إلا بانتهاج خريطة الطريق هذه، حيث العبور إلى بر الأمان بالمجتمع المدني ومؤسساته وهو الضامن والمساعد لبناء الدولة ولانتشالها من أزماتها وللنهوض بها نحو الديمقراطية التعددية ، وتداول السلطة والشراكة وحقوق الإنسان، دولة لا تقصي تياراً أو جماعة حزباً أو أفراداً؛ بل تضم الجميع وتحتضن الجميع وتحل إشكالاتها بالمزيد من الحوار والديمقراطية، ولا تلقي بلائمة أخطائها وتعثرها على الآخر.
إنها رسالة تونس إلى كل دول الربيع العربي الخائب بضرورة منح مؤسسات المجتمع المدني وأحزابه وجمعياته السياسية والحقوقية والعمالية والنسائية الدور الذي يستحقه وتمكينه من أداء عمله كي يكون جسراً متيناً تعبر عليه الدولة والمجتمع إلى فضاء الحريات والتوافق الوطني.
عندما انطلق الربيع العربي انطلقت الأصوات المناوئة للديمقراطية، والخائفة والمتوجسة من التغيير، ومن خسارة مكتسباتها في ظل الاستبداد وادعت أن لكل دولة خصوصيتها لا لشيء إلا من أجل تفصيل ديمقراطيات شكلية صورية ومؤسسات سياسية منزوعة الدسم والصلاحيات.
إن الرباعية الفائزة بنوبل جديرة بالمحاكاة، وجديرة بتمثل تجربتها وجهودها في لم شمل التونسيين والفرقاء المختلفين وحملهم على الجلوس على طاولة حوار واحدة والبحث عن المشتركات وتقويتها.
رباعي الحوار تتوسطه امرأة، وتونس هي الدولة العربية التي كرست تمكين المرأة الفعلي، وحاربت كل أشكال التمييز ضدها، وعملت على سن التشريعات والإجراءات لكي تتواجد المرأة في كل مفصل وطني، وتكون جزءاً أصيلاً وفاعلاً في التغيير السياسي، تتكئ تونس على تاريخ طويل من العمل السياسي والحقوقي والعمالي والنسوي الذي لم يعرف الكلل أو اليأس حتى في إبان حقبة الاستبداد.
الجائزة أكبر داعم لربيع تونس وثورة الياسمين وموطن الشاعر الجميل أبوالقاسم الشابي و «إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر»، إنها جائزة من شأنها أن تعطي دفعة أمل لمن أراد تكسير مجاديف الشعوب وإسقاطها، وللمجتمع المدني التونسي ولصحافته التي نهضت من ركام الاستبداد كي تنال المرتبة الأولى عربياً في الحريات.
ما أحرانا بالاستفادة من التجربة التونسية.
إقرأ أيضا لـ "عصمت الموسوي"العدد 4784 - الإثنين 12 أكتوبر 2015م الموافق 28 ذي الحجة 1436هـ
لايمكن ان نتعلم من التجربة التونسية
لأن جمعياتنا السياسية الدينية بشقيها السني والشيعي هم محتاجين إلى رباعي يرعاهم إلى الحوار الوطني كي يتحولوا أولا إلى جمعيات سياسية مدنية وينفتحوا ويقبلوا جميع الأطياف وتكون المواطنة هي اساسهم الوحيد أم اذا بقوا على حالهم فلا يمكن أن يلتقوا ولا بمليون رباعية
لا يوجد نقص في مصادر التعلم
ولا في المعلمين ولا في المتعلمين النقص في اننا لا نريد ان نتعلم اصلا. وهذه هي مشكلتنا الرئيسيه.
لا أمل في الإصلاح السياسي دون المجتمع المدني
هذا ماتنتهجه دول العالم الديمقراطي وما اتبعه الشعب التونسي ومن أضاع البوصلة من الدول العربية الأخرى أصابه التفكك والكوارث
نعم ياريت نتعلم من الشعب التونسي 1125
ونستطيع أن نكون مؤسساتنا المدنية الوطنية وأهمها السياسية
التجربة التونسية هي تكوين مجتمع مدني بمؤسساته العاملة
حتى حزب النهضة الإسلامي رضح للمجتمع المدني مع مؤسساته في بعكس بلدان عربية اخرى لم تستطع تكوين مجتمع مدني
و لماذا لا نتعلم من سنغفورة .
و لماذا لا نتعلم من سنغفورة . افضل دوله في التعليم في آسيا
صدقتِ بارك الله فيك
ما أحرانا بالاستفادة من التجربة التونسية.