الوضع الحالي في البحرين مع رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية وتراجع القوة الشرائية للحدود الدنيا للمواطنين وشبه غياب للطبقة الوسطى، ذكرني بالوضع الذي كنا نعيشه أيام الدراسة الجامعية في موسكو عاصمة الاتحاد السوفياتي آنذاك، أي في نهاية ثمانينات القرن الماضي وبداية التسعينات.
كان الاتحاد السوفياتي يمر وقتها بأزمة اقتصادية خانقة، وهي ما أثرت بشكل مباشر في تفكك الاتحاد وخروج الجمهوريات المنطوية تحته واحدة بعد الأخرى.
الأزمة الاقتصادية حينها وخصوصاً خلال الأعوام 1989 و1994 تمثلت في الغياب الكامل للمواد الغذائية والاستهلاكية من المتاجر، وازدياد طول الطوابير المكتظة على المتاجر المختلفة حتى أن بعض هذه الطوابير يصل طولها لمئات الأمتار، ومع ذلك فإن المصطفين في هذه الطوابير لا يعرفون تماماً ما الذي يباع بالتحديد!
كان المواطنون الروس يمتلكون النقود «وحتى الكثير منها» ولكن في المقابل لا يوجد ما يشترونه بهذه النقود! ولذلك كانوا يصطفون في الطوابير الطويلة لشراء كل شيء أو أي شيء. ومثال على ذلك عندما تم افتتاح فرع في موسكو لإحدى الشركات الأميركية للوجبات السريعة في العام 1990 «وهذا الفرع يعد الأكبر في العالم حينها» وصل الطابور المنتظر لدخول المطعم إلى أطول من كيلومترين، بحيث كان المواطن الروسي ينتظر في الطابور لما يقارب الأربع ساعات للحصول على وجبة من ذلك المطعم.
في تلك الفترة قامت الحكومة الروسية بإصدار بطاقات تموينية يحصل من خلالها المواطنون على كمية محددة من بعض المواد الغذائية التي كانت تتوافر بين الحين والآخر وبسعر محدد، فكان مثلاً يخصص لكل مواطن في البطاقة التموينية أو كما كانوا يسمونها «تالونات» كيلوغرامان من السكر وعشر علب سجائر وأربع قطع من الصابون كل شهر، ومع أن هذه العملية لم تنجح تماماً ولم تستمر إلا بضعة أشهر إلا أنها مثلت حلاً مؤقتاً حينها للتغلب على شح المواد الغذائية.
ما يحصل في البحرين في الوقت الحالي يمكن أن يكون العكس تماماً، فمختلف البضائع الغذائية تملأ الأسواق ولكن القدرة الشرائية لدى المواطنين تدنت كثيراً، كما أن الدولة تعاني من عجز في الموازنة وزيادة الدين العام سنة بعد أخرى ما جعلها تفكر في إعادة تقنين الدعم المقدم على صورة مبالغ نقدية وهناك تفكير في إصدار بطاقة تموينية بعد أن تقوم الحكومة بدراسة جدوى اقتصادية لها.
لقد تخطت روسيا مشكلة نقص المواد الغذائية من خلال إنشاء الكثير من المصانع وتطوير صناعاتها التي لم تعد تواكب تلك الحقبة وتشجيع الزراعة وفتح الأسواق للاستيراد من الخارج، ولكي نتخطى في البحرين مسألة الدعم يجب أن تقوم الدولة بخطوات جدية في سبيل زيادة دخل المواطن البحريني بما يضمن له حياة كريمة بعيدة عن المساعدات، ولذلك لابد من القيام بإصلاحات حقيقية في الاقتصاد المحلي تضمن توفير وظائف ذات قيمة مضافة وأجر مرتفع، تتبعها إصلاحات في سوق العمل ليكون المواطن البحريني هو المفضل لدى القطاع الخاص لا أن تذهب هذه الوظائف للعمالة الوافدة.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4784 - الإثنين 12 أكتوبر 2015م الموافق 28 ذي الحجة 1436هـ
احم احم
ههههههههه هم امفلسين واتريدهم ايزيدون الرواتب اشلون اتصير ؟
وبالعكس القوة الشرائية للدينار مرتفعة بسبب ارتفاع الدولار وتراجع العملات ؟ شنو استفدت من قوة الدينار وانت ما تستورد من دول عملته غير مرتبطة بالدولار مثلا ؟
الطماط والخضار او السيارت اليابانية او الاوربيه انت لما يرتفع الدولار غير الجهة اللي تستورد منه ؟ يعني انت ممكن تشتري الطماط 25 فلس للكيلو من الهند ليش تستورد من الاردن واتبيعه 1200
لكن لمتى موضوع الاستيراد والتصدير موضوع غامض ومبهم ومحتكر
لابد من نظام وقانون يلزم التاجر بعدم استغلال حاجات المواطن
لابد أن تكون هناك تسعيرة موحدة لا فائدة من رفع الرواتب مع ارتفاع أسعار السوق
اكيد دعم المواطن افضل
كلما
كلما زاد التجنيس زادت الازمة ....
رفع دعم المواطن
احنا في بلد ادا جاء ا لخيرلفئة معينه وادا جاء الكساد والفقرتتاثر الطبقة ا لفقيرة بسبب سوء ادارة ا لبلد
دعم الغاز
هناك دعم للغاز يعطى للشركات الصناعية العاملة يقدر ب مليار دينار يجب خصم ولو 1 ف المائة ف سبيل ارجاع الدعم الى اللحم والدواجن لارجاع السعر الى وضعه الطبيعي ف ظل تدني القدرة الشرائية وعدم تغير الرواتب الى الافضل.
ا
كلما جنست بطريقه عشوائية وظفت الاجانب اي يعني الاموال ستذهب الى الخارج
غير ذلك يجب زيادة الانتاج الزراعي المحلي في حين نرى ما تبقي من اراضي زراعيه تتحول الى مشروعات تجاريه وسكنيه
زيادة الصناعه وتنوع مصادر الدخل وفرض ضرائب على الاجانب واعتماد بكاقه الائتمانيه
صباح الخير
نعم كثير من البلدان الغنيه على الأقل تتماشئ مع هادا النهج تحسين دخل الفرد إلى المعدل التوازن مع القيم الاستهلاكية عندها يكون المواطن بئمكانه التمكن من الإنفاق وإبقاء الاكثير من راتبه الشهري مع ازدياد أسعار لا يتأثر المواطن في قطر سعر شذه البيض بخمسين ريال وايجارات الشقق السكنية غاليه لكن هناك كثير في المقابل يتم تعويضه من قبل الدوله
عبد علي البصري
والاهم من رفع دخل المواطن , هو رفع انتاجييته , بالعلم والعمل .
صراحه
صراحه الازمه الحاليه وغلاء الاسعار
علمتني كيف اقتصد
وجمع افلوس