يجري رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح الذي عاد الشهر الماضي إلى عدن بعد ستة أشهر في المنفى بالسعودية، محادثات في الرياض مع الرئيس عبدربه منصور هادي الموجود أيضاً في العاصمة السعودية على خلفية توترات في العلاقات بينهما، بحسب ما قال مسئول حكومي يمني أمس الإثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015).
وتأتي زيارة بحاح وعدد من وزرائه للرياض، لمدة غير محددة، بعد أقل من أسبوع على الاعتداء الدامي الذي استهدف عدن وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
وقال المسئول الحكومي لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف اسمه «إن أعضاء من عائلة ومحيط الرئيس هادي يتدخلون في شئون الحكومة» التي أعادت في 16 سبتمبر/ أيلول مقرها إلى عدن، كبرى مدن الجنوب التي أعلنت عاصمة مؤقتة لليمن في ظل استمرار سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وقال المسئول الحكومي لوكالة «فرانس برس» إن بحاح الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الجهورية «سيلتقي مطولاً الرئيس هادي» وسيجري «مشاورات مع التحالف العربي حول سبل ضمان أمن عدن وباقي محافظات الجنوب».
وكانت القوات الموالية لهادي والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية استعادت السيطرة على معظم جنوب اليمن.
وأضاف المسئول أن «الحكومة لا تملك القدرة على تمويل سياستها بما في ذلك عملية دمج مقاتلي المقاومة الشعبية في قوات الجيش والأمن».
إلى ذلك، ذكر مصدر أمني لـ «فرانس برس» أن التحالف العربي الذي ينشر آلاف الجنود في اليمن لمساندة القوات المناهضة للحوثيين، أرسل أمس (الإثنين) تعزيزات عسكرية جديدة إلى عدن.
وقال المصدر إن «وحدة لمكافحة الإرهاب وصلت الإثنين إلى عدن في طائرات تابعة للتحالف، وقد حطت هذه الطائرات في مطار المدينة».
ورافقت هذه التعزيزات مروحيتان قتاليتان من طراز أباتشي.
وفي مدينة بجنوب شرق البلاد يسيطر عليها تنظيم «القاعدة» تظاهر المئات الإثنين ضد مقاتلي هذه الشبكة المتطرفة المعادية للحكومة وللحوثيين بحسب شهود.
وهتف المتظاهرون «اخرجوا من مدينتنا» في إشارة إلى مقاتلي تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذين استولوا في أبريل/ نيسان على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.
وقال صبري مخاشين أحد المنظمين إن تنظيم «القاعدة يسيطر على كل شيء ويجعل حياة الناس جحيماً».
وأفاد شهود أن مقاتلين من «القاعدة» أقاموا نقاط تفتيش في المدينة لكنهم لم يتحدوا المتظاهرين.
وتعتبر واشنطن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أخطر فرع للشبكة المتطرفة.
العدد 4784 - الإثنين 12 أكتوبر 2015م الموافق 28 ذي الحجة 1436هـ