نددت صحيفة واشنطن بوست اليوم الاثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) ب"الظلم الشائن" الذي طاول مراسلها جيسون رضايان مؤكدة انها ستستانف الحكم الذي اصدرته محكمة في طهران بحقه بتهمة "التجسس".
وقال مدير الاخبار في الصحيفة مارتن بارون ان "سلوك ايران طوال هذه الحالة لا يمكن تصوره، لكنه بلغ ذروته عبر هذا القرار بادانة صحافي بريء في جرائم خطيرة بعد محاكمة جرت في شكل مغلق".
وكرر ان "ليس هناك ادنى دليل على ان (جيسون رضايان) ارتكب اي عمل سيء".
واوقف رضايان في تموز/يوليو 2014 في منزله في طهران حيث كان يعمل مراسلا للصحيفة الاميركية منذ عامين.
ومنذ ايار/مايو مثل اربع مرات في اطار جلسات مغلقة امام المحكمة الثورية في طهران وهي محكمة خاصة تنظر في ملفات سياسية او تلك التي تمس الامن القومي.
والاحد، دانت هذه المحكمة رضايان من دون ان تدلي السلطات القضائية الايرانية باي تفاصيل عن الحكم.
وتطرق بارون الى الغموض الذي يشوب هذا الحكم مؤكدا ان صحيفته "تعمل مع عائلة جيسون ومحامية ايرانية للاستئناف فورا".
واضاف ان المحامية ليلى احسان ستطالب بالافراج عن الصحافي بكفالة.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية غلام حسين محسني ايجائي ان رضايان يستطيع الاستئناف.
من جهته، اكد شقيق الصحافي علي رضايان ان محامية شقيقته وزوجته ووالدته "لم يحصلن على اي معلومة اخرى (...) بذريعة عدم وجود مترجم" حين توجهن الاثنين الى محكمة طهران للمطالبة بمعلومات تتصل بالحكم.
واضاف في بيان ان "ما حصل اليوم هو ببساطة اخر فصل من هذا الخداع وهذا الكابوس الدائم الذي يعيشه جيسون واسرتنا".
وندد شقيق الصحافي بعملية قضائية "تتنافى تماما مع القانون الايراني والقانون الدولي"، الامر الذي اشارت اليه مرارا اسرة الصحافي والقيمون على عمله والمدافعون عن حقوق الصحافة والحكومة الاميركية.
وطالبت واشنطن السلطات الايرانية بالافراج عن الصحافي، لكن طهران التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة اكدت ان الملف ايراني بحت مدافعة عن استقلال نظامها القضائي.
ونهاية ايلول/سبتمبر، اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني استعداد بلاده لتبادل سجناء مع واشنطن بحيث يشمل ذلك الافراج عن ايرانيين معتقلين في الولايات المتحدة مقابل اميركيين مسجونين في ايران.