قدمت الهند دعما ماليا إلى السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بقيمة 22 مليون دولار أمريكي وذلك بتوقيع ثلاث اتفاقيات ثنائية.
وجرى توقيع الاتفاقيات على زيارة الرئيس الهندي برانابا موخرجي إلى الضفة الغربية التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتتعلق الاتفاقية الأولى بمذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة الفلسطينية والمجلس الهندي للعلاقات الثقافية، لدعم التعاون الثقافي بين الجانبين، بينما الاتفاقية الثانية بقيمة 5 مليون دولار لدعم الموازنة الفلسطينية، أما الاتفاقية الثالثة فتشمل 5 مشاريع تنموية في فلسطين بقيمة 17 مليون دولار بدعم من الهند.
وافتتح عباس وموخرجي ميدان الهند وشارع الهند في شارع السفارات في بلدة بيتونيا في رام الله، بحضور رسمي وشعبي واسع.
كما وضع موخرجي بحضور عباس، إكليلا من الزهور على مجسم للزعيم الهندي مهاتما غاندي تم تدشينه في حديقة الأمم في مدينة رام الله.وفي وقت لاحق أقام عباس عشاء ترحيبا بالرئيس الهندي.
وقال عباس وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إنه أطلع الرئيس الهندي على "آخر التطورات والأحداث الجارية في بلادنا، وما تشهده من عنف واضطرابات لا نتمناها أبداً".
وأضاف أن هذه الأحداث "ناجمة عن الممارسات العدوانية للمستوطنين والقوات الإسرائيلية ضد شعبنا وشبابنا وأطفالنا وممتلكاتنا ومقدساتنا وخاصة في القدس الشرقية عاصمة دولتنا الفلسطينية".
وأكد عباس أن "أيدينا ممدودة للسلام مع جيراننا، سلام يتحقق بإنهاء الاحتلال لأرضنا، بموجب قرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وهو الأمر الذي نسعى لتحقيقه بالطرق السلمية والقانونية".
بدوره قال الرئيس الهندي إن بلاده تعمل مع فلسطين وبشكل وثيق لرفع القدرات وتبادل الخبرات في عدد من المجالات لما فيه مصلحة "الشعبين الصديقين".
وأكد أن السلام والاستقرار في المنطقة هي مصلحة هندية "بالتالي نتشارك الاعتقاد مع القيادة الفلسطينية بأن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلا ودائما سيسهم في الاستقرار والأمن للمنطقة والعالم".
وقال :"نرغب بأن نرى شعب فلسطين يعيش بحدود آمنة جنبا إلى جنب مع إسرائيل، لذلك نحن نرى أن الحوار والتفاوض هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام القائم على قرارات مجلس الأمن الدولي، ومبادرة السلام العربية، لذلك يجب أن تسود الدبلوماسية بدلا من العنف والكراهية".
وأضاف :"نعرب عن أملنا باستمرار العملية السياسية لإيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية".