اعلن الموفد الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الاثنين (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) انه سيغادر اليوم الى موسكو قبل ان يتوجه الى واشنطن، في وقت تكثف روسيا وتيرة ضرباتها الجوية في سوريا.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي في جنيف "اغادر هذا المساء الى موسكو (...) ساتوجه الى واشنطن فورا بعد موسكو".
واضاف "من الواضح ان التدخل العسكري الروسي (في سوريا) احدث ديناميات جديدة".
واشار ايضا الى ان التصدي للمجموعات الارهابية الواردة في قرارات مجلس الامن الدولي يشكل "اولوية"، لكنه "صحيح ايضا ان التغلب على الارهاب غير ممكن الا عبر عملية سياسية موازية (...) في اطار بيان جنيف".
وفي اعقاب المؤتمر الدولي الاول حول سوريا (جنيف واحد) في 30 حزيران/يونيو 2012 وقعت القوى العظمى "بيان جنيف". لكن هذا النص الذي قدم كخطة لحل النزاع وينص على انتقال سياسي، بقي حبرا على ورق.
واقترح دي ميستورا اواخر تموز/يوليو تشكيل اربع مجموعات عمل بين السوريين، و"مجموعات اتصال" بين مختلف اطراف النزاع.
وردا على سؤال عن تشكيل مجموعات اتصال قال دي ميستورا "فلنبدأ بتنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، اعتقد انه امر ملح".
وحذر الدبلوماسي الايطالي السويدي من ان اسوأ سيناريو سيكون "تقسيم" البلاد.
واعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض الاحد مقاطعته للمحادثات التي اقترحتها الامم المتحدة، خصوصا بسبب الضربات الجوية التي تنفذها روسيا في سوريا. وهو قرار "ياسف له دي ميستورا "لكنه يحترمه".
في المقابل اعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي، وهي مجموعة معارضة في الداخل مقبولة من دمشق، مشاركتها على غرار ائتلاف "اعلان القاهرة" الذي يضم معارضين من الداخل والخارج.
واعتبر دي ميستورا ان "ليس هناك بديل اخر" من عملية سياسية.
وقال "نظرا الى المستجدات الاخيرة على الارض، بات الامر ملحا اكثر من قبل. كنا نعتقد ان مجموعات العمل يمكن ان تكون اعمالا تحضيرية في انتظار تشكيل مجموعات اتصال، الان اصبح ذلك اولوية مطلقة".
واكد ان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد نقلت الى الامم المتحدة قائمة المشاركين في وفدها.
وتحدث وزير الخارجية السويسري ديديه بورخالتر في مقابلة مع التلفزيون ار تي اس من مقر الامم المتحدة في جنيف عن امكانات لاجراء تفاوض.
وشدد على وجوب مشاركة "الروس والاميركيين، وايضا السعوديين والايرانيين (...) والقوى الاقليمية".
واوقع النزاع السوري اكثر من 240 الف قتيل منذ 2011 بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشار دي ميستورا مستندا الى ارقام الامم المتحدة الى انه منذ بدء التدخل الروسي في سوريا "هرب 40 الف شخص من المناطق حيث التصعيد العسكري قائم".
ودعا السلطات في دمشق والروس الى السماح باجلاء المدنيين كما هو مقرر في اطار هدنة في مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا.