رجح وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا أن تشهد أسواق النفط العالمي تحسناً طفيفاً وليس كبيراً في الفترة المقبلة، سيتراوح خلاله سعر البرميل من 50 – 60 دولارا أميركيا، معتبراً في الوقت ذاته أن «التكهن بأسعار النفط لايزال صعباً».

جاء ذلك، في حديثٍ إلى «الوسط» على هامش افتتاح جلالة الملك لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع لمجلسي الشورى والنواب أمس الأحد (11أكتوبر، تشرين الأول 2015م)، بمركز عيسى الثقافي، حيث قال الوزير:» إن التكهنات بأسعار النفط صعبة، لكن الدلائل والإحصائيات التي تصدرها البنوك والمؤسسات وبعض الأطراف المعنية مثل منظمة أوبك تشير إلى أنه في المستقبل سوف يكون هناك طلب أكبر على الطاقة»، مشيراً إلى إنه « في الوقت الجاري هناك طفرة في جانب العرض. المعروض من النفط نحو مليوني برميل وهو أكثر من المطلوب».

واستدرك ميرزا «لكن وبسبب الأسعار التي انخفضت في بعض البلدان مثل النفط الصخري في أميركا، بدأت عدد الحفارات تقل»، معتبراً ذلك «دليلا على أن هؤلاء المنتجين سيخرجون من السوق، وعليه فالعرض من جانبهم سيقل، مما سيجعل الأسعار في وضعٍ أفصل بالتالي».

وأضاف «في الأيام الأخيرة هنالك تحسن طفيف في أسعار الرنت والنفط الأميركي، وهذا يدل على أنه من الممكن أن تتحسن الأسعار في الفترة المقبلة لكن ليست بالزيادة التي تصل إلى المبالغ الكبيرة»، متوقعاً أن يتراوح سعر البرميل «من 50 – 60 دولار أميركي فقط».

ورغم ذلك، فقد أوضح وزير الطاقة «أن الأسعار ستتحسن في المدى البعيد، باعتبار أن الجميع يحتاج إلى الطاقة، وخاصة أن العالم يشهد تطوراً مستمراً».