تعرض المريض سيدباقر سيدأحمد إلى تلف دماغي بعد أن كان أدخل إلى مجمع السلمانية الطبي لعلاجه من التهابات في الرئة، في الوقت الذي مر عليه ما يقارب العام وهو على سرير المرض في المستشفى فاقد الوعي جزئياً.

وروت عائلته تفاصيل ما أصيب به في حديث إلى «الوسط» قائلة: «إن المريض كان يعاني من ضيق في التنفس فهو كان يشكو من الربو، وقد تعرض في العام 2014 إلى التهاب في الرئة، وقد تم اكتشافه بعد عدة مراجعات إلى المراكز الصحية». وأضافت العائلة «بعد أن شُخص بأنه مصاب بالتهاب في الرئة طلب الطبيب المعالج إدخاله إلى المستشفى لوضع أجهزة التنفس عليه، على ألا يستغرق العلاج مدة طويلة، وقد أدخل المستشفى وبقي أكثر من أسبوعين وخرج وعاش طبيعياً لأشهر، إلا أنه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2014 عادت له الأعراض مجدداً وطلب منه العودة مجدداً إلى المستشفى».

وتابعت العائلة «فكر المريض في اللجوء إلى الخارج والحصول على علاج، إلا أن الأطباء في مجمع السلمانية الطبي رفضوا ذلك وأصروا على أن يتلقى العلاج في البحرين لكونه موجودا، على رغم من أنه كان سيتعالج على حسابه الخاص، واستجاب المريض إلى رأي الأطباء على رغم من تخوفه مما قد يحدث».

وذكرت العائلة أنه أدخل إلى المستشفى يمشي على قدميه وكان كل ما يعانيه هو ضيق في التنفس، مشيرة إلى أنه تم تشخيص حالته بأنه يعاني من القلب على رغم أنه كان لا يعاني منه ووضعت عليه أجهزة التنفس، قائلة: «نقل إلى أحد أجنحة السلمانية لتلقي العلاج، وأثناء وجوده في الجناح، وبحسب ما رآه بعض المرضى، أصيب بنوبة شبيهة بالصرع، وبقي أكثر من نصف ساعة وهو يعاني، حتى قام أحد المرضى مسرعاً ليستدعي الممرضين، وتم إسعافه في آخر اللحظات». وأضافت العائلة «نُقل المريض إلى جناح آخر بعد المضاعفات التي تعرض لها، وهناك تم وضع أنبوب خاص لسحب الأوساخ من الجسم، ولاحظنا أنه ولمدة أسبوعين الدم كان يتجمع في الأنبوب وكنا نبلغهم بذلك، وخصوصاً أن جسد المريض بدأ ينتفخ، إلا أنه (بعد مرور الأسبوعين) اكتشف الأطباء أن الأنبوب وضع بطريقة خاطئة! وعليه نقل إلى جناح آخر، وتم وضع الأنبوب مرة أخرى».

وأكدت العائلة أنه وبعد كل ما تعرض له المريض أثناء تواجده في المستشفى، أصيب بتلف دماغي فأصبح فاقد الوعي جزئيا وتحيط به الأجهزة، مشيرة إلى أنه على رغم من أنه بحاجه إلى بقائه في العناية المركزة، إلا أنه تم نقله من العناية؛ لعدم وجود أسرة، في الوقت الذي ينقل حالياً من جناح إلى آخر بين فترة وأخرى. وذكرت العائلة أنه قريباً سيكمل المريض عاماً وهو على فراش المرض، بعد أن أصيب بالتلف الدماغي، مبينة أن السبب بحسب ما ذكر هو نقص وصول الأكسجين له من الجهاز الذي وضع له مما أثر عليه، لافتة إلى أن الأطباء اقترحوا وضع أنبوب عبر فتحة في البلعوم ليصل الأكسجين بسهولة، مشيرة إلى أنها وافقت على العملية إلا أنها لم تجر إلا بعد مرور أكثر من شهر على الموافقة. وناشدت العائلة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، موجهة رسالة إلى الديوان للوقوف على حيثيات القضية، والسماح بنقل المريض للخارج لتلقي العلاج، وخصوصاً انه كان يعاني من التهابات في الرئة وقد أدخل المستشفى للحصول على علاج، إلا أنه أصيب بتلف دماغي جعله فاقداً للوعي لا يعلم ما يدور من حوله.