شكت مجموعة من مريضات السكلر من تكدسهن في غرفة (D) في الطوارئ لمدة تجاوزت الخمسة أيام، في الوقت الذي لم تحصل فيه بعض المريضات على أسرة، تزامنا مع تكدس بعض المريضات في الممرات. وقالت المريضات في حديث لـ «الوسط»: «تفاجئنا مؤخراً بعدم توفر الأسرة في الأجنحة، في حين تكدست المريضات في غرفة (D) في الطوارئ، وعلى الرغم من أن الغرفة تسع فقط 8 أسرة تم تخصيص 15 سريرا فيها، إلا أنه مع ذلك تكدست المريضات في الغرفة، في الوقت الذي وضعت أسرة في الممرات لتتلقى المريضات العلاج في تلك الممرات».

وأضفن «تكدست المريضات في الممرات منذ يوم الخميس الماضي حتى أمس الأحد (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، في الوقت الذي تمت معاينتهن أيضاً في الممرات أمام الرجال وبدون أي سريه بين المريضة والطبيب المعالج».

وأوضحت إحدى المريضات بأنها تفاجأت بعد أن نقلت على كرسي متحرك إلى غرفة (D) أنه لا يوجد أسرة للمريضات وأن الأسرة كانت قد وضعت في الممر وعلى المريضة أن تحصل بنفسها على سرير لها لتلقى العلاج، مشيرة إلى أن المريضات تكدسن في الممر، وكان الممر خارج الغرفة المخصصة لعلاج النساء.

وأكدت المريضات أن بعضهن مضى على تواجدهن في الممرات أكثر من يومين في الوقت الذي يمر عليهم باقي المرضى والزوار، مستنكرات أن يكون الممر مكاناً لتلقي العلاج، مؤكدات أن ذلك يعد انتهاكاً لحقوق المريض.

ولفتت المريضات إلى أن تلقي العلاج في الممر كان يتعرض له الرجال المصابون بالسكلر، إلا أنه بعد افتتاح قسم لهم أصبح يتم نقلهم مباشرة إلى القسم المخصص لهم، مشيرات إلى أن الإناث لم تخصص لهن سواء غرفة (D) في الطوارئ لتلقي العلاج، في الوقت الذي يتم نقلهن من جناح إلى آخر بسبب عدم تخصيص جناح لهم وعدم توافر الأسرة في المستشفى. وناشدت المريضات المسئولين في وزارة الصحة لتخصيص أكثر من غرفة لهم في الطوارئ بدلاً من أن يتلقوا العلاج في الممرات، على أن يخصص لهن جناح لوحدهن دون أن يتشاركن مع باقي المرضى.